عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2012, 09:36 PM   #4
Dark Leon
تشيلساوي مبتدئ
.o.O][ Mohammed ][O.o


الصورة الرمزية Dark Leon
Dark Leon غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11403
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 08-17-2014 (09:50 AM)
 المشاركات : 62 [ + ]
 التقييم :  50
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Purple

اوسمتي

افتراضي





التناقض ( 21 ):
" إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ "
[ النساء : 48 ]
والشرك هو اتخاذ آلهة مع الله أو دونه إلا انه ورد في آيات أخرى أن إبراهيم اتخذ الشمس والقمر والنجوم آلهة دون الله..
فيكفي كلامه أليها على إثبات شركه ، حين أن المسلمون يعتقدون انه معصوم مثل كل الأنبياء ولم يشرك أبدا .


الرد:

ومازلنا عند اعتقادنا بعصمة الأنبياء..
فقولك أن إبراهيم اتخذ الشمس والقمر والنجوم آلهة دون الله، فأتِ بدليل إن كنت من الصادقين!
سنورد الآيات ونقرأها سوية، ونعرف الحق مع من:
" فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لاكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ "
[ الأنعام : 76 \ 79 ]
مع التركيز على آخر جملة من الآيات " وما أنا من المشركين " !

أما تفسير ما حدث فهو كالتالي:

حين أظلم على إبراهيم عليه السلام الليل، ناظر قومه ليثبت لهم بطلان عقيدتهم، وكانوا يعبدون النجوم.
فرأى النجوم فقال مستدرجاً قومه إلى التوحيد: هذا ربي..
فلما غاب أوقع عليهم الحجة وقال: لا أحب الآلهة التي تغيب، فكيف تعبدونها!
ولما رأى القمر طالعاً قال على سبيل الاستدراج: هذا ربي..
فلما غاب قال: إذا لم يهدني ربي إلى التوحيد لأكونن من الضالين عن سواء السبيل، لأني كل ما أعبده كواكب تظهر ثم تختفي..
ولما رأى الشمس طالعة قال: هذا ربي هذا أكبر الكواكب.
فلما غابت قال: إن كان أكبر الكواكب ليس قادراً على أن يظل ظاهراً، فكيف تتخذونه إلهاً؟ إني بريء مما تشركون من دون الله..

فما عمله كان لأجل أن يري قومه بأن الكواكب لا تستحق العبادة من دون خالقها.. لا لأنه أشرك بالله!


***


التناقض ( 22 ):
" وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ "
[ العنكبوت : 39 ]
وهنا نرى أن قارون مع فرعون وهامان إي من قومهم ،
لكن في [ المؤمنين : 44 \ 48] :
نرى فريقان أمام بعضهم الفريق الأول موسى وهارون والفريق الثاني فرعون وملأه ،
أما في آية أخرى:
" إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى "
[ القصص : 76 ]
فمن ينتمي لمن يا ترى ؟


الرد:

إن قارون آمن بموسى بعد أن انتصر على فرعون، وقيل أنه أصبح من علماء بني إسرائيل ومن قراء التوراة،
ولكن سرعان ما تغير وجه ذلك المنافق حين أمره موسى بدفع الزكاة، فاستكبر وتجبر عليهم،
وقال: " إنما أوتيته على علم عندي "

فلم يكن ليغني عنه من الله شيئاً، فأخذه الله بظلمه كما أخذ فرعون وهامان من قبله..


***


التناقض ( 23 ):
في آل عمران نجد أن عمران قد تولى أمر مريم وكفلها:
" فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا "
[ آل عمران : 38 ]
ولكننا نجد في سورة مريم آية (21) أنها انتبذت لوحدها مكاناً قصيا …!


الرد:

إن كنت صاحب الحق لما كنت أخفيت الآية ( 21 ) والتي تظهر كذبك وافتراءك.

فمريم كفلها زكريا ورعاها وأسكنها في مكان عبادته، كما في الآية الأولى..

أما مناسبة الآية الثانية، فهي حين نفخ الملك جبريل في جيب درعها فحملت من النفخة..
فانتبذت لوحدها إلى مكان بعيد حتى تختبئ من أعين الناس، فيرموها بالزنا والبغاء!


***


التناقض ( 24 ):
" فَقَالَ الْمَلا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِي الرَّأْيِ "
[ هود : 27 ]
هنا نعرف أن من آمن بنوحٍ هم أراذل القوم وهم الذين أتبعوه ولكن في آية أخرى نجد:
" وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ "
[ الصافات : 76 ]
نرى أنه لم ينجى من الطوفان إلا نوحٍ وآله ،
فلماذا غرق الأراذل وهم المؤمنين بنوحٍ ودعوته ، أو هذا جزائهم …؟


الرد:

سبق وأن قلنا بأن كلمة " أهله " ومثلها " آله " قد تطلق على المؤمنين من قوم نوح..
يمكنك مراجعة الرد في الأعلى...


