![]() |
الحُــــــتبُّ الَّذِيْ أَعْـــــــــرِفُهُ !
الحُبُّ الَّذِيْ أَعْرِفُهُ ! أُحَاوِلُ التَّخَلِّيْ عَنْ فِكْرَةِ الإِصْلاَحِ كَثِيرًا ! فـَ لاَ أُحَبِّذْ أَنْ أُصْلِحَ نَفْسِيْ - حَسْبَ إِعْتِقَادِيْ - فـَ هِيَ أَكْثَرُ صَلاَحًا مِنِّيْ ! أُرِيدُهَا نَافِرَةً عَمَّا اِعْتَادَ عَلَيْهِ الإِحْتِمَالْ وخَالفَ الظُّنُونْ أُرِيدُهَا لاَ تَنْجَرِفْ خَلْفَ الكُتُبْ بَلْ تَكْتُبْ كَيْفَ كَانَ إِنْجِرَافِهَا لاَ صَخْرَةً يَحْمِلُهَا " سِيزِيفْ " فـَ يَسْقُطْ مِنَ الجَبَلِ كَمَا تَحَدَّثَتْ عَنْهُ الأَسَاطِيرْ بَلْ مِثْلِ مِيدَاسْ الَّذِيْ يُحَوِّلُ كُلَّ شَيْءٍ يُمْسِكُهُ ذَهَبًا خَالِصًا ! يَا مَعْشَرَ مَاجِدَةْ الأَحِبَّاءْ نُرِيدُ قَلْبًا يَلْمَسُ جَهْلَنَا فَـ يُحِيلُهُ إِلَىْ فَضِيلَةٍ مِنْ جَدِيدْ ! أَنْ يَلْمَسَ الجَفَاءَ فَـ يَتَقَاطَرْ مِنْ بَيْنِ شُقُوقِهِ مَاءُ الوَصْلِ أَنْ يَلْمَسَ أَرْوَاحَنَا فَـ تُنْبِتْ مِنْ جَدِيدْ أَنْ يَقُولَ لَنَا دُونَ أَنْ يُؤْلِمَنَا : " مَا أَجْهَلَكُمْـ بِـ الحُبِّ أَيُّهَا المَسَاكِينْ ! " لَمْـ تَقْرَأُوا سِوَىْ صَفَحَاتِهِ الأُولَىْ فَـ كَتَبْتُمْـ النِّهَايَةَ كَمَا هِيَ طَاقَةُ قُلُوبِكُمْـ لاَ كَمَا هِيَ طَاقَةُ الحُبِّ المُشِعَّةِ ! يَا أَيُّهَا المُتَوَرِّطُ بـِ قَلْبِهِ وهُوَ يَجْهَلُ الطَّرِيقَ المُؤَدِّيْ إِلَيْهِ أَنْتَ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَىْ الكَثِيرِ مِنَ المُسَكِّنَاتِ لِـ يَعْرِفَ فَقَطْ مَا الَّذِيْ كَانَ يُؤْلِمُهُ ! أَنْتَ بِـ حَاجَةٍ إِلَىْ أَنْ تُصَلِّيْ أَوَّلاً فَـ تَمْنَحَ قَلْبَكَ فُرْصَةً لـِ النُّهُوضِ فَجْرًا لِـ يَسْتَطِيعَ رُؤْيَةَ الصُّبْحِ كَمَا هُوَ لاَ كَمَا تَصِفُهُ الكُتُبُ فَـ يَتَذَوَّقُهُ بُكْرًا ! الحُبُّ يَا سَادَتِيْ يَا لَهُ مِنْ مَعْنَىْ ! لَكِنَّ المَكْتُوبَ فِيْ الكُتُبِ والقَصَائِدِ وجُدْرَانِ المُدَوِّنَاتِ والصُّحُفِ شَيْءٌ لاَ أَعْرِفُهُ لَمْـ أَتَذَوَّقْ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ بِهِ لَمْـ أُسَلِّمْـ لَهُ نَفْسِيْ لِـ أَنَّهُ لَيْسَ الَّذِيْ أَثِقُ بِهِ وإِنْ خَطُّوا عَنْهُ وتَوَهَّمُوهُ ! الحُبُّ أَنْ تَشْعُرَ بِـ الإِمْتِنَانِ لِـ الآخَرِ أَنْ مَرَّ يَوْمًا فِيْ حَيَاتِكَ دُونَ أَنْ يُغَادِرَكَ مَقْتُولاً أَحَدُكُمًا ! الحُبُّ قَلْبَانِ اِنْتَصَرَا قَلْبَانِ إِنْصَهَرَا لـِ يَكُونَا أَكْثَرَ اِكْتِمَالاً قَلْبَانِ إِقْتَسَمَا الضَّحِكَ لـِ يَكُونَ صَوْتَهُ أَعْلَىْ ! لاَيَجْمَعَانِ مِنَ الكَلِمَاتِ سِوَىْ مَايَبْتَسِمَانِ لَهُ ويَتَنَاصَفَاهُ بـِ عَدْلٍ فِيْ ساَعاَتِ الوَدَاعِ المُتَجَدِّدَةِ ولحَظَاتِ إِمْتِدَادِ اليَدِ نَحْوَ الأُخْرَىْ بـِ صَمْتٍ يَحْمِلُ مَعَهُ صَوْتَ نَفَّاثَةٍ اِرْتَطَمَتْ بـِ أُخْرَىْ فِيْ أَرْضِ قَلْبِهِ ! الحُبُّ قَلْبَانِ حِينَ اِسْتَعَدَّ أَحَدُهُمَا الرَّحِيلَ قَالَ لَهُ الآخَرُ سَـ تَجِدُنِيْ بِـ اِنْتِظَارِكَ ! لَمْـ يَجِدْ الآخَرَ بِـ اِنْتِظَارِهِ ! لَمْـ يُسِيءْ الظَّنْ ! عَرَفَ - ذَلِكَ القَلْبُ - أَنَّهُ وَصَلَ مُتَأَخِّرًا فَـ اِنْتَظَرَ هُوَ هَذِهِ المَرَّةِ وكَانَ يَسْمَع مِنْ بَعِيْد : تَقَدَّمْتُ قَبْلَكَ لِـ أَقُولَ لـِ العَابِرِينَ أَنْ يُوسِعُوا لَكَ الطَّرِيقْ ! يَا الله يَا الله كَانَ بَعْضُنَا سَـ يَقْذِفُ قَلْبَ حَبِيبَهُ بِـ حِجَارَةِ الكَلِمَاتِ كُلَّمَا سَمِعَ أَصْوَاتَ المُسَافِرِينْ ! الحُبُّ أَنْ تَشْعُرَ بِـ الأَمَانِ لاَ بِـ الخَوْفِ كَمَا نَرَىْ فِيْ عُيُونِ الخَائِفِينَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ الحُبُّ يَا أَحِبَّتِيْ رَعْشَةٌ تُعِيدُ التَّوَازُنْ مَتَىْ اِخْتَلَّتِ الحَيَاةْ ! الحُبُّ قَصِيدَةُ شِعْرٍ جَدِيدَةٍ لاَتَكْتَمِلْ تَتَغَيَّرُ مَلاَمِحُهَا ، كَلِمَاتُهَا ، وَزْنُهَا والشَّاعِرُ يَكُونُ أَجْمَلْ مِنْ قَصِيدَتِهِ كُلَّمَا قَرَأَهَا بـِ صَوْتِهِ كَأَنَّهُ يَسْمَعُ نَفْسَهُ لِلْمَرَّةِ الأُولَىْ والحَبِيبَةُ غَيْمَةٌ تَتَشَكَّلُ وتَتَجَدَّدْ كُلَّ سَاعَةٍ بـِ طَعْمـٍ جَدِيدٍ وقَطَرَاتٍ لاَتُشْبِهُ المَاءْ بَلْ أَطْفَالٌ يَرْكُضُونَ خَلْفَ الفَرَاشَاتِ فَـ يَعُودُونَ فَارِّينَ مِنْهَا ! الحُبُّ سِرٌّ بَسِيطٌ لـِ الحَدِّ الَّذِيْ لاَيُرِيدُ أَنْ يَتْرَكَ الجُيُوكَانْدَا تَعْبَثُ بـِ تَفَاصِيلِكَ وتَبْتَسِمُـ لَكَ / مِنْكَ ، مَا الَّذِيْ لاَتَرَاهُ فِيهَا ؟! مَا الَّذِيْ أَوْهَمَكَ بِهِ النُّقَّادُ بَعْدَ أَنْ إِحْتَسَىْ دَافِنْشِيْ شَايًا سَاخِنًا وقَالَ لَهُمْـ بَعْدَ أَنْ إِسْتَأْجَرَ مُهَرِّجًا كَيْ يَجْعَلَ لِيزَا دِيلْ جُيُوكُونْدُو تُحَافِظُ عَلَىْ تِلْكَ الإِبْتِسَامَةِ طِوَالَ الفَتْرَةِ الَّتِيْ يَرْسُمُهَا فِيهَا فَـ لاَ يَغُرُّكَ الفَنُّ حِينَ تَثِقَ بِـ قَلْبِكَ / الحَقِيقَةْ ! الحُبُّ لَيْسَ مَرَاحِلْ إِخْتِلاَفْ بَلْ مَرْحَلَةُ إِتِّفَاقٍ طَوِيلَةٍ نَحْنُ مَنْ يَخِلُّ بِهَا فَـ نَخْتَلِفُ مَعَهَا حِينَ لَمْـ تَعُدْ تُشْبِهُنَا ! هُوَ الكَثِيرُ مِنَ : الهَوَىْ ، بـِلاَ ضَلاَلَةٍ الصَّبْوَةُ والشَغَفِ ، بِـلاَ اِمْرَأَةِ العَزِيزِ والوَجْدُ ، بِـلاَ حُزْنٍ والكُلْفُ ، بِـلاَ مَشَقَّةٍ والعِشْقُ ، بِـلاَ مَرَارَةٍ والجَوَىْ ، دُونَ إِحْتِرَاقٍ والشَّوْقُ ، لِمَا يُسْكِنُ القَلْبْ والوَصْبُ ، بـِلاَ ضَرَّاءٍ والإِسْتِكَانَةُ بـِ الجَوَارِحِ والوِدُّ ومَافِيهِ مِنْ سُقْيَا رَحْمَةٍ والخِلَّةُ الخَالِصَةُ والغَرَامُـ دُونَ كَلاَفَةٍ والهِيَامُـ ، بِـلاَ ضَمَأٍ وجُنُونْ هُوَ لَيْسَ هَرْمُونْ التِيسِتْوسِيرُونْ ويَزِيدُ عَنْ مُعَدَّلاَتِهِ ولاَ هَرْمُونُ الأُوكْسِيتُوسِينْ مَهْمَا بَلَغَ تَأْثِيرُهُ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ ولَكِنَّهُ هَرْمُونُ التَّضْحِيَةِ العَظِيمَةِ فِيْ تَنَازُلِ إِدْوَارْدْ الثَّامِنْ عَنِ العَرْشِ البِرِيطَانِيِّ بِـ سَبَبْ وَالْيَسْ سَمْبِسُونْ الَّتِيْ أَحَبَّ ! الحُبُّ لَيْسَ مَا قِيلَ عَنْهُ بَلْ مَا قُلْنَا بِهِ أَجْمَلَ مَا خَطَّتْهُ يَدَ البَشَرِ مُنْذُ تَعَلَّمَتْ الكِتَابَةَ وأَرَقُّ مَا لَعْثَمَـ اللِّسَانُ مُنْذُ أَنْ تَعَلَّمَـ النُّطُقْ هُوَ النِّهَايَةُ السَّعِيدَةُ لِـ كُلِّ البِدَايَاتِ المَسْكُونَةِ فِيْ رَغْبَةِ الخُلُودِ الحُبُّ مُفَاجَأَةٌ تَحْمِلُ وَجْهًا نَجْهَلُهُ ولاَ نَدْرِيْ ونَتَدَارَىْ إِلاَّ بِهِ لَمـْ يَكُنْ يَوْمًا الحَرْفُ العَالِقُ عَلَىْ شَفَّةِ الحَزِينِ لـِ يُمَرْجِحَ الدَّمْعَ بِـ اِبْتِسَامَةٍ مَاكِرَةٍ كَلاَّ يَا سَادَتِيْ هُوَ أَعْظَمُـ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَذَابًا وإِنْ تَعَذَّبَ العُشَّاقُ ! كَوْنُهُمْـ لاَيَسْتَطِيعُونَ قِرَاءَةَ مَاهُمِـ ذَاهِبُون إِلَيْهِ مَعْ أَنَّهُمْـ كَتَبُوا طَرِيقَتَهُمـ وطَرِيقَهُمْـ فَـ كَانَ عَذَابُهُمْـ بِـ سَبَبِ مَا قَامُوا بِهِ هُمْـ وبـِ طَرِيقَتِهِمْـ ولَيْسَ بِـ طَرِيقَةِ الحُبِّ! فـَ نَحْنُ إِنْ كانَ ثَمَّةْ مَا نَقُولُهُ لِـ طَرَفٍ ثَالِثٍ نَهْمِسُ لَهُ - الحُبُّ أَعْنِيْ - فَـ سَنَقُولُ لَهُ شُكْرًا شُكْرًا إِنْ سَمَحْتَ لَنَا التَّحَدُّثَ نِيَابَةً