خسرت ألمانيا ومدربها لوف الرهان الأوروبي بشكلٍ كامل اليوم بعد أداءٍ مخيب من المانشافت وخصوصاً بالشوط الأول من مباراته اليوم أمام تظيره الإيطالي، ولتفنيد أسباب هذه الهزيمة يجب التطرق مباشرةً إلى أخطاء مدرب المنتخب الألماني الغير معتادة منه والتي أرخت بثقلها الكبير على نتيجة المباراة النهائية، وأبرز الخيارات التكتيكية السلبية لصاحب الـ52 عاماً كانت: دخول كروس الأساسي الذي أدى إلى غياب الأطراف الحقيقية وذبح أوزيل في الشوط الأول: دخلت ألمانيا المباراة بتشكيلة اقل ما يقال عنها أنها فاجئت الكثير من المتتبعين، وصحيح ان التعديل الوحيد بها كانب دخول كروس كأساسي لكن هذا التعديل الوحيد كان اساسياً ومركزياً وهو من ساهم بقوة بزلزلة كافة خطوط الألمان بالمباراة، فمع تواجد كروس واعتماد المدرب عليه بشكلٍ كبير ليكون في منتصف الملعب لمحاولة تشكيل وسط قوي قادر على مجابهة صلابة ماركيزيو، روسي وبيرلو وبنفس الوقت إعطاء التعليمات لأوزيل للعب على الطرف الأيمن فالمدرب لوف قام بالخطأ المفصلي الذي قصم ظهر الألمان وأهدى الفوز للآزوري بالشوط الأول. فأولاً بتواجد ثلاثة لاعبي إرتكاز بمنتصف الميدان الألماني غاب الإبداع عنه وبدل أن يشكلوا هؤلاء العناصر ضغط هجومي للحد من تقدم بيرلو وزملائه، فمتوسطي الميدان الألماني الثلاثة(باستثناء خطيرة إلى حدٍ ما) كانوا وبكامل الشوط الأول أقرب لردة الفعل لتحركات الطليان وغابوا عن تشكيل أي فرص من العمق. لكن الكارثة الكبيرة لم تكن بالنقطة الأولى بل أتتبفعل إشغال أوزيل بمهمة اللعب على الطرف وهو الدور الذي لا يجيده باقتدار، كما أنه غير مجهز لياقياً له حيث أجهده كثيراً الركض الدائم ولم يستطع تقديم اللمحات الفنية المعتادة منه طوال الشوط الأول بالذات، وبالمرات القليلة التي توغل بها بالمنتصف كان يضطر بواتنج للتقدم للتغطية عنه أو مساندته وهو ما فتح الباب أمام وجود حرية كبيرة لكاسانو للتحرك الهجومي وصناعة الخطورة وهو ما ظهر جلياً بلقطة الهدف الأول. الاصرار على الاختراق بالعمق بكامل الشوط الأول على الرغم من صلابة الطليان بالرغم من دخوله المباراة بتشكيل تكتيكي خاطئ فقد سنحت العديد من الفرص للوف لتغيير طريقة لعبه بعد وضوح عدم فاعليتها، ويعاب عليه هنا تأخره الكبير لفتح ملعبه بالعرض وإدخال الأجنحة الحقيقية، ففي ظل قوة الطليان الرهيبة وصلابتهم الكبيرة بمنتصف الملعب كان لا بد من المدرب لوف من محاولة الضغط من الأطراف، التي وإن كانت بدورها لا تقل جودة عن العمق الدفاعي، إلا أن اختراقها والضغط عليها كان سيكون أقل كلفة وذو فوائد على أكثر من جهة، فأولاً عبر الضغط على الأطراف كان لوف سيجبر لاعبي ارتكاز وسط الميدان الإيطالي على القيام بالمساندة المطلوبة لها خصوصاً مع عدم وجود أجنحة بوسط الملعب الطلياني للقيام بهذا الدور. والفائدة الثانية الكبيرة جداً كانت بأن فاتورة الضغط على الأطراف لم تكن لتكون كبيرة جداً بالنسبة للمانشافت، فإيطاليا وبسبب أنها لا تلعب بأجنحة بالوسط فعملية بناء الهجمات والمرتدات كانت ستكون أقل وطئة وأبطئ بحال فقد الألمان الكرة على الجناح من فقدانها من المنتصف مباشرةً لصنَاع اللعب الخطيرين وبالأخص المايسترو بيرلو. الهجوم وحتى بأحلك الظروف لا يتحقق أبداً بنسيان الدفاع وضرب توازن الفريق بهذه النقطة بالذات يستحضرني مقارنة تصرفلوف بهذا الظرف بتصرف مدرب عالمي آخر هو مورينهو عندما يكون متأخراً أمام البرشا، فالبرتغالي وحتى مع تأخره دائماً ما كان وحتى وهو يهاجم بكل قوته دائماً ما كان يحرص على الحفاظ على توازن فريقه من الخلف وقدرة الريال على صناعة اللعب، وهذا التصرف ليس حكراً على مورينهو بل يمارسه معظم المدربين الكبار بالعالم. لكن لوف ضرب بهذه القاعدة عرض الحائط وخلخل كل توازن فريقه عندما قرر الهجوم الكامل وقام بسحب بواتنج وادخال مولر مكانه، مما اضطره إلى ارجاع شفايني للدفاع واللعب بلاعب ارتكاز واحد هو خضيرة، وذلك أيضاً بعد إعطاء تعليماته الواضحة لكروس للتقدم بشكلٍ دائم، وبهذا التصرف كشف لوف كامل خطوطه وحتى أن فريقه بدا أقل فعالية من ذي قبل وكاد يتلقى أكثر من هدف لولا تدخل الحظ ورعونة اللاعبين الطليان بأكثر من مناسبة، وصح أنه أتت ضربة الجزاء لتخفف من وطأة هذا الخطاً، لكن يبقى من المهم جداً الإضائة على هذا الخطأ مهما سجل الألمان من أهداف بعده. المصدر http://www.goal.com/ar/news/3831/%D9...84%D9%88%D9%81

,[im k/v | ikh Ho'H g,t