منتديات تشلسي للأبد chelsea4ever.net - عرض مشاركة واحدة - الأمان في القارة الأفريقية مغامرة غير محسوبة !

01-11-2010, 03:02 PM

الأمان في القارة الأفريقية مغامرة غير محسوبة !

الظلم..فكرة ظل يتشدق بها كل ناظر إلي القارة السمراء باعتبارها منعزلة كرويا عن بقية القارات ,وغالبا ما يكون الدعم والمساعدة مصطلحات مصاحبة لذكر تلك القارة السمراء باعتبارها القارة الأكثر تعرضا للظلم في استضافة الاحداث الكروية الهامة.

ومع استمرار مسلسل الظلم السائد من حرمان وقطيعة تم اتخاذ قرار غير مدروس بإقامة كأس العالم في القارة الأفريقية وبعد تصويت بين الدول الثلاثة التي تقدمت بطلب لنيل شرف الأستضافة (مصر-المغرب-جنوب أفريقيا) استطاعت جنوب أفريقيا الحصول علي شرف التنظيم ليكون هدية العالم للقارة السمراء علي عدم وضعها في الحسبان منذ أمد بعيد لاسيما بعد ان شهدت استضافة 2006 صراع دامي بين المانيا وجنوب افريقيا علي الاستضافة ووقوف المانيا بجوار منافستهاالسابقة في 2010.

ومنذ الأعلان عن ذلك إلا ووضح للعيان أن هناك تخبط لدي الدولة المستضيفة فمعدلات الجريمة في أرتفاع وظهر أن اكثر من أصيب بالفرحة لهذا القرار هم اللصوص.!

فتعرض المنتخب المصري للسرقة أثناء إقامته في أحد فنادق جنوب أفريقيا بسبب مشاركته في كأس القارات خير دليل علي ذلك وسرعان ما أعلن المنتخب البرازيلي عن تعرضه لحالات سرقة في غرف الفندق بعده بيومين.!

وخلاصة القول أن جنوب أفريقيا أصبحت منفذا يطل منه اللصوص منتظرين القادم من مختلف القارات للمشاركة في كأس العالم ليكون ضحية جديدة.

فأختيار جنوب أفريقيا لاستضافة بطولة لكأس العالم يذكر الجميع بإصطفاء الاتحاد الأوروبي لمدينة هيسيل البلجيكية لاستضافة دوري أبطال أوروبا عام 1985.!,والغالبية تخشي بأن تكون جوهانسبرج هيسيل جديدة.

وآخر الأحداث المستجدة في جنوب أفريقيا هي قيام صحفي ألماني بالتبليغ عن وجود قنبلة بالقرب من مكان أجراء قرعة كأس العالم مؤخرا والله وحده يعلم هل كان للقنبلة وجود ام لا.

ولا تعاني أفريقيا فقط من اللصوص والفقر والأمراض وأرتفاع الأسعار بل تعاني أيضا من حب السلطة الذي يستشري بين القبائل والحركات الأنفصالية ,فأفريقيا السمراء الطيبة ليست إلا قشرة ظاهرية للعديد من الصراعات بين الحكام والشعوب والحركات الأنفصالية والديكتاتورية والديموقراطبة وقل ما شئت من المصطلحات والألفاظ ,فعدم الاستقرار قد يجعل الطفل الأفريقي لايتذكر رئيس بلده ليس لضعف في ذاكرته بل لكثرة من يأتي من الأنقلابات.

وكان آخر الأحداث الأرهابية إيلاما هو تعرض حافة المنتخب التوجولي لهجوم أرهابي من جماعة جبهة تحرير جيب كابيندا الأنفصالية وقع علي إثره عدد من القتلي تضاربت الارقام حوله بالأضافة إلي إصابة حارس الفريق الأحتياطي كودجوفي أوبيلالي ونقله بطائرة خاصة إلي جنوب أفريقيا لتلقي العلاج العاجل من الإصابة.

ويبرز من تلك الواقعة العديد من المحاور التي إذا ما تكاتفت ستضعنها أمام نافذة يمكن من خلالها الحصول علي زاوية سليمة لرؤية واضحة للأحداث.

فعقب الحادث مباشرة توجه حارس الفريق لتلقي العلاج في جنوب أفريقيا مفضلا عدم التواجد في أنجولا او بمعني أدق الحصول علي خدمات طبية منها مفضلا الذهاب إلي اقصي القارة.

وسارع الأتحاد الكروي في جنوب أفريقيا بتقديم واجب العزاء والمساندة إلي توجو والأعراب عن أسفه للحادث الأليم ولا يمكن أخفاء أن القارة الأفريقية بمفهومها لدي جنوب أفريقيا اشبه بالجسد الذي إذا اشتكي عضو تداعت له سائر الأعضاء.!

هذا وقد طالبت الأندية الإنجليزية لاعبيها بسرعة ترك أنجولا والسفر إليها لخشيتهم من إصابة اي منهم في حادث مشابه.

وتولي الموقع الرسمي لنادي مانشيستر سيتي الإنجليزي التصريحات التي كان يطلقها التوجولي إيمانويل أديبايور عن أسفه وحزنه العميق للحادث وطالبت إدارة ناديه بسرعة ترك اللاعب لأنجولا والتوجه مباشرة غلي انجلترا او علي الاقل البقاء داخل توجو لمؤازرة اللاعبين.

هذا وقد طالب نادي أودينيزي الإيطالي من لاعبه الغاني كوادو اسامواه بسرعة العودة علي الفور إلي إيطاليا والبقاء في مكان أمن حتي تتضح الصورة.

وخرج الاتحاد الأفريقي لكرة القدم(كاف) ببيان مقتضب يعرب عن أسفه للحادث مع تأكيده علي أن البطولة ستقام في أنجولا ولا أحد يعرف أن هذا التأكيد أطلقه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليس لأنجولا بل لجنوب أفريقيا بسبب ورود تقرير عن أرتفاع معدلات الجريمة والتراخي في بناء الملاعب المقرر أستخدامها في كأس العالم.

فإذا كانت فكرة الظلم قد تعرضت لها القارة الأفريقية في وقت سابق بالتبني فإن الحاجة إلي الأمان داخل القارة السمراء اصبح مغامرة غير محسوبة وستحتاج إلي وقت بعيد لتنصب في قالب لتأخذ شكلا واضحا.!

المصدر

hgHlhk td hgrhvm hgHtvdrdm lyhlvm ydv lps,fm !