ارتسمت ابتسامة عريضة على وجه حسن شحاتة وهو يستمتع باستقبال حار لدى وصوله للدوحة أمس الاربعاء قبل حتى أن يصبح المدرب الجديد للنادي العربي المتعثر في دوري نجوم قطر لكرة القدم.

وسيتسع الوقت أمام أحد أنجح مدربي كرة القدم المصرية ليعيش الأجواء الهادئة في النادي الذي يملك سبعة ألقاب في الدوري القطري ومتابعة فريقه من بعيد وهو يواجه أم صلال في كأس نجوم قطر في وقت لاحق اليوم الخميس.

لكن بحلول 20 أكتوبر الجاري سيكون على شحاتة (63 عاما) الذي ترك الزمالك في وقت سابق هذا العام إثر خلاف مع الادارة بدء مهمة صعبة لتجهيز تشكيلة جمعت نقطتين فقط من ثلاث مباريات في مسابقة الدوري التي لم يعد فيها من يرضى بالفتات.

وانضم شحاتة - الذي منح مصر ثلاثة ألقاب متتالية غير مسبوقة في كأس الأمم الافريقية بين 2006 و2010 - في دوري نجوم قطر إلى مدرب آخر قادم من افريقيا بعدما عين إيريك جيريتس مدربا للخويا بطل الموسمين الماضيين إثر فشل مشوار المدرب البلجيكي مع المغرب.

وقال شحاتة في تصريحات نقلها موقع العربي على الانترنت وهو يوقع عقدا ليخلف الفرنسي بيير لوشانتر في أحد أعرق أندية قطر "الفريق به عناصر جيدة لكنها تحتاج إلى إعادة الثقة من خلال التأهيل بشكل جيد ومناسب لتقديم أفضل أداء.. أتمنى لهم النجاح لأنهم الأساس في هذه المهمة التي تنتظرنا مع الفريق."

ولا شك أن المستقبلين في الدوحة أشعروا المدرب المصري بالضغط في ناد فشل منذ 1997 في إحراز اللقب المحلي.

وأضاف شحاتة الذي سيعاونه مدافع مصر السابق عبد الظاهر السقا ومدرب حراس المرمى أحمد سليمان "أعلم كل شيء عن العربي ولدي تصور كامل بالمهمة الصعبة التي تنتظرني. علينا أن نعمل بكل قوة من أجل تحقيق هذا الهدف الذي جئت من أجله."

كما لم ينتظر السيلية وهو فريق عائد لدوري النجوم بعد عام واحد في الدرجة الثانية لأكثر من الجولات الثلاث على اولي شتيلكه بعد أن تذيل الفريق الترتيب فاستبدله بالتونسي ماهر الكنزاري رغم الموقف الثمين للمدرب الالماني الذي رفض ترك السيلية لدى هبوطه.

وبينما تضم قائمة المهددين بالاقالة مدربي قطر والخريطيات ومعهما الغرافة أحد أنجح أندية قطر لكنه متعثر منذ تتويجه باللقب للمرة السابعة في 2008 فإن فرقا كثلاثي الصدارة الريان والسد والوكرة تعيش أجواء مستقرة بمدربين يأمنون حتى الآن على مواقعهم.

والحقيقة أن فرق الدوري القطري الحافل بالنجوم أصبحت تجد صعوبة في التعامل مع النتائج السيئة ولا يوجد دليل أبلغ على ذلك من إقدام لخويا على إنهاء ارتباطه بالمدرب جمال بلماضي الذي منحه اللقب في الموسمين الماضيين بعد بداية متعثرة لمشوار الدفاع عن اللقب.

وربما كان موقف لخويا أفضل قليلا من العربي بعد أن جمع ثلاث نقاط من الجولات الثلاث الأولى لكنه لم يكن كافيا لإنقاذ المدرب الجزائري من المصير المحتوم لفريق مدجج باسماء كبيرة.

وتجاهل لخويا فشل البلجيكي جيريتس في المغرب بعدما ترك فريقا يواجه صعوبة في الوصول لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2013 لكن لعلهم اهتموا بالصفحة السابقة في سيرته الذاتية والتي شملت مهمة ناجحة إلى حد بعيد في الهلال السعودي.

ورحل جيريتس عن الهلال في نهاية 2010 بعد عام ونصف كان النجاح فيها أكبر من الفشل حيث حصل الفريق على لقب الدوري المحلي وتأهل للدور قبل النهائي في دوري أبطال آسيا لكنه فضل الرحيل لافريقيا.

وبينما سينتظر شحاتة قليلا قبل أن يبدأ عمله في العربي فإن جيريتس قاد بالفعل لاعبيه الجدد استعدادا لمواجهة الريان في كأس النجوم غدا الجمعة.

وبعد ثلاثة تغييرات للمدربين في ثلاث جولات بواقع مدرب في كل جولة قد يأتي الدور على البرازيلي باولو سيلاس مدرب الغرافة وهو مثل العربي يملك نقطتين بينما لا يأمن برنار سيموندي مدرب الخريطيات قرارا بإنهاء خدماته مع فريق لا يريد الانتظار ليكافح من أجل البقاء مثلما حدث في الموسم الماضي.

مصدر

:rose::rose::rose: