في مباراة النيران الصديقة، تمكن تشيلسي من قلب تأخره بهدف نظيف أمام سندرلاند إلى انتصار ثمين قوامه هدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جرى على ملعب ستامفورد بريدج في غرب العاصمة لندن ضمن منافسات الجولة الـ32 للدوري الإنجليزي الممتاز،ليطرد أسود غرب لندن جارهم اللدود آرسنال من المركز الرابع بوصولهم للنقطة الـ58 التي أعادتهم للمركز الثالث بفارق الأهداف عن الجار الآخر توتنهام الذي تعثر أمام إيفرتون واكتفى بالتعادل بهدفين للكل في اللقاء الذي أقيم عصر اليوم في الجزء الأبيض لشمال لندن.

وبهذه النتيجة أصبح لدى تشيلسي 58 نقطة ولا يزال لديهم مباراة ديربي مؤجلة ضد فولهام وفي حالة فوزه بنتيجتها سيكون قد انفرد بالمركز الثالث قبل نهاية الموسم بست جولات، بينما القطط السوداء فقد تعقد وضعهم بتجمد رصيدهم عند 32 نقطة وفي المركز السابع عشر.

بدأت المباراة باستحواذ وسيطرة من تشياسي بحثًا عن هدف مبكر يريح الأعصاب، في المقابل اعتمد فريق ساندرلاند على التأمين الدفاعي الشديد والهجمات المرتدة السريعة.

حيث كاد سندرلاند أن يُباغت صاحب الأرض بهجمة مرتدة سريعة قادها آدم جونسون الذي مرر كرة رائعة لسينسون حاول الأخير تسدديها مباشرة لكن المدافع البرازيلي دافيد لويز تدخل في اللحظة الأخيرة ووضع قدمه في الكرة وذلك في الدقيقة 19 من عمر الشوط الأول.

وجاءت الدقيقة 33 لتشهد ظهور جديد للبلوز على مرمى القطط عندما مهد هازارد كرة لديمبا با والأخير ظهره إلى المرمى حاول تصويبها بركلة علوية من داخل منطقة الست ياردات لكن الكرة ذهبت بعيدة عن القائم والمرمى.

استمر تشيلسي في السيطرة على مجريات اللعب وكاد هازارد أن يفتتح باب التسجيل برأسية بعد عرضية من أوسكار، لكن حارس ساندرلاند ميجنولت نجح في التصدي لها بنجاح.

وعلى عكس سير المباراة وقبل نهاية الشوط الأول نجح القطط السوداء في إحراز هدف الأسبقية عن طريق ظهير أيمن تشيلسي "أزبيليكويتا" بالخطأ في مرماه، بعد أن نفذ آدم جونسون ركلة ركنية حولها جون أوشي برأسه، فحاول أزبيليكويتا أن يخرجها خارج الملعب، لكنه فشل في ذلك وسكنت الكرة شباك بيتير تشيك وانتهى بعد هذا الهدف شوط المباراة الأول.

دخل البلوز شوط المباراة الثاني بكل قوة في مهمة البحث عن هدف التعادل، وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 47 بعد أن أخطأ مدافع ساندرلاند "ماثيو" وحول الكرة في مرماه معلنًا عن هدف التعادل للبلوز.

واصل تشيلسي هجومه القوي ونشاطه الملحوظ في الشوط الثاني وكاد أوسكار أن يضيف الهدف الثاني بعد تسديدة يسارية من داخل منطقة الجزاء جاءت في الشباك الخارجية لحارس ساندرلاند "ميجنولت".

ولكن صمود القطط السوداء لم يستمر كثيرًا، حيث استطاع أصحاب الأرض والجمهور في التقدم عن طريق المدافع الصربي إيفانوفيتش بعد أن حول تسديدة ديفيد لويز إلى داخل الشباك وذلك في الدقيقة 54 من عمر المباراة.

هدأت المباراة بعض الشيء عقب إحراز تشيلسي للهدف الثاني، وسط محاولات من رجال المدرب دي كانيو لخطف هدف التعادل من خلال الهجمات المرتدة السريعة، لكن كل هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح.

وكاد مهاجم تشيلسي "فيرناندو توريس" أن يقتل المباراة تمامًا بإحرازه الهدف الثالث من خلال الفرصة التي أتيحت له، لكنه فشل في استغلالها، ولم تشهد الدقائق الأخيرة من عمر المباراة أحداث أو فرص حقيقية تذكر ليقتنص البلوز ثلاث نقاط غالية في صراع المركز المؤهل لدوري أبطال أوروبا.