في ثاني مباريات الجولة رقم 24 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، استطاع اليوفنتوس العودة للانتصارات من جديد بقيادة مهاجمه الجديد أليسَّاندرو ماتري على حساب فريقه السابق كالياري بثلاثية مقابل هدف على ملعب سانت إليا بجزيرة سردينيا، رغم صعوبة المباراة منذ بدايتها حتى آخر ربع ساعة منها.
بدأت المباراة ملتهبة للغاية بين الطرفين و أشعلها قائد كالياري دانييلِّي كونتي في الدقيقة السابعة بتسديدة قوية للغاية من الجهة اليُسرى عبر ركلة حرة، إلا أن كرته مرت مباشرة بمحاذاة أعلى القائم الأيسر أمام أعين زملائه و منافسيه.
رد عليه زميله السابق أليساندرو ماتري بهجمة مُعاكسة قادها كلاوديو ماركيزيو من الجهة اليُسرى ليمر إلى القلب حيث ماتري المُنفرد، لكنه خسر أول مواجهة مع حارس فريقه السابق ميكيلِّي أجادزي الذي برع في غلق الطرق على المهاجم الإيطالي المتألق و أبعد تسديدته عن المرمى.
استمر الضغط من كلا الطرفين، لكن كاد ضغط اليوفنتوس يُسفر عن هدف التقدم في الدقيقة الـ 14 بر كرة عائدة إلى ألبيرتو أكيلاني خارج منطقة جزاء كالياري ليُطلقها النجم المُعار من ليفربول قوية من لمسة واحدة باتجاه أعلى الزاوية اليُمنى لمرمى أصحاب الأرض الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم لولا التصدي الرائع لأجادزي.
و بعد أن خسر المواجهة الأولى، نجح ماتري في تتويج مواجهته الثانية مع أجادزي بنجاح في الدقيقة 20 بعد أن تلقى تمريرة من النجم الصربي ميلوس كراسيتش من الجهة اليُمنى سددها قوية من خارج منطقة الجزاء دخلت الشباك رغم لمس أجادزي لها، مُعلنًا عن الهدف الأول له مع اليوفي و الهدف الأول لفريقه الحالي في مرمى فريقه السابق.
أضاع راديا ناينجولان لاعب خط الوسط البلحيكي هدفًا مؤكدًا لكالياري في الدقيقة 23 بعد ركلة حرة من الجهة اليُسرى حاول بوفون الوصول لها لإبعادها عن منطقة الجزاء إلا أنه لم يُدركها ليترك مرماه فارغًا أمام ناينجولان الذي فشل في السيطرة على الكرة أو حتى مجرد لمسها لتذهب خارج الملعب.
و رغم الهدوء التصاعدي مع مرور الوقت بعد الهدف في أداء كالياري وصولًا إلى نهاية الشوط الأول، دخل أصحاب الأرض بوجه مغاير في الشوط الثاني و سجَّلوا الهدف التعديل في الدقيقة 50 عبر كرة عرضية نفذها أندريا كوسُّو من الجهة اليُسرى - النشيطة لكالياري - وصلت إلى روبيرت أكوافريسكا - المهاجم الأبرز في صفوف السردينيين بعد رحيل ماتري - الذي وضعها من لمسة واحدة قوية على يمين بوفون في شباك السيدة العجوز.
بعد ضغط شبكه كامل لصالح كالياري رغم نزول أليسَّاندرو دل بييرو عوضًا عن مارتينيز، كاد برونو كونتي أن يُتوج تألق زميله أندريا كوسُّو بهدف آخر في الدقيقة 56 إثر ركلة حرة نفذها صانع ألعاب كالياري بذكاء شديد ساقطة لتذهب إلى ابن أسطورة روما برونو كونتي، و رغم التسديدة الأذكي لصاحب الـ 32 عامًا الذي سعل لوضع الكرة من فوق بوفون إلا أن تسديدته ذهبت مباشرة بمحذااة القائم الأيسر.
ردَّ لاعب كالياري السابق ماتري على زملاء الأمس بأولى فرص اليوفي في الشوط الثاني و تحديدًا مع وصول المباراة إلى الدقيقة 60، بعد أن استغل عرضية دل بييرو من الجهة اليُسرى ليسدد كرة رأسية قوية مُحاولًا إيجاد طريق مرمى أجادزي، إلا أن محاولته مرت بجوار القائم الأيمن لليوفنتوس.
هدأت المباراة من جانب اليوفنتوس و استمر كالياري في فرض الاستحواذ على الكرة و محاولة اختراق دفاع اليوفي و إيصال الكرة إلى أكوافريسكا، قبل أن يُحاول دل بييرو من جانبه فك طلاسم دفاعات كالياري بعد أن استطاع الاقتراب من منطقة جزاء السردينيين و بحوزته الكرة، ليُطلق تسديدة قوية في الدقيقة 68 بدت خطيرة على أصحاب الأرض قبل أن تعلو عارضة مرماهم.
ربما تطلب الأمر زيادة عددية في مناطق كالياري لكي يتمكن اليوفنتوس من الوصول إلى شباك أجادزي مجددًا، و هو ما فعله المدافع جورجيو كيلِّيني الذي توغل من الجهة اليُسرى و أرسل عرضية وصلت إلى ماتري الذي سدد الكرة من لمسة واحدة ببراعة في شباك الروسُّوبلو مُحرزًا الهدف الثاني له و لفريقه في الدقيقة 75.
و كما ألغى الحكم هدفًا لليوفنتوس إثر تسلل على المدافعين ليوناردو بونوشي و جورجيو كيلِّيني الذي استغلا سقوط الكرة من يد الحارس أجادزي في الشوط الأول، ألغى الحكم جيانلوكا روكِّي هدفًا لكالياري في الدقيقة 83 بعد ركلة حرة من الجهة اليُمنى نفذها كوسُّو لتذهب إلى رأس المهاجم البرازيلي البديل ميجيل نيني الذي وضعها في الشباك، و ذلك بداعي وجود خطأ على المدافع ميكيلِّي كانيني إثر دفعه لأندريا باردزالي مدافع اليوفنتوس في اشتراك بين اللاعبين للوصول إلى الكرة.
قبل خمس دقائق من نهاية المباراة، استطاع باردزالي نفسه صناعة هدف تأكيد الفوز لمهاجم اليوفي البديل لوكا توني عبر عرضية من مدافع فولفسبورج السابق من الجهة اليُمنى وضعها المهاجم الأسبق لبايرن ميونخ قوية و مُركزة برأسه من حدود منطقة الجزاء لتصطدم بالقائم الأيسر و تدخل المرمى مُعلنًا عن هدف ثالث للسيدة العجوز لا يُسجله بهذه الطريقة سواه.
قتل الهدف الأول لتوني مع اليوفنتوس المباراة و أنهى آمال كالياري في مجرد تحقيق التعادل، لينتهي اللقاء بفوز البيانكونيري و يرتفع رصيده إلى النقطة 38 و ترتيبه مؤقتًا إلى المركز السابع مقابل 32 نقطة لكالياري الذي يظل في مركزه التاسع مؤقتًا لحين استكمال مباريات الجولة غدًا الأحد.
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري