منتديات تشلسي للأبد chelsea4ever.net

منتديات تشلسي للأبد chelsea4ever.net (http://forum.chelsea4ever.net/index.php)
-   المنتدى الـــعــام (http://forum.chelsea4ever.net/forumdisplay.php?f=10)
-   -   ‫محبه أم تعلق (http://forum.chelsea4ever.net/showthread.php?t=92449)

✿ ¦ ƒαιѕαℓ . . ♣. 05-12-2013 02:39 PM

‫محبه أم تعلق
 
فِي حَياتِنَا نَمُرُّ عَلَى مَحَطّاتٍ عَدِيدَة

وفِي تِلكَ المَحَطّات
نَلْتَقِي بِأُنَاسٍ ..

نَتَقَارَبُ مَعَهُمْ ..

مِنَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونُوا أزْوَاجَاً .. أولادَاً .. أبْنَاءً ..
أَخَواتَاً .. صَدِيقَات ..

فَــ نُحُبُّهُم .. نَشْتَاقُهُم .. نَسْكُبُ لَهُم المَحَبّةَ شَلالاً ..
نُقَدّمُ لَهُم قُلُوبُنَا لِيَسْتَقُوا مِنَهَا قَبْلَ كُؤُوسِنَا ..
نَفْدِيْهِم بِأرَواحِنَا وبِأوقَاتِنَا وبِمَا نَسْتَطِيع ..

وخَاصّةً مَنْ أحْبَبنَاهُم فِي الله ..



وفَجْأةً !!

وفِي قِمّةِ التَقَارُبِ والأُلفَة .. !
تَأتِي الصّدْمَة !!

قَاسِيةً !.. مُوجِعَةً !.. قَاتِلَة !..:


نَجِدْهُم .. يَتَبَاعَدُون .. يَتَهَرّبُون .. يُعْرِضُونَ عَنّا ..
ونَتَسَاءَلُ : لِمَاذَا ؟
نَحْنُ لَمْ نَفْعَلُ لَهُم شَيئَاً يُؤذِيْهِم ..
لَمْ نَنْأى عَنْهُم ..
لَمْ نَرْفُضُ لَهُم طَلَبَاً إلا مَاعَجَزْنَا عَنْه !

فَلِمَاذَا ؟!

الزَّوجَةُ قَدْ يُقَالُ لَهَا: رُبّمَا زَوجُكِ يُريدُ الزّواجُ بِغَيرِكِ ..
رُبَّمَا أصْحَابُهُ شَوّشُوا أفْكَارَه ..
رُبّمَا عَينٌ .. أوحَسَدٌ .. أو ..

إذاً !

حَاوِلِي التّغْيِيرَ فِي حَيَاتِكِ .. فِي شَكْلَكِ .. فِي تَعَامُلَكِ ..
ولَكِنْ .. لا فَائِدَة !:

الأُمُّ مَعَ وَلَدِهَا .. تَوَقُّعَاتٌ مُشَابِهَة .. مَعِ اخْتِلافِ الحَلّ !
:

الأُخْتُ والصّدِيْقَة مَعَ مَنْ تُحِبّ وأيَضَاً مَعَ اخْتِلافِ الحُلُول ..!
:
وأيَضَاً لا فَائِدَة !

:

نُفَكّرُ دَائِمَاً فِي حَلٍّ لِلعَرَضِ ونَنْسَى المَرَضِ الأصْلِي !
نَـــعَــم ..

هُنَاكَ مَرَضٌ خَفِيٌّ وَ.. خَطِير !
:
إنَّهُ تَجَاوُزِ حَدِّ المَحَبّةِ المَشْرُوعَةِ إلى حَدِّ ..
الـتَّـعَـلُّــق !!


