لعُبت بعد ظهر اليوم الاحد واحدة من أجمل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2012/2011 على ملعب أولد ترافورد بين مانشستر يونايتد وإيفرتون، انتهت بالتعادل الإيجابي 4/4 لتبقي هذه النتيجة على آمال مانشستر سيتي في المنافسة على لقب البطولة حتى الجولة الأخيرة.
صعّب مانشستر يونايتد المباراة على نفسه باهدار العديد من الفرص المُتاحة للتسجيل في بداية الشوط الأول كان أهمها في الدقيقة الـ13 برأسية لواين روني بعد تلقيه كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكن رأسيته ذهبت جوار القائم الأيسر.
وبعد مرور النصف ساعة الأولى من المباراة تَصاعد طمَع إيفرتون في نقاط المباراة فشن بعض الهجمات المرتدة وأخرى منظمة خاصةً من على الطرف الأيمن بقيادة الظهير "توني هيبارت" والذي أرسل بدوره عرضية نموذجية في الدقيقة 33 ذهبت على القائم البعيد لمرمى دي خيا لتجد رأس المهاجم الكرواتي "يلافيتش" والذي حّولها ببراعة إلى أقصى الزاوية اليسرى للمرمى مستحيلة ليُعلن عن تسجيل الحلويات للهدف الأول.
يلافيتش فرحته كانت خاصة للغاية فلم تتلق شباك الإسباني "دي خيا" أي هدف منذ 11 مباراة كاملة ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب أولد ترافورد، كما أن إيفرتون لم يُسجل أية أهداف في مرمى اليونايتد منذ عام مضى، فيرجع أخر هدف لإيفرتون في مرمى الشياطين الحمر لشهر سبتمبر 2010 بقدم الإسباني ميكئيل آرتيتا المنضم الصيف الماضي لصفوف آرسنال.
لكن روني أبى أن ينتهي الشوط الأول بتأخر اليونايتد بهذا الهدف المُباغت ليَهرب من رقابة فيل نيفيل داخل منطقة جزاء إيفرتون ليستقبل عرضية رائعة من لويس ناني من الجهة اليسرى (عرضية عكسية بالقدم اليمنى) بوضعها برأسه رائعة على يسار تيم هاورد ليُعلن عن الفرحة الأولى في الدقيقة 41.
كأس الاتحاد
عاش إيفرتون في الشوط الثاني من المباراة سيناريو مشابه بعض الشيء لنفس سيناريو الشوط الثاني من مباراته في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي مطلع الاسبوع الماضي حين خسر من جاره وعدوه اللدود "ليفربول" على ملعب ويمبلي بهدفين لهدف.
فقد تراجع مردود الفريق الأزرق بغرابة خلال الحصة الثانية لتتلقى شباك حارسه الأميركي ثلاثى أهداف دفعة واحدة من داني ويلباك، لويس ناني وروني.
وافتتح داني ويلباك أهداف الشوط الثاني في الدقيقة 57 بعد تلقيه تمريرة جميلة على حدود منطقة الجزاء من أحد نجوم المباراة "لويس ناني" ، ليصوب بباطن القدم على أقصى يسار تيم هاورد الذي حاول عليها لكن من دون جدوى.
وما هي سوى أربع دقائق فقط ووضع "لويس ناني" الهدف الثالث من عمل جماعي ممتاز بينه وبين كاريك وويلباك كشفت إلى أي مدى انهار دفاع التوفيز في هذه اللحظات.
ومَرر ناني مع كاريك وويلباك خمس تمريرات قبل أن تُوضع الكرة أمام ناني داخل منطقة الجزاء ليستغل خروج "تيم هاورد" من مرماه ليضع الكرة "ساقطة" من فوق رأسه.
لكن إيفرتون عاد ليُسجل بفضل عرضية توني هيبارت من الجهة اليسرى الضعيفة عند مانشستر يونايتد بقيادة باتريس إيفرا.
وأرسل هيبارت عرضية للمتوغل داخل منطقة مانشستر يونايتد "مروان فيلاني" في الدقيقة 67 ليسدد الدولي البلجيكي تسديدة صاروخية من لمسة واحدة على أقصى يسار دي خيا.
وفي الدقيقة 67 كاد الجنوب أفريقي "بينار" أن يُعدل النتيجة لـ3/3 بتصويب كرة رائعة من مسافة 20 ياردة ذهبت على الجهة اليسرى لكن دي خيا تصدى لها هذه المرة.
وما هي سوى لحظات ليُمرر لويس فالنسيا تمريرة عميقة إلى المنطلق بدون كرة "روني" الذي مرر من لمسة واحدة إلى "داني ويلباك" على الرواق الأيمن ليُعيد الكرة لواين روني الذي توغل داخل منطقة الجزاء ليسدد من لمسة واحدة في شباك تيم هاورد في الدقيقة 67 ليُعلن عن تقدم مانشستر يونايتد بالهدف الرابع، ليتجاوز روني عدد أهداف جورج بيست في لائحة الهدافين التاريخيين لليونايتد برصيد 180 هدف، ويصبح على بُعد هدف وحيد من فان بيرسي في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 26 هدف.
انتفاضة صادمة
على غير المتوقع انتفض إيفرتون انتفاضة مذهلة في الدقائق الـ10 الأخيرة من المباراة بتسجيله هدفين متتاليين حملا توقيع يلافيتش وبينار، ليُحقق التوفيز المستحيل بالتعادل 4/4 في مباراة ولا في الأحلام.
واستغل يلافيتش تشتيت خاطيء من دفاع مانشستر يونايتد بقيادة "إيفانز وريو فرديناند" لتمريرة طولية من "فيل نيفيل" ليتابع الكرة بتصويبة صاروخية بوجه القدم ذهبت على يمين دي خيا الذي لم يُحرك لها ساكناً في الدقيقة 83.
ولم يَصمد مانشستر يونايتد بتقدمه 3/4 أكثر من دقيقتين حيث تلقت شباكه الهدف الرابع الصادم في الدقيقة 85 من ستيفن بينار الذي غَير اتجاه عرضية مروان فيلاني من الجهة اليسرى.
وحاول سير أليكس فيرجسون اعادة الأمور لنصابها في الدقائق الخمس الأخيرة بالدفع بالنجم المكسيكي "خافيير هيرنانديز" بدلاً من لويس أنطونيو فالنسيا علماً بأنه قد سحب سكولز وزج بالمدافع الدولي الإنجليزي "فيل جونز".