![]() |
المجمع الأوليمبي.. جوهرة لندن 2012
http://www.oleeh.com/Files/News/9781...12ec715302.jpg كطبق طائر صغير واقع في ستراتفورد، شرقي العاصمة البريطانية لندن، سيكتسب الاستاد الأوليمبي، أهمية كبرى عندما يستضيف اعتبارا من 27 يوليو/تموز الجاري أفضل الدورات في التاريخ، على حد تعبير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي انبهر بالمجمع الأوليمبي عندما رآه للمرة الأولى. ورغم أن الألعاب الأوليمبية في لندن ستقام في كل أنحاء المدينة، يقع الجانب الأكبر من المنشآت في المجمع الأوليمبي على مساحة 2.5 كيلومتر مربع، وستزار كل يوم وقت المنافسات من جانب 220 ألف شخص، بحسب تقدير المنظمين. وحول جهد 20 ألف عامل و1500 شركة، منطقة صناعية شرقي لندن، غير مأهولة تقريبا، إلى أكبر حيز يضم منشآت رياضية في بريطانيا، يبدو أنه سيرتفع للمطالبة بدور بطولي في الحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم. وتعكس ثماني بنايات حديثة، فضلا عن القرية الأوليمبية، منذ الخطوط الأولى للمشروع أن الأمر يتعلق بمنشآت متعددة الوظائف كي يمكن استخدامها لاحقا، ولن تصبح طي النسيان عندما تطفأ الشعلة القادمة من جبل أوليمبيا. بهذا الشكل، ستتعرض جميع المنشآت لتعديلات، ستقلل من سعتها وبعضها، مثل صالة كرة السلة، سيتم تفكيكه بمجرد انتهاء منافسات الأوليمبياد الخاص في التاسع من سبتمبر/أيلول، الحدث الذي سيقام في هذا المجمع الرياضي. ودون شك، يبقى المكان الأبرز هو الاستاد الأوليمبي الذي عاش، منذ الحجر الأول الذي وضع فيه، مقارنة مع عش الطائر، التحفة التي أبهرت العالم في أوليمبياد بكين قبل أربعة أيام. أقل إبهارا، رغم أنه أكثر كلفة من الصيني بعد أن تجاوز حاجز 750 مليون دولار، بني الملعب الأوليمبي من الصلب الأبيض، والهدف من غطائه الجزئي هو تجنب التأثير السلبي لتيارات الهواء على أداء العدائين. كما يضم الاستاد 55 ألف كرسي قابل للتركيب سيتم استخدامها بعد نهاية الدورة في استضافة أحداث رياضية أخرى في البلاد، بعد تقليص سعته من 80 ألف متفرج إلى 30 ألف، في بنية تحتية ينتظر أن تنضم إلى أحد الأندية اللندنية لكرة القدم لم يتحدد بعد. وعلى الأرضية المثيرة من الترتان الأحمر للملعب الأوليمبي، سيصطف الرياضيون خلال حفل الافتتاح والختام، كما ستكون مقرا لمنافسات ألعاب القوى، حيث يضع الجامايكي أوسين بولت نصب عينيه إحراز الميدالية الذهبية وتحطيم، لمرة أخرى، الرقم القياسي لسباق 100 متر عدو. أما مركز الألعاب المائية، فيعد أحد العلامات الأخرى البارزة للمجمع الأوليمبي، فهو أحد أكثر الأماكن التي تثير الإعجاب، ووصفه عمدة لندن بنفسه، المحافظ بوريس جونسون، بأنه شعر معماري معترفا بأنه لم يكن يتوقع أن يخرج بهذا الجمال. ويحمل تصميمه، الذي يتضمن سقفا على شكل موجة طولها 160 مترا وعرضها 80 مترا، توقيع المهندسة البريطانية الشهيرة ذات الأصل العراقي زها حديد، التي استوعبت معايير إعادة الاستخدام التي تطالب بها السلطات الرياضية البريطانية. وستقل المقاعد المقررة لمنافسات السباحة في الدورة، والبالغ عددها 17 ألف و500 ، إلى ألفين و500 بعد انتهاء الأوليمبياد. ويعني الحديث عن مضمار الدراجات، الكلام عن إحدى الأعاجيب. فهو مصنوع من خشب الصنوبر السيبيري وهو بين الأسرع في العالم. وستلوح لستة آلاف مشجع سيتابعون منافسات سباقات الدراجات وبي إم إكس سوبركروس التحقق من صحة ذلك، قبل أن يتحول المضمار إلى فيلوبارك، أحد أفضل مراكز الدراجات في العالم الصالح لكافة السباقات. أما بقية المنشآت التي تحمل اسم أرينا، فلا ترغب في ألا يمر عليها الأوليمبياد مرور الكرام. وتنتظر صالة كرة السلة التي تسع 12 ألف متفرج، أفضل عمالقة اللعبة في العالم، فضلا عن منافسات كرة السلة والرجبي لذوي الاحتياجات الخاصة، ونهائي منافسات كرة اليد. وبعد الدورة سيتم هدمها. لكن المستقبل يبدو أفضل بالنسبة لحمام كرة الماء ووتربولو أرينا، ومضمار سبق الخيل الجوكي ريفربانك أرينا، وملعب كرة اليد هاندبول أرينا، فضلا عن إيتون مانور، مقر منافسات تنس ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لن يتم هدم هذه المنشآت. وسيحدث الأمر نفسه مع القرية الأوليمبية، حيث سيشعر الرياضيون بالراحة والاهتمام، بفضل المطاعم ومقاهي الإنترنت والمتاجر والمحال والمصارف وصالونات التجميل التي شيدت في ميدانها الرئيسي. وعندما تنتهي إقامة الرياضيين الأوليمبيين والبارالمبيين في القرية الأوليمبية، سيتم عرض 675 مسكنا بين 2818 تم بناؤها في البداية، للبيع أمام سكان لندن عبر نظام إسكان اجتماعي، بسعر أقل من سعر السوق. كما سيكون للصحافة مركز عملياتها في هذا المجمع الأوليمبي، الذي سيستضيف 20 ألف صحفي خلال واحد من أكبر الأحداث الصحفية للعام، قبل أن يتحول هذا المركز إلى مكاتب إدارية بعد الدورة. ويكتمل المجمع الأوليمبي ببرج أوربت، أحد رموز المجمع الرياضي، وهو عبارة عن بناية محاطة بسلم حلزوني ضارب إلى الحمرة يصل ارتفاعه إلى 115 مترا، يتألق إلى جوار الملعب الأوليمبي ويهدف إلى منافسة لندن آي (عين لندن)، الساقية الكبيرة الواقعة على ضفاف نهر التيمز، ليصبح البناية الأكبر في بريطانيا. وفي النهاية يمكن القول إن كلها بنايات تستحق تقدير من يزورونها، قبل حتى أن تشهد تسليم الميداليات الأولى. المصدر |
الف شكر خيو على الموضوع الرائع :wink: |
مشكور يا مبدع
:e4: |
مشكووور ع الخبر يامبدع واصل :wink: |
الساعة الآن 06:06 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010