وهُنَا حَقِيقَةٌ رُبّما لا يَعْرِفُهَا الكَثِيرُ .. الكَثِير ..
فَـ ( مَـــــنْ تَعَــلّــقَ شَـيْـئـاً وُكِــلَ إلِـيْـه ) حَدَيثٌ صَحِيح

والتَّعَلّقُ هُنَا : تَعَلّقُ القَلْبِ بِغَيرِ الله ..

لأنَّ تَوحِيدَ الأُلُوْهِيّةِ مَعْنَاهَا شِدّةُ التّعَلُّقُ مَعَ شِدَّةِ التَعْظِيم ..
:
ومَنْ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى شَيءٍ مَخْلُوقَاً أو غَيرَهُ .. فِإنّهُ خَاسِر .. خَاسِر !
:

وهَذَا جَزَاءٌ لِتَعَلُّقِنَا بِغَيرِهِ .. وَهْيَ فِتْنَةٌ واخْتِبَارٌ مِنَ الله ..
والفِتْنَةُ: هِيَ مَا ابْتَلاكَ اللهُ بِهِ لِيَكْشِفَ مَا بِقَلْبِكَ مِنْ عَيب ..


حتّى نُحاوِلُ إصْلاح فَسَادِ هذِهِ القُلوب


وكَمْ هِيَ عُيُوبُنَا ؟! .. نَسْألُ اللهَ أنْ يَغْفِرَ لَنَا ..



ولَوْ فَقِهْنَا هَذَا الأَمْرِ لَعَلِمْنَا أنّ هَذَا حَدَثَ مِنْ غِيرَةِ اللهِ عَلَى قَلْبِ عَبْده !
لأنَّ اللهَ يُكَدِّرُ عَلَى العَبْدِ الدُّنْيَا وَأَهْلَهَا لِيَعُودَ بِقَلْبِ عَبْدِهِ إليه
" تَأَمّلْت .. فِإذَا اللهُ سُبْحَانَهُ يَغَارُ عَلَى قَلْبِ المُؤمِنِ
أنْ يَجْعَلَ لَهُ شَيئَاً يَأنَسُ بِه ،
فَهْوَ يُكَدِّرُ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَأهَلَهَا لِيَكُونَ أُنْسُهُ .. بِاللهِ وَحْدَه ! " ابنُ الجَوزِيّ.
فَالسِّرُ هُنَا : هُوَ أنّ اللهَ صَرَفَ عَنّا قَلْبَ مَنْ نُحِبّ بَعْدَ أنْ تَجَاوَزَتْ مَحَبّتُنَا لَهُ حَدّهَا ..
لنعودَ إليهِ ونَتَعلّق بهِ وَحدَه سبحانه
لأنَّ القُلُوبَ بِيَدِهِ سُبْحَانَه [ وَحْدَه ]



ومَنْ يتعلّقْ بشَيءٍ غيرَ الله ؛ أذاقَهُ الله مُــرّ التّعلّقِ بِغِيرِه !



ولَوْ تَأَمّلْنَا .. لَعَلِمْنَا أنّ مَاأصَابَنَا رَحْمَةً بِنَا ولَيسَ نِقْمَة !
ولِنَعْلَمَ أنّ هَذَا مِنْ أفْعَالِ اللهِ فِي خَلْقِه .. وتِرْبِيَتِهِ لِعِبَادِه ..
لأنَّهُ يُعَامِلُ عِبَادَهُ بِمَا قَامَ فِي قُلُوبِهِم !
إذأً هَلْ مَعْنَى ذَلِكَ أنْ لا أُظْهِرُ مَشَاعِرِي لِمَنْ أُحِبّ ؟
لاَاا .. لَيْسَ هَذَا هُوَ المَقْصُود
ولَكِن .. المَقْصُودُ اتّبَاعُ السُنَّةِ فِي هَذَا الأمْر ..
وَهُوَ إنْ أحْبَبْنَا أَحَداً فِي اللهِ بِصِدْقٍ .. فَـلْـنُخْبِرْه ..





