شيع الآلاف من الجماهير الإماراتية جثمان لاعب بني ياس الدولي ذياب عوانة الذي لقي حتفه الأحد إثر حادث سير لاصطدام مركبته (أودي دفع رباعي) بشاحنة نقل لدى عودته إلى العاصمة أبوظبي قادماً من معسكر منتخب بلاده لكرة القدم المقام حالياً في العين استعداداً لملاقاة كوريا الجنوبية في 11 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2014.
وألغى الجهاز الفني للمنتخب الإماراتي بقيادة المدرب المواطن عبدالله المسفر حصته التدريبية المقررة مساء الاثنين لكي يتسنى للاعبين المشاركة في مراسم دفن زميلهم في المنتخب وتقديم العزاء لذويه الذين صدموا كغيرهم من الأسرة الإماراتية بنبأ وفاة عوانة.
وشارك في جنازة ذياب عوانة عدد كبير من المسؤولين الإماراتيين يتقدمهم سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي حرص على تقديم العزاء لأهل الفقيد وسط أجواء حزينة لفت وجه الرياضة الإماراتية في مشهد غير مألوف، خصوصاً أنها تلقت نبأ مماثلاً قبل يومين بوفاة لاعب الظفرة سعيد النوبي إثر حادث سير أيضاً.



وكان اللاعبان الدوليان حمدان الكمالي ومحمد فوزي أكثر الأصدقاء قرباً من ذياب عوانة وقد أجهشا في البكاء لدى سماعهما بالفاجعة، حتى أن الأول لم يصدق ما جرى وأخذ يرسل رسائل قصيرة عبر خدمة "بلاك بيري" إلى رفيق دربه دون أن يجد رداً، لكونه لم يصدق بأن صديقه العزيز قد فارق الحياة لحظة وقوع الحادث.
وقال رئيس اتحاد الكرة الإماراتي محمد خلفان الرميثي إنه "يشعر بالأسى العميق لفقدان كرة الإمارات لاعباً بحجم وإمكانات اللاعب الواعد ذياب عوانة، وكأن الذي توفي واحد من أفراد عائلته"، مضيفاً أن "اللاعب قدم الكثير للعبة وأحرز مع زملاءه الشباب بطولات إقليمية وقارية رسمت طريق المستقبل للكرة الإماراتية".



من جهته، أعرب عضو الاتحاد والمحلل الرياضي في القنوات الفضائية محمد مطر غراب عن حزنه للمصاب الذي فاجأ الشارع الرياضي، معتبراً ذياب عوانة "عملة نادرة في الملاعب الإماراتية".
وقال غراب إن "عوانة من أفضل اللاعبين الشباب الذين مروا على الكرة الإماراتية، ووفاته بحادث سير ضاعف مصاب الجماهير التي تدفقت صوب بني ياس للمشاركة في مراسم جنازته"، مشيراً إلى أن "المنتخب الوطني الأول كان في أمس الحاجة لعوانة صاحب المهارات العالية والقدرات الفائقة في صناعة وتسجيل الأهداف".
وكان ذياب عوانة (21 عام) قد شغل العالم في تموز/ يوليو الماضي عندما نفذ ركاة جزاء مبتكرة بكعب القدم وأحرز منها هدفاً في مرمى المنتخب اللبناني خلال مباراة ودية أسفرت عن فوز الإمارات بستة أهداف نظيفة، وأثارت "ركلة الكعب" جدلاً عالمياً بعدما فهم منها البعض إهانة المنتخب الخصم فيما فسرها الآخر بأنها ابتكار جديد تنم عن مهارة لاعب صاعد.



وكانت آخر المباريات الرسمية لعوانة بالقميص الإماراتي خلال مباراة المنتخب الأولمبي مع مضيفه الأسترالي الأسبوع الماضي ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 وانتهت بالتعادل السلبي وشهدت خروج اللاعب مصاباً في الشوط الثاني.



المصدر

w,v: pjn fu] ,thji>> u,hkm djgrn hgvshzg ugn "fgh; fdvd"