عندما انتقل من هامبورغ إلى الباييرن في الصيف الماضي كانت التوقعات تقول أن أوليتش سيقضي الموسم على مقاعد البدلاء.
وبوجود عدد من المهاجمين الكبار أمثال ميروسلاف كلوزة ولوكا توني وماريو غوميز فقد كان على المهاجم الكرواتي أن يقوم بالكثير ليثبت أنه يستحق مكاناً في التشكيلة الأساسية للفريق.
وكما كان متوقعاً فقد بدأ أوليتش الموسم على مقاعد البدلاء، ولكنه شق طريقه نحو مكان أساسي مع نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) ولم يخيب ثقة مدربه لويس فان غال حيث حقق عدد أهداف حاسمة.
وبشكل رائع سجل 30 هدفاً في الموسم الماضي وقدم مستوى عاليا ومهارات تقنية مميزة ومجهوداً لا يصدق.
طريقة لعب أوليتش بعيدة تماما عن أسلوب فان غال ولكنه فرض نفسه كأساسي في الفريق الأول وفي عدة أوقات كان لدى فان غال خيارات عدة ولكنه استمر باستخدام أوليتش
على أرض الملعب كان أوليتش يضغط على نفسه ويصل إلى حدود التحمل القصوى ليضغط على المدافعين ويحاول استعادة الكرات المفقودة وبذلك فقد فرض أوليتش نفسه ضمن مجموعة لاعبي كرة القدم الاستثنائيين.
في الدوري الألماني سجل أوليتش 11 هدفاً في 29 مباراة شارك فيها، وبكل الأحوال فأن أداءه في المباريات الهامة كان استثنائيا، ففي 8 مباريات لعبها في دوري الأبطال سجل أوليتش 7 أهداف وبفارق هدف واحد فقط عن هداف البطولة ليونيل ميسي.
وبالعودة إلى الطريقة التي يسجل فيها أهدافه فإن باستطاعنا مشاهدة طريقته الفريدة، على سبيل المثال لننظر إلى هدفه في مرمى مانشستر يونايتد في مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا. قبل 5 ثوان فقط من صافرة النهاية خطف أوليتش الكرة من إيفرا ودخل بسرعة إلى منطقة الجزاء وسجل هدف الفوز. العديد من اللاعبين قد لا يملكون القوة والتركيز أو حتى الطاقة لفعل ما فعله أوليتش بعد 90 دقيقة من اللعب القتالي، أوليتش لا يستسلم أبداً وقد عاقب إيفرا على استهتاره.
وقبل لحظات من نهاية الشوط الأول من مباراة الإياب عندما كان الباييرن متأخرا بـ 3-0 شق المهاجم طريقه متجاوزا بقوة مايكل كاريك قبل أن يسجل في المرمى، وقد أعطى ذلك الهدف الثقة للباييرن مما دفع الفريق للقتال طوال الشوط الثاني ليحصل على هدف التأهل عبر صاروخ روبن الطائر.
وفي مباراة الإياب من الدور نصف النهائي ضد ليون كان أوليتش على موعد مع أبرز إنجازات موسمه بتسجيله الهاتريك 3 أهداف ليقود الباييرن إلى المباراة النهائية بثقة كبيرة
ويقول عنه زملاؤه:
فيليب لام: "إنه عضو مهم في الفريق، لأنه مقاتل ويرفض تقبل فكرة فقد الكرة"
توماس مولر: "إنه مجنون بالكرة، يعطي كرة القدم كل شيء"
فشل باييرن ميونخ بالفوز في دوري الأبطال ولكنه فاز بالدوري الألماني وكأس ألمانيا الذي سجل فيه أوليتش الهدف الثاني للباييرن وقدم مستوى كبيراً.
وفي أسوأ لحظاته في كرة القدم فقد فشل في التأهل مع منتخب كرواتيا إلى كأس العالم وفقد بالتالي ما قد يكون آخر مشاركاته الدولية.
والآن بعد عودة ميروسلاف كلوزة لمستواه التهديفي وتطور توماس مولر وعودة كروس المتطور من الإعارة فإن أوليتش لا تزال أمامه منافسة كبيرة في الفترة القادمة.
وبعض النظر عن الدور الذي سيحظى به فإن مستواه لا يمكن التشكيك به بدا، وسيكون مكسبا كبيرا لفريقه بكل تأكيد
المصدر:
http://www.goal.com/en/news/2466/goa...-ivica-olic-32
hgfhthvd,k td rhzlm Htqg 50 ghuf psf y,gV 32 Ydtd;h H,gdjaC