أيام قليلة باتت تفصلنا عن
صافرة البداية لأقدم
البطولات القارية »كوبا أميركا« والتي تحتضن الأرجنتين نهائيات النسخة »43« منها..
بعثات المنتخبات المشاركة لازالت تتوافد إلى العاصمة بوينس آيرس، بانتظار وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلات النهائية، وسط توقعات بمشاهدة بطولة قوية مليئة
بالإثارة والندية والمفاجآت..
الحرب النفسية والإعلامية بدأت، ومعها تبدأ تغطيتنا الفعلية لأحداث وأرقام البطولة في »الرياضية«، حيث سنحاول »السفر بكم« إلى قلب الحدث ولو »مرتين في الأسبوع« لنقرّبكم من الكواليس ونضعكم في الأجواء اللاتينية العامرة بالنجوم والسحر الكروي..
رسالة وحذر
أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن الأداء الذي قدّمه منتخب التانغو في المباراة الودية أمام ألبانيا والتي انتهت برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها مهاجمو الفريق »لافيتنزي، ميسي، تيفيز وأغويرو« ما هي إلا رسالة واضحة للجميع حول الجدية التي سيأخذ بها اللاعبون البطولة الحالية والرغبة العارمة في اعتلاء منصة التتويج في الرابع والعشرين من تموز المقبل.. وقال ميسي: »اليوم فعلنا ما اعتدنا على فعله دوماً.. وسنلعب بهذه الطريقة أياً كان الخصم الذي سنواجهه في النهائيات«..
أما تيفيز فقد أضاف على مواطنه قائلاً: »لقد كان الأمر واضحاً.. إنها رسالة لما هو آت في المباريات المقبلة التي ستكون أصعب بكل تأكيد«..
من جهته، أكد مدرب المنتخب الأرجنتيني سيرجيو باتيستا أن الخصم الأول لفريقه في البطولة الحالية سيكون الاعتقاد بأن اللقب مضمون في الجيب، وأضاف: »لانستطيع التفكير بالنهائي منذ الآن.. لدينا منافس قوي على صدارة المجموعة التي ستغير مسارنا إذا لم نتمكن من الظفر بها وهو منتخب كولومبيا.. إننا ندرك أسلوب لعبهم، كما أن الفريق يضم عدداً من اللاعبين المميزين كمهاجم بورتو راداميل فالكاو وهداف الكلوزورا غوتيريز«.
قمصان سوداء للبرازيل
فوجئ لاعبو منتخب البرازيل بتلقيهم قمصاناً سوداء اللون عليها شريط أصفر رفيع، وذلك عقب وصولهم إلى فندق »لوس كارداليس« الذي يبعد »60كم« عن مركز العاصمة بوينس آيرس..
ولن يرتدي اللاعبون هذا القميص خلال المباريات الرسمية للفريق على الرغم من أن الشركة المصنعة هي ذاتها التي ترعى القميص الأصفر الشهير للمنتخب البرازيلي.. وإنما سيتم ارتداؤه خلال المؤتمرات الصحفية وفي أوقات الفراغ..
يذكر أن منتخب البرازيل تحول من القميص الأبيض إلى الأصفر عقب الهزيمة أمام الأوروغواي في نهائي مونديال ،1950 علماً أن اللباس »الاحتياطي« للفريق هو »الأزرق الكامل« وهو اللباس الذي أحرزت من خلاله البرازيل لقبها المونديالي الأول في »السويد 1958«.
شعبية منخفضة
بعد الأداء المخيب في مسابقة الكأس الذهبية والخروج على يد هندوراس في الدور الثاني »ربع النهائي« من البطولة، انخفضت شعبية مدرب منتخب كوستاريكا الأرجنتيني ريكاردو لافولبي بشكل واضح، وذلك حسب استفتاء أجرته الصحافة الكوستاريكية »الثلاثاء الفائت«..
وكان لافولبي قد وعد الجماهير الكوستاريكية بإحراز لقب بطولة الكأس الذهبية لدى توليه مهامه في تشرين الثاني الماضي، ولا يبدو أن المشاركة »عن طريق الدعوة« في بطولة »كوبا أميركا« من شأنها أن ترفع من أسهم »لافولبي« بشكل عام ولاسيما أنه لن يعتمد على لاعبيه المحترفين في القارة الأوروبية وسيكتفي باصطحاب الفريق الأولمبي »تحت 23 عاما«..
