تُوج اليوفنتوس بكأس السوبر الإيطالي بعد انتصاره الكبير على نابولي بنتيجة 4-2 خلال مباراة احتضنها ملعب عش الطائر في الصين وامتدت لوقت إضافي عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، كما شهدت حالتي طرد من نصيب نابولي وتحديدًا جوران بانديف وخوان زونيجا.

مباراة جميلة ومثيرة بين الطرفين رغم أنها الأولى في الموسم وفي ظروف مناخية ليست إيجابية، الأداء التكتيكي لنابولي خلال الشوط الأول يستحق الإشادة ولكن أيضًا عودة اليوفنتوس القوية في الشوط الثاني خاصة على سبيل الرغبة والجرينتا تستحق الاحترام والتقدير.

الظهور الممتاز للاعبين الجدد في الفريقين وعلى رأسهم أسامواه وبيهرامي، الغاني تحديدًا كان اكتشاف اليوفنتوس الجديد حيث لعب في مركز الجناح الأيسر وأدى به بامتياز يُحسب له ولعين أنتونيو كونتي التي اختارته لهذا المركز.

أجاد والتر مادزاري لعب الشوط الأول من اللقاء والربع ساعة الأول من الشوط الثاني، فقد لعب بأسلوب الدفاع الإيجابي أي بالتنظيم الدفاعي الممتاز مع الهجمات المرتدة السريعة استغلالًا لفارق السرعة لصالح مهاجميه عن مدافعي السيدة العجوز ... ذلك الأسلوب منح الفريق أفضلية واضحة على أرض الملعب والتقدم في النتيجة بهدفين لهدف.

أجاد أنتونيو كونتي -الغائب عن الملعب- قلب الطاولة على منافسه بإجراء تغيير ممتاز أدخل خلاله فوشينيتش المتحرك الخطير وأخرج ماتري المستسلم للدفاع المنافس، كذلك يُحسب للمدرب إعادة فريقه معنويًا للمباراة حيث ظهر اليوفنتوس برغبة وجرينتا كبيرة في الشوط الثاني وضغط بقوة حتى أحرز التعادل ومن ثم تُوج باللقب.

تطور الأداء الجماعي في المنظومة الهجومية لنابولي وبه تفوق الفريق على غياب لافيدزي وانطلاقاته السريعة المثمرة، فقد لعب الفريق هجمات مرتدة وأحيانًا منظمة ممتازة اعتمادًا على التحرك دون كرة والتمريرات الجماعية بين بانديف وهامسيك وزونيجا وكافاني، وقد لعب الثنائي بانديف وزونيجا خاصة مباراة كبيرة كما أجاد كافاني إزعاج دفاع اليوفنتوس بتحركات دائمة.

التوتر والعصبية التي لعب بها الطرفان خاصة نابولي، وقد ظهر ذلك على أرض الملعب بالعديد من التدخلات العنيفة التي كادت أن تُسبب إصابات قاسية للاعبين، وقد ساهم الحكم في ذلك بعدم إظهار الصرامة المطلوبة من البداية.

الحالة السيئة لدفاع اليوفنتوس سواء من حيث التنظيم أو التغطية أو المواجهات الفردية مع لاعبي نابولي أو ارتكاب الأخطاء الفردية الساذجة، ذلك كلف الفريق اهتزاز مرماه بهدفين وعدد من الفرص كاد أن يقتل اللقاء لصالح بطل الكأس في الشوط الأول.

إدارة مادزاري للمباراة في الشوط الثاني لم يكن على المستوى المطلوب، فقد أخطأ المدرب بإخراج قائد الدفاع "كانافارو" في الدقيقة 62 مما أربك الدفاع وأفقده التنظيم الممتاز الذي لعب به الساعة الأولى من اللقاء وذلك ظهر على الملعب بنجاح اليوفنتوس في اختراق الدفاع الأزرق كثيرًا في النصف ساعة الأخيرة، كذلك أخطأ المدرب حين لجأ للأسلوب الدفاعي مبكرًا في الشوط الثاني وذلك بإخراج هامسيك القادر على قيادة الهجمة المرتدة وسحب الفريق للأمام وإشراك محور ارتكاز ثالث لا يجيد تلك الأدوار الهجومية وهو جارجانو.

الأخطاء الساذجة من جانب لاعبي نابولي بانديف وزونيجا، الأول وكما يبدو تلفظ بكلمات خارجة أجبرت الحكم على طرده مما قتل أي بوادر هجومية لنابولي والثاني تدخل بعنف في لقطة لا تستحق ذلك مما كلفه البطاقة الصفراء الثانية ثم الطرد، ذلك النقص العددي ساعد اليوفنتوس على حسم النتيجة لصالحه وكان يجب على اللاعبين أن يكونا أكثر حذرًا في تلك اللقطات.

lh fu] hglfhvhm | grhx h;jaht Hshl,hi ,hgukt ,hgHo'hx hg;edvm