منتديات تشلسي للأبد chelsea4ever.net - التضحيه من اجل الصداقه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان "شاه عباس " أحد الملوك العظماء في الأمبراطورية الفارسية القديمة

وتميز حكمه بالقوة والنفوذ والتواصل مع شعبه ، ولما كان الإمبرطور حريصا

على معرفة أحوال الناس بعيدا عن التقارير الرسمية فقد عمد كثيرا إلى التخفي

والتجول في الشوارع وفي ليلة من الليالي خلع الإمبرطور ثيابه الملكية وارتدى

ثياب عامل فقير وتسلل من القصر حيث صادف زقاقا ضيقا في موقع مظلم رطب

وانحدر إلى بوابة صغيرة أوصلته إلى قبو صغير يعيش فيه وقاد فقير ويشرف على

إشعال أحد الأفران واستطاع الملك بمظهره الفقير أن يجد له مكانة في قلب الوقاد

فاستراح كل منهما للآخر وفتح الوقاد قلبه لضيفه الفقير وروى له بعض شئونه فوجد

من الضيف إصغاء واهتمام كما استطاع الضيف أن يشير عليه بنصائح حكيمة ويتحدث إليه

بكلمات مشجعة . فانتعش قلبه فها هو يجد صديقا حكيما محبا وهو في ذات الوقت رجل فقير

مثله وقام الوقاد بواجب الضيافة وأحضر ما لديه من خبز جاف داكن اللون وكوز من الماء

وتناول مع ضيفه عشاءهما المتواضع وتركت هذه الزيارة أثراً عظيماً في قلب الرجلين فعاد

الإمبراطور يكرر الزيارة عدة مرات ويشارك الرجل الفقير بعض أوقاته .وفي إحدى الزيارات نظر

الإمبراطور إلى الوقاد الفقير وقال له : أظنك تحسب أننى فقير مثلك أليس كذلك ؟! ولم يجب الرجل

بشىء فقال له : أنا الإمبراطور ! فنظر الرجل إليه في حب وإعجاب ولم يقل شيئا . فقال الإمبراطور

هل فهمت ما أقول أجاب الوقاد : نعم ياسيدي . قال الإمبراطور فالآن التمس ما تشاء أطلب ما تريد :

استطيع أن أجعلك من أغنى الأغنياءاستطيع أن امنحك مدينة كاملة ، استطيع أن أقيمك حاكما على ولاية

، أطلب ما تريد وتذكر أني أقدر أن أمنحك أى شىء يخطر ببالك ! ولم يطلب الفقير شيئا فبلغت الدهشة

بالإمبراطور غايتها فقال الفقير سيدى الإمبراطور إنك تقدرأن تمنح هداياك العظيمة لأى إنسان لكنك

رغم غناك لا تقدر الآن أن تمنحني أكثر مما منحتنى في كل الليالي الماضية لقد منحتنى ذاتك إذ تركت

عرشك وقصرك لتجلس معي في حجرتي المظلمة وتركت طعامك المالكي واكلت من رغيفي الجاف

فماذا يمكنك أن تمنحني بعد أن منحتنى نفسك ؟ ! كل ما أرجوه أن لا تسحب منى صداقتك .

(نعم فالصداقة لا تقدر بثمن ........ أن تجد نفسا تطيب لها نفسك فهذا أغلى من كنوز العالم )

للامانه منقول

اخوكم المحب >Lonely<<