***


التناقض ( 25 ):
" الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ "
[ البقرة : 146 ]
، هنا أهل الكتاب يعرفون الكتاب كما يعرفون أبنائهم.. ،
وهذا مناقض لما ورد في سورة الجمعة:
" مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا "
[ الجمعة : 5 ]
وهنا تشبيههم بالحمار الحامل كتبا لا يدرى ما فيها .. فكيف كانوا يعرفون محمد كنبي لله ورسوله من كتابهم كما قال الرازى في تفسير الآية الأولى ومع ذلك لا يدرون ما فيه كما لا يدرى البهيم ما في الكتب المحملة على ظهره فأي الآيتان هي الصائبة ؟


الرد:

الآيتان صائبتان..
فالأية الأولى نزلت في مناسبة، والآية الثانية نزلت في مناسبة أخرى..

أما الأولى:
فنزلت بخصوص نعت وصفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأنهم يعرفونها كما يعرفون أبناءهم...
أما الثانية:
فنزلت بخصوص التكاليف المكتوبة في التوراة وليست في صفة الرسول..
وأنهم لم يعملوا بها، عالمين أنها حق، ولكنهم ضيعوها ولم ينتفعوا بها..
فمثلهم كمثل الحمار الذي لا ينتفع بما عليه سوى التعب والإرهاق..


***


التناقض ( 26 ):
" وَاتَّبَعُواْ ما تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ "
[ البقرة : 102 ]
ولكن أليس الملائكة معصومين عن الخطيئة ، لإنهم خدم الله القائمون بطاعته وانفاذ كلمته ، وعبارة القران هنا تفيد انهم غير معصومين وهو خلاف الصواب ، إذ ورد في القران ما يفيد عصمتهم فورد في سورة التحريم
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ "
[ التحريم : 6 ]
وفي سورة الأنبياء:
" يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ "
[ الأنبياء : 20 ]
وورد في سورة النحل:
" وَلِلّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ "
[ النحل : 49 \ 50 ]
غير أن مسالة هاروت وماروت تكشف لنا عدم عصمة الملائكة فأي أقوال القرآن نصدق ؟؟؟
وكم هو حجم التناقض هنا بين آية سورة البقرة وباقى الآيات التي تفيد عصمة الملائكة ؟؟


الرد:

ليتم الرد على شبهتكم الداحضة، علينا أن نلجأ إلى تفسير آية سورة البقرة، ونعلم ما هي قصتها..

والقصة:
أن الشياطين كانوا يسترقون السمع ثم يضمون إلى ما سمعوا أكاذيب يلفقونها ويلقونها إلى الكهنة، وقد دونوها في كتب يقرؤونها ويعلمونها الناس وفشا ذلك في زمان سليمان عليه السلام.
حتى قالوا إن الجن تعلم الغيب، وكانوا يقولون هذا علم سليمان عليه السلام، وأنه وما تمَّ لسليمان ملكه إلا بهذا العلم وبه سخر الجن والإنس والطير والريح..!
فأنزل الله هذين الملكين هاروت وماروت لتعليم الناس السحر ابتلاءً من الله وللتمييز بين السحر والمعجزة وظهور الفرق بين كلام الأنبياء عليهم السلام وبين كلام السحرة.
وما يُعلِّم هاروت وماروت من أحدٍ حتى ينصحاه، ويقولا له إنما نحن ابتلاء من الله، فمن تعلم منا السحر واعتقده وعمل به كفر، ومن تعلَّم وتوقَّى عمله ثبت على الإيمان.

والخلاصة:
أن الله تعالى إنما أنزلهما ليحصل بسبب إرشادهما الفرق بين الحق الذي جاء به سليمان وأتم له الله به ملكه، وبين الباطل الذي جاءت الكهنة به من السحر، ليفرق بين المعجزة والسحر.


***


التناقض ( 27 ):
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
[ الزمر : 53 ]
"إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً " .
[ النساء : 48 ]
فهل يغفر الله الشرك كما في الآية الأولى أم لا يغفره!


الرد:

يا أخي لا تستطيع أن تأخذ آية من كتاب الله وتعمل بها دون النظر إلى بقية الآيات،
فآيات القرآن تكمل بعضها بعضاً وتفسر بعضها بعضاً..
وحين نأخذ الآيتين ونجمعها نحصل على:
أن الله يغفر جميع الذنوب إلا الشرك،
فإنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار.

وأعطيك مثالاً:
" وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا "
[ الأعراف : 31 ]
" وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ "
[ الأنعام : 121 ]
فالآية الأولى عامة، وهي الأصل في الأطعمة: الحل..
أما الآية الثانية خصصت المحرمات من الأطعمة..


***


التناقض ( 28 ):
يقول ربك في كتابه :
" ما فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ "
[ الأنعام : 38 ]
" وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ "
[ الأنعام : 59 ]
علماً بإن القرآن لم يشتمل على أكثر العلوم الأصوليَّة والطبيعية والرياضية والطبية، ولا على الحوادث اليومية!