ودَائِمَاً نُرَاجِعُ أَنْفُسَنَا فِي مَحَبّتِنَا .. لأنَّ الشّيْطَانَ لَنْ يَدَعَنَا ..
وسَيَدْخُلُ عَلَينَا مِنْ كُلِّ مَدْخَلٍ لِيُبْعِدَ هَذِهِ المَحَبَّةِ عَنْ مَا قَامَتْ لِأجْلِه ..
لأنّ المَحَبَّةَ فِي اللهِ ( وَهْيَ نَادِرَةٌ اليَوم ) بَابٌ عَظِيمٌ لِلوُصُولِ إِلَى الجَنّة ..
أَلَيْسَ المُتَحَابُونَ فِي اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُور؟
وَلِأنّ العَمَلَ فِي الشّرْعِ إِذَا رُتِّبَ عَلَيْه أَجْرٌ عَظِيْم ..
فَالعَمَلُ يَكُونُ إذَاً عَظِيمَا ..
والأُخُوّةُ عَمَلٌ صَعْبٌ - لَكِنّهُ لَيْسَ مُسْتَحِيلاً - يَحْتَاجُ إلَى تَجْرِيْدِهِ للهِ وَحْدَه ..



فَهَلْ فِعَلاً نَرَى أنْ مَحَبّتَنَا هَذِهِ تُؤَهِّلُنَا لِهَذِهِ المَكَانَة ؟

هَذَا فِعْلاً يَحْتَاجُ إلى جُهْدِ وَصِدْق !






لِنَقِفَ وَقْفَةَ صِدْقٍ مَعَ أَنْفُسِنَا :

نَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ جَادّةٍ لِكُلِّ مَحَبّةٍ عَقَدْنَاهَا فِي اللهِ ونَسَبْنَاهَا إِليه !
وَبَعْدَ هَذَا .. إنْ كَانَتْ لله ..

فَلَا نُبَالِغَ فِي إظْهَارِ عَوَاطِفَنَا بِلَا دَاعٍ لِمَنْ نُحِبّ ..
خَوْفَاً عَلَى قُلُوبِنَا .. وَ .. قُلُوبِ مَنْ نُحِبّ ..

نَعَمْ .. نُحِبُّهُم .. نَدْعُو لَهَمْ بِظَهْرِ الغَيْبِ .. نُشَارِكَهُمْ فِي السَّرَاءِ والضرَّاء ..

وَدَائِمَاً .. دَائِمَاً .. نَدْعُو اللهَ أنْ يَحْفَظَ قُلُوبَنَا .. وقُلُوبَهُم ..

وأنْ يَجْعَلَ مَحَبّتَنَا خَالِصَةً لِوَجْهِهِ ..

ونُرَاجِعَ مَا آلتْ إِليْهِ هَذِهِ المَحَبَّةِ بَيْنَ آنٍ وَآن ..



وَحَتَى لَوْ كَانَت المَحَبَّةُ لِزَوجٍ أَوْ وَلَدٍ ..
نَحْذَرُ مِنْ شِدّةِ التَّعَلّقِ .. حَتَى لايَتَجَاوزَ الحَدّ ..

ونتيَقّنْ أنّنا لو تعلّقت قُلُوبُنا بِغيرِ الله ..



فإنّ الله يَكشِفُ عُيوبُهُم لنَا لنترُكَ التّعلّقَ بِهِم

فلندعهم مستورين إذاً .. بستر الله عليهم

فقد تتحوّلُ قلوبُنا عندما من محبّتهم إلى .. كراهيتهم !

:

تَأمَّلِي فِي الآيَة :
[ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيْرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَونَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنَ تَرْضَونَهَا
أَحَبَّ إِلَيكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ ..]

ثُمّ يَأتِي الوَعِيدُ الشّدِيْد :

[ فَتَرَبَصُوا حَتَى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ ]

:




وبِهَذَا نَفْهَمُ أنّهُ إنْ تَجَاوَزَت المَحَبّةُ لِأيّ أَحَدٍ حَدّهَا .. تَأتِي الفِتْنَةُ والابْتِلَاء ..