عَنْكَ ولَوْ تَقْرِيبًا لِـ وِجْهَاتِ القُلُوبِ وظُنُونِهَا إِنَّنَا يَا سَيِّدِيْ الحُبْ مُمْتَنُّونَ لَكَ بـِ حَيَاتِنَا مُنْذُ أَنْ رَتّبْتَ فِيهَا أَوَّلَ خُطُوَاتِ القَلْبِ المُتَمَايِلَةِ أَنْتَ مَنْ يَمْنَحْ الحَقَّ بـِ مَعْرِفَتِكَ حِينَ تُوقِنْ أَنَّ مَنْ جَاءَ مِنْ أَقَاصِيْ رُوحِهِ يُنْشِدُ الحَقِيقَةَ عِنْدَكَ جَاءَ مُطْمَئِنًّا مُؤْمِنًا بِـ رَبِّهِ وبـِ قَلْبِهِ ويَطْلُبُ مِنْكَ القُبُولَ بـِ الشّكْرْ إِذْ مُدَانُونَ لَكَ بِهِ حَتَّىْ فِيْ مَوْتِنا فَـ الَّذِينَ مَاتُوا بِـ حُبْ وبَقِيَتْ رَائِحَةُ قُلُوبِهِمْـ زَكِيَّةٌ لَيْسُوا كَ مَنْ مَاتُوا بـِ الحُبِّ كَمَا يَظُنُّونْ بَلْ بـِ أَيَادِيْ مَنْ قَدَّمُوا لَهُمْـ السّمَّـ اِتِّكَالاً عَلَىْ تِرْيَاقِ الحُبِّ فِيْ حِينْ لَمْـ تَكُنْ كَمِّيَّةُ الحُبِّ القَلِيلَةْ ولاَ نَوْعِيَّتُهُ قَادِرَةٌ عَلَىْ التَّصَدِّيْ فَـ مَاتُوا بـِ السُّمِّـ لاَ بِـ الحُبِّ ! مَنْ عَرَفُوكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الحُبْ آمَنُوا أَنَّكَ قَدَرٌ عَظِيمٌـ يَعِيشُونَ بِكَ إِلَىْ الأَبَدِ كَمَا تَمَنَّيْتَ أَنْتَ مِنْهُمْـ ذَاتَ اِبْتِسَامَةٍ دَافِئَةٍ أَوْحَيْتَ بِهَا حِينَ إِلْتَقَيْنَا بِكَ صِغَارًا وكُنْتَ تُتَمْتِمُـ بِـ كَلِمَاتٍ لَمْـ أكُنْ أَعْرِفُهَا ذَلِكَ الوَقْتْ ورُبَّمَا لَمْـ أَسْأَلْ خَجَلاً مِنْكَ كُنْتَ تَتَحَدَّثْ عَمَّا سَـ يَقُولُ النَّاسُ ويَفْعَلُونَهُ بِـ اِسْمِكَ وإِنَّنَا سَـ نَكُونُ أَكْثَرَ حُزْنًا مِنْكَ عَلَىْ هَذَا إِذْ نَحْنُ مَعَهُمْـ وبَيْنَهُمْـ ولاَ نُشِيعُ مِنَ الأَسْرَارِ إِلاَّ مَا أَذَنْتَ لَنَا بِهَا ! الحُبُّ الَّذِيْ أَعْرِفُهُ يَا( شلسويه) هُوَ قَدَرُ مَنْ أَرَادَ السَّلاَمْـ ! :a2a153::a2a153::a2a153::a2a153::a2a153: |
http://www.masrawy.com/Ketabat/Image...-7-22-7160.jpg
أبداع متواصل وحضور مميز تفاجئينا بين حين وأخر بكل ما هو مميز وجديد ويشرفني أن يكون قلمي الهزيل أول قلم يضع بصمه يفتخر بها ويتشرف بيها هنا وعلى متصفحك المنير |
راق لي ماطرحت أخي الكريم
وأصلـ أبدااعكـ بأنتظار جديدكـ ودي :) |
كلمات رائعة جدآ
واصل ابداعك يا مبدع تحياتي . |
يسلمو ع الكلمان الجميلة في انتضار جديدك ودي :) |
الكلمات روووووووعه تسلم
|
الساعة الآن 09:42 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010