الرد:

المسكين يظن أن " الكتاب " الوارد في الآيات هو القرآن ذاته..
ولا يدري بأن الكتاب المقصود هو اللوح المحفوظ،
وأنه اللوح الذي كتب الله في أرزاق العباد والأقدار، وكل ما هو كائن إلى يوم القيامة..

قال ابن عباس: خلق الله اللوح المحفوظ لمسيرة مائة عامٍ فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق: اكتب علمي في خلقي، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة.

فما من شيء خلق ولا وجد ولا حدث ولا تحرك ولا سكن إلا مكتوب في اللوح المحفوظ، وليس القرآن كما ظنه الذكي!


***


التناقض ( 29 ):
" وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "
[ النحل : 103 ]
لكن ، كم من الآيات من لا ينطبق عليها هذا القول مثل
( الم – الر – كهيعص - طه … الخ ،)
فهل هذا مبين يا ترى …؟؟


الرد:

قد نسيت أخي بأن هناك آية تقول:
" هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ "
وهذه الأحرف المقطعة من المتشابهات التي تفرد الله بعلمه لها، كما أثبته جل وتعالى في كتابه:
" وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ "
ونحن المؤمنون ما علينا إلا التصديق والإيمان:
" آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا "
وهو يدخل في الإيمان بالغيب كما قالها الخلفاء الأربعة وابن مسعود.
" الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ " [ البقرة : 3 ]


***


التناقض ( 30 ):
" وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ "
[ آل عمران : 169 \ 170 ]
. فإن كان الشهيد سيدخل الجنة حقاً،
فلماذا قال في سورة مريم إن الجميع سيدخلون النّار وبدون استثناء ؟
"وإِن مِنْكُم إٍلا وارِدَها كانَ على ربُّكَ حَتْماً مَقضيَّاً ثُمَّ نُنَجِّي الّذينَ اتَّقوا ونَذَر الظَّالِمينَ فيها جِثِيَّا "
[ مريم : 71 ]


الرد:

ومن قال بأن الجميع سيدخلون النار؟
افهم ما تعني كلمة " واردها " فتفهم معنى الآية..

" وإن منكم إلا واردها " :
أي ما منكم أيها الناس إلى وارد النار بالمرور على الصراط ( لا الدخول فيها )، الصراط المنصوب على متن جهنم، أحد من السيف وأدق من الشعرة..

فالمؤمنون منهم من يرده بسرعة البرق، ومنهم بسرعة الريح، ومنهم بسرعة الخيل،
أما الكافرون فإن لهم كلاليب تتخطفهم فتلقي بهم في جهنم!
نعوذ بالله من عذاب جهنم..


***


التناقض ( 31 ):
" ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا ما كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ "
[ الحديد : 27 ]
ولكن في نصٍ آخر نجد تكريماً للرهبان إذ يقول :
" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ "
[ المائدة : 82 ]

كيف يكونون مبتدعين على الله ما لم يكلفهم بهم أو ما لا يرضيه ، ثم يمدحهم كل هذا المدح الجميل ويكونون أقرب الناس إلى المسلمين …!!

الرد:

لأن الآية ليست بالطريقة التي قرأتها..
ارجع واقرأ الآية معي، وسأخبرك أين يجب أن تقف:
" ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا ما كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ "
أي أن الله كتبها عليهم، وكتبها عليهم لأجل رضوانه....

وليس كما قرأتها " ما كتبناها عليهم " ثم تقف عليها!

وفي الآية الثانية مدحهم الله بحسن تمسكهم بالرهبانية التي " كتبها الله عليهم " !


***


التناقض ( 32 ):
" فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ "
[ الحاقة : 7 ]
" فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ "
[ فصلت : 16 ]
" إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ "
[ القمر : 19 ]

فهل استمر عذاب قوم عاد يوماً أم عدة أيام أم سبع أيام!

الرد:

هذه النقطة يرد عليها من أربعة أوجه:

أولها:
بأن القرآن في [ القمر : 19 ] لم يصرح بذكر يوم " واحد " !
بل قال " يوم نحس مستمر "، والمستمر يفيد التكرار،
فيعطي نفس معنى الآية " في أيام نحسات "، والتي حددها الله في سورة الواقعة " سبع ليال وثمانية أيام "

ثانيها:
أن كلمة " مستمر " تفيد ما يفيده " أيام " كما ذكره الإمام الرازي.،
لأن الاستمرار ينبئ بمرور الزمان، كما هو الحال مع كلمة " أيام "

ثالثها:
أن كلمة " يوم " في " يوم نحس مستمر " لا يراد به يوم واحد معين، وإنما المقصود به مطلق الزمان والوقت،
وهذا ما ذهب إليه الإمام الرازي والشيخ أبو حيان والعلامة الألوسي.

رابعها:
" في يوم نحس مستمر " أي ابتدؤوا العذاب في يوم نحس، واستمر بهم النحس " سبع ليال وثمانية أيام "
وهذا ما قاله ابن كثير في تفسيره.


تم .. منقول للفائده


 
التعديل الأخير تم بواسطة Dark Leon ; 09-11-2012 الساعة 09:42 PM