فِإذَا كُشِفَ لَكَ عَيْبٌ فِي قَلْبِكَ فَأصْلِحْه ..
حَتَى تَصْلُحَ لِمُجَاوَرَةِ اللهِ فِي جَنَّتِه ..

إذَاً ..
لِنَعُودَ ونَرْجِعُ إلَى الله ..
تَائِبِين .. مُتَضَرِّعِين .. مُعْتَرِفِينَ بِتَقْصِيرِنَا .. وذَنْبِنَا ..





وأَهَمُّ مَافِي الأَمْرِ أنْ نُصْلِحَ مَابَينَنَا وبَينَ الله ..
عِنْدَهَا .. سَيُصْلِحُ اللهُ مَابَينَنَا وبَينَ النّاس ..
:
عِنْدَهَا .. سَيُصْلِحُ اللهُ مَابَينَنَا وبَينَ النّاس ..
فَلنَتَقَرّب إليه .. ونَطْلُب رِضَاه

فَلَـيْتَ الذَّي بَينِي وبَينَكَ عَامِرٌ ..... وَبَينِي وَبَينَ العَالمِينَ خَرَاب:

نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُعَرِّفَنَا بِهِ وَيُبَصِّرَنَا بِعُيُوبِنَا .. وَيَرُدَّنَا إِلِيهِ رَدَّاً جَمِيْلاً ..

الّلهُمّ آمِين ..



وَقْفَةٌ نَحْتَاجُهَا ..

عَلّهَا تُصْلِحُ مَاقَدْ مَضَى ! وَمَاهُوَ آت !
:

و رُبّمَـــا ..
صفَـعَـتـنَـا الـحَـقِـيـقَـة ها هُنا !
وَ قَدْ نَحْتَاجُ تِلكَ الصَّفْعَةِ .. بَعْضَ الأحْيَان.. لِــ نَسْتَفِيق !

و رُبَّـــمَـــا ..

صَدَمَتْنا هَذِهِ الحَقِيقَة ..
ولكنّ هَذَا الكَلامُ الذّي ذَكَرْتُهُ هُنَا .. هُوَ كَلامٌ مُوَثّق..
:
فِإنْ عَبَرْتِ هُنَا يا غالية ..
وصَافَحَتْ .. عَينَاكِ سُطُورِي ..

وَ صُدِمْتِ !

فَــ عُــــذْرَاً !!






ولَكِنْ لا تَنْسَي قَبلَ رَحِيلِكِ .. أنْ تَقُولِي :
الّلهُمّ أرِنِي الحَقّ حَقَّاً وارزُقْنِي اتّبَاعَه ..
وأرِنِي البَاطِلَ بَاطِلاً وارْزُقْنِي اجْتَنَابَه .


منقول

شموخي للأبد جنوبي 05-12-2013 07:10 PM

طرح راق جدا

شكرا على هذا الطرح المفيد

بارك الله فيك

ẪβĐẼЙǾỮŘ 05-13-2013 08:54 PM

كل ما قلنه صحيح 100%

طررررحر رائع فيصلـ

شكرا لك

oussama.chelsea 05-28-2013 05:09 PM

طرح جميل جدا يالغالي

بارك الله فيك

واصل :b66:

ابوكمال (الحكيم) 05-30-2013 12:05 AM

كلمات رائعة يا بطل

ملاحظة /
الموضوع طويل الافضل ان تقسمه او تختصره ولك احترامي

✿ ¦ ƒαιѕαℓ . . ♣. 05-30-2013 12:13 AM

منورين

+
مشكور حبيبي ابو كمال

فلاديمير 06-01-2013 04:41 PM

بارك الله فيككـ


الساعة الآن 11:52 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

a.d - i.s.s.w