سننافس البرازيل والأرجنتين
أعرب مدرب الباراغواي »الأرجنتيني جيراردو مارتينو« الذي تتلمذ في مدرسة مواطنه مارسيللو بيلسا عن تفاؤله بقدرة منتخبه على منافسة البرازيل والأرجنتين على لقب البطولة إذا ما نجح الفريق »كأفراد ومجموعة« في تقديم المستوى الذي قدّمه في نهائيات كأس العالم الأخيرة..
وقال مارتينو في حديث مع الموقع الرسمي للبطولة: »الأمر يعتمد على جاهزية اللاعبين البدنية والذهنية«.. وقلّل ماراتينو من أهمية وقوع منتخبه الباراغواي في مجموعة الموت والتي تضم البرازيل والإكوادور وفنزويلا وقال: »الصعوبات موجودة في كل المجموعات، لكن الأمر يعتمد على مدى القوة التي تُظهرها للآخرين.. في البطولة الماضية وقعنا في المجموعة الأسوأ إلى جانب الأرجنتين، كولومبيا والولايات المتحدة لكننا عبرنا كثاني المجموعة، وفي كأس العالم تصدرنا المجموعة التي ضمت بطلة العالم إيطاليا«..
المونديال هو الأهم
في أول تصريح له بعد وصول المنتخب البرازيلي إلى العاصمة الأرجنتينية، قال المدرب مانو مينزيس إنه يعتبر »كوبا أميركا 2011« مجرد محطة استعدادية لنهائيات كأس العالم التي تحتضنها بلاده بعد ثلاث سنوات.. وقال مينزيس: »لا أشعر بالقلق من النتائج التي يمكن أن نسجلها في البطولة الحالية التي سنستخدمها كمحطة للاستعداد من أجل كأس العالم«..
وحول وضع المراقبين لمنتخب البرازيل حامل اللقب في قائمة أبرز المرشحين للظفر بالكأس، قال مينزيس: »نستطيع القول إن الأرجنتين هي المرشح الأول لأنها تلعب على أرضها وبين جماهيرها.. الشيء ذاته سيكون عندما نحتضن المونديال في العام 2014«..
وحذّر مينزيس من الاستهانة بالقوة الحقيقية لفرق مجموعته بالقول: »من الطبيعي أننا ذاهبون لخوض بطولة عظيمة وسنسعى للفوز بها، لكن علينا أولاً ألا نستهين بفرق مجموعتنا.. نظرياً سيكون الفوز على الباراغواي هو الأصعب، ولكن ذلك لايعني أننا سننتصر بسهولة على الإكوادور وفنزويلا.. بل إنني أعتبر أن مباراتنا أمام فنزويلا ستكون الأصعب نظراً لكونها الأولى«..
إصابات وفيروسات
أرخى الموسم الطويل الذي خاضه معظم لاعبي المنتخبات الـ»12« المحترفين في الأندية الأوروبية بظلاله على الاستعدادات والتحضيرات النهائية للبطولة، فبعد »تسونامي« الإصابات الذي ضرب معسكر منتخب »بيرو«، جاء الدور على الإكوادور التي تلقت ضربة موجعة تمثلت بانسحاب الجناح الخطير »لويس ساريتاما« وتعويضه بجيوفاني نازاريو بعدما تعرض لإصابة »عضلية« قبل بضعة أيام.. وقد عبّر المدرب رينالدو رويدا عن أسفه لهذا الخبر، مشيراً إلى أن ذلك يشكل خسارة كبيرة للفريق وللاعب نفسه..
من جهة ثانية، أكد طبيب المنتخب الباراغوياني أن المهاجم لوكاس باريوس »المحترف في بوروسيا دورتموند« تعرض لمشكلة نقل على إثرها إلى المشفى وأنه يخضع للمراقبة على الرغم من أنه ليس في وضع حرج.. وقال الطبيب آلدو مارتينيز: »باريوس يخضع لسلسلة من الفحوصات.. إنه مصاب على الأرجح بفيروس.. علينا الانتظار قبل منحه التصريح الطبي النهائي بإمكانية المشاركة«..
استبدال حكم
سيعوّض الحكم الباراغواياني كارلوس أماريللا »41 عاما« مواطنه كارلوس توريس في قيادة بعضٍ من مباريات البطولة بعدما اضطر الأخير للانسحاب بسبب آلام في ركبته اليمنى..
وسبق لأماريللا الذي نال الشارة الدولية عام 1997 أن قاد ثلاث مباريات في نهائيات كأس العالم 2006 »الولايات المتحدة* تشيكيا، سويسرا* توغو، أوكرانيا* تونس« لكن الانتقادات الكبيرة التي طالته بسبب أخطائه في المباراة الأخيرة والتي سمحت للمنتخب الأوكراني بالفوز، حرمته من قيادة أي مباراة أخرى في المونديال..
ولم يتمكن أماريللا من المشاركة في مونديال 2010 بسبب رسوبه في فحص اختبارات اللياقة، لكنه قاد »الأسبوع الفائت« باقتدار مباراة ذهاب الدور النهائي لبطولة »كوبا ليبرتادوريس« بين بينارول الأوروغواياني وسانتوس البرازيلي والتي انتهت بالتعادل السلبي..
الأرض لعبت مع أصحابها 20 مرة
على عكس الكثير من
البطولات القارية الأخرى، وحتى كأس العالم بكرة القدم، فإن النسبة التي لعبها عاملا الأرض والجمهور في تمكين صاحب الضيافة من الفوز باللقب تصل إلى 50% تقريباً، حيث تمكن 20 منتخباً مضيفاً من الفوز باللقب في 42 نسخة أجريت حتى الآن..
وتنفرد الأوروغواي بأنها أكثر منتخب لم يفوت فرصة استضافة الحدث القاري للفوز باللقب، إذ نجح منتخب السيليستي في الفوز »7« مرات بالبطولة في قواعده ومثلها خارج القواعد.. ولا يعادلها في هذا الإنجاز سوى منتخب البرازيل، وإن كان قد استضاف البطولة »4 مرات« فقط وفاز بها جميعاً.. أما منتخب الأرجنتين الذي يستضيف البطولة للمرة التاسعة في شهر تموز 2011 فقد أفلت منه اللقب مرة واحدة وذلك في العام 1987 لصالح الأوروغواي..
كأس البطولة.. الأكبر والأثقل
على الرغم من أنه ليس مصنوعاً أو مطلياً بالذهب، إلا أن كأس البطولة الذي تم شراؤه بمبلغ ثلاثة آلاف فرنك فرنسي من أحد محلات المجوهرات في بوينس آيرس عام 1917 يلفت الأنظار إليه بشكل كبير، بالمقارنة مع الكؤوس التي تمنح لأبطال القارات الأخرى، وذلك بسبب حجمه ووزنه الكبيرين..
الكأس المصنوع من الفضة والذي يمتلك قاعدة خشبية، يبلغ ارتفاعه »75سم« مع قاعدة يبلغ عرضها »30سم« في حين أن وزنه يصل إلى تسعة كيلو غرامات ما يجعله الكأس الأثقل في العالم..
من الذاكرة
؟ يعد الحكم الأرجنتيني خوسيه بارتولومي ماسياس أكثر الحكام قيادة للمباريات في النهائيات، حيث عهدت إليه قيادة 25 مباراة في فترة الثلاثينيات..
؟ نجح منتخب تشيلي عبر تاريخ البطولة في الفوز على جميع المنتخبات اللاتينية التي واجهها باستثناء المنتخب الأرجنتيني الذي لا يزال عصياً عليه في »24 مباراة« حيث تعادل معه »6« مرات وسقط أمامه في بقية المباريات، مع العلم أن تشيلي هزمت البرازيل »4 مرات« والأوروغواي »6 مرات«.
؟ نجح مدربان أجنبيان »لا ينتميان لبلد المنتخب الذي يدربانه« في الفوز بلقب كوبا أميركا، وهما: »البريطاني جاك غرينويل« الذي قاد البيرو للقب عام ،1939 و»البرازيلي دانيلو آلفيم« الذي قاد بوليفيا إلى البطولة عام .1963.
؟ يعد الملعب الوطني في تشيلي »ناسيونال ستاديوم« أكثر ملاعب القارة اللاتينية استضافة لمباريات البطولة، حيث شهد إقