عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2011, 04:04 AM   #1
Maram
+: [ VIp ] :+


الصورة الرمزية Maram
Maram غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 21581
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 11-12-2011 (03:43 AM)
 المشاركات : 695 [ + ]
 التقييم :  1695
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
عضوه متميزة 
لوني المفضل : Darkcyan

اوسمتي

04 لمن أعتذر وكيف؟؟






أعتذر وكيف؟؟
أنا أشك في أن كثير منّا لا يعرف كيف يعتذر ومتى يعتذر؟!
وأكاد أجزم أن بعض الأفراد حذف من قاموس حياته معنى
الاعتذار فهو يرى نفسه دائما صح ولو أخطأ فإن لسان حاله يقول
«أنتم الذين دفعتموني لأن أخطئ في حقكم»! كأنه يوصل رسالة
للطرف الآخر «حتى لو لم تكن أنت مخطئ فأيضا لزاما عليك
أن تعتذر لي لأنك أنت الذي دفعتني لذلك !» فيقوم الطرف الآخر
المسكين بتقديم البراهين على ولاء الطاعة والحب له بين يدي
اعتذارات فيها من الذلة والمهانة الشيء الكثير!.
عزيزي القارئ
آمل ألا نكون أنا وأنت من هؤلاء الذين
لا يدركون متى يعتذرون؟
ومتى يتجاهلون؟
بل ومتى يتغافلون!؟
وكيف يعتذرون وفي أي الأوقات المناسبة يقدّمون اعتذاراتهم ؟؟
وماذا يقولون حينما يعتذرون؟!
نحن نعامل الله في الناس ولا نتعامل مع الناس .. أخلاقنا الراقية
هي التي تتحكم في انفعالاتنا وإلا فستنقلب حياتنا كلها قواميس
مترادفات من الاعتذرات على أمور لا تستحق.
عزيزي القارئ
إذا تصرفت تصرفا وفق شرع الله و نطقت بكلمات لا تغضب الله وقدمتها في طبق من فضة أو ذهب وحتى لو قدمتها بأسلوب حازم ثم أصدرت قراراتك عن دراسة واستشارة واستخارة فلماذا تتأثر من عدم رضا من هم حولك عليك ؟!
عزيزي القارئ
ليغضب من يغضب وليرض من يرضى وليسخط من يسخط ويقبل من يقبل، أنت لست مسؤولا عن اقتناع الناس بك وبكلامك، وأنت لا تحتاج إلى تقديم التماسات واعتذارات ولسان قلبك خافقا «لعلهم يرضون! لعلهم يعذرون» «لعلهم لعلهم!» أبدا هذا المسلك ليس مسلك المؤمن القوي.
عزيزي القارئ
تلطّف وتلطّف ما استطعت إلى ذلك سبيلا ولكن لا تضطر نفسك إلى الاعتذار مادمت لست مخطئا، وكن حكيما وتأكد أن الناس ستحترمك حتى لو كانوا خصوما لك ، وسلاستك في الاعتذار لو كنت مخطئا تجعلهم أيضا يقدّرونك حق قدرك، ولكن تأكد أولا أن الأمر يستحق ،والشأن مهم يترتب عليه درء مفاسد ورفعة شأن لمصالح حياتك معهم ، وإلا فإن من حولك سيعتاد على داء إرضائك له، وصدقني لن يرضى عنك يوما ولن يرضيه أي قاموس من قواميس الاعتذارات .
عزيزي القارئ
دع الخلق للخالق اليوم يسخطون وغدا يركضون وراءك ،يطلبون معزتك بل ويشكرونك على صنيعك معهم البارحة، وماضينا كله «بارحات» مضت وستمضي وعندما تجلس مع نفسك في الأيام الخوالي ستحزن عليها أنك اختزلت حياتك كلها وأنت تعتذر لفلان وعلاّن وتراضيهم وليتهم رضوا! وستكتشف لا محالة أن كل من لهثت لإرضائهم لا يرضيهم شيء في حياتهم معك بل ومع غيرك!
عزيزي القارئ
بقدر ما تهتم بفرملة اعتذاراتك فإن حذاقتك تدفعك لتحتفظ برصيد عبارات لطيفة ترطّب وتلطّف بها علاقتك بالآخرين ..أنا شخصيا أحرص على أن تكون بديهتي حاضرة بها بعض عبارات ترقيقية تلطيفية أقدمها قربانا فقط لمن يستحق الاعتذار..الدّربة والترويض للسانك على لطائف الحبابة مع الغير من أجمل وأرق تبادل المشاعر مع من تحبهم لأنك قد تخطئ في حقهم يوما ما ..وبقدر ما نرفض الاعتذار لمن يضطرنا إليه في المقابل نحن بشر خطاؤون، قد نخطئ فلزم علينا الاعتذار وغيرنا يحتاج منّا أن نحق الحق ولو على أنفسنا ،

هذا فضلا عن أننا في بعض الأحيان لبابة عقولنا تدفعنا باتجاه الاعتذار لمن نتقي شرورهم من اللؤماء في دنيانا لنتوخى الحذر منهم !

أعتذر وكيف؟؟تحياتي لكم..

glk Huj`v ,;dt??



 
 توقيع : Maram

أتشرف بزيارتكم لقانتي الثانيه
في موقع اليوتيوب


رد مع اقتباس