![]() |
فوائد من قصة الخضر مع موسى عليه السلام
فوائد من قصة الخضر مع موسى عليهما السلام : - أن الإنسان كل علمه وكل فضل وكرامة هو فيها إلى الله جلّ وعلا ويعترف له بالفضل ولا يعجب بنفسه أو يغتر بها . - علو الهمـة وقوة العزم في طلب العلم وتحصيله والاستزادة منه ، كما قال موسى عليه السلام " لا أبرح .. " ، والاستمرارية في الطلب مهما كثر علمك وعظم شأنك فموسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل ومع هذا ظلّ طالبا للعلم . - التواضع لخلق الله عموما ولمن هم تحت يدك من خدم وتلاميذ خصوصا ، ومشاركتهم حالك وأفكارك وطعامك وإيناسهم والاستئناس بهم ، فقد بلغ من قوة الرابط بين النبي موسى وخادمه يوشع أن انصلح حال ذلك الخادم حتى صار أهلا لأن يصطفى ويرفع إلى رتبة الأنبياء . على يوشع وموسى الصلاة والسلام . - أن العلم هو رحمة من رحمات الله بعبده " أتيناه رحمة من عندنا " فكلما تعلمت شيئا جديدا استشعر أنها أولا فضل الله أن وفقك لها ولفهمها وثانية استدفئ بها فهي رحمة من الله تنزلت عليكِ . - لا بأس بأن يتعلم المرء من غيره سواء ا كان أفضل منه أو دونه فلكل واحد نصيب من العلم قد يفوت من هو أعلم منه . فموسى من أفضل النبيين وهو واحد من الخمسة أولي العزم من الرسل ومع ذلك تعلم من الخضر عليهما السلام . - حين تكون في مقام المتعلم لا بد من التأدب مع معلمك ولو كنت أفضل أو أعلم منه فكيف لو كان أكبر منك سنا وأكثر منك علما وأحكم وأكثر خبرة ! يصير أدبك معه حينها أكثر إلزاما عليك ( هل أتبعك .. ) والأدب عموما كله خير . - عليك حين تعلم أحد أن توضح له شيء من عقبات الطريق لتثبت عزمه وهمته فإن كان جادا تابعك وإلا انفلت عنك منذ البداية فلا تضيع وقتك معه عبثا . - الجدية ونيـة الثبات والاستمرارية عند طالب العلم مع الاعتماد الكليّ على رب العزّة جل وعلا والاستعانة به على الدوام " ستجدني إن شاء الله صابرا .. " والعزم على المشقات الصالحة وتحديث النفس بقدرتها على ذلك بمشيئة من الله وفضله . - طاعة المعلم في كل ما يأمرك به ما لم يكن أمرا بمعصية ، حتى وإن لم تتضح لك الحكمة من أمره " ولا أعصي لك أمرا" . - الذِلة والانكسار للمعلم والمبادرة في الاعتذار إليه عند أي بادرة تقصير أو خطأ منك . - إنكار المنكر ولو على معلمك وغيره من باب أولى وأن لا تخاف في الله لومة لائم ، مع الالتزام الأدب في ذلك ويبقى ذو فضل عليك . - إمهال المعلم طالبه حال قصر ومنحه فرص لتصحيح مساره . - إنّ عِلم الخضر علما لم يكن لأحد فيه نصيب إلا لبعض النبيين منهم محمد صلى الله عليه وسلم وهناك علوم أخرى هي محض فضل من الله لا يد للعبد فيها ، ينالها العبد بالتقوى والإحسان كالفراسة والحكمة . نسأل الله من فضله . - من الموقف الثاني بينهما : أن العبد بطاعته لربه يصرف الله عنه أقدارا أليمة مكتوبة عليه في المستقبل ، فهذين الأبوين كان إيمانهما حافظا لهم من أذى ابنهما في الكبر . - ومن الموقف الثاني أيضا : التسليم لقضاء الله وقدره مهما بدا أنه أليما أو محزنا ، ومن أكبر ما يصاب به الإنسان موت الابن الصغير .. ولعله حين يكبر يكون سببا في عذابه وحده الله يعلم ذلك ، فليعلم أن أمر المرء كله خير فليداوم الحمد والرضا وليعلم أن الله أحكم وأرحم به من نفسه .. وأعلم . - ومن الموقف الثاني أيضا : أن يدوم لجوء العبد إلى ربه ويستعين به ويسأله الصبر في مواطن الشدة ويتصبر ويسلي نفسه دوما ، فإن البلاء يصل بالمؤمن حدّ الكفر كما في الآية ، فلنفر إلى الله دوما ونعوذ به من بلاء يفسد علينا ديننا . - أن أثر صلاح الأب يمتد إلى ذريته فيرعاهم الله له ويسخر من العباد من يحفظ لهم حقهم ويعينهم على أمر دينهم ودنياهم كما في الموقف الثالث . ولله الحمد من قبل ومن بعد [ وصلى الله وسلم وبارك على النبي محمد ] . |
فوائد جليلة طبعا جزاك الله الف خير :rose: |
جزاك الله خير وبارك الله فيك وكثر الله من امثالك
استمر ي مبدع :e51: |
الساعة الآن 06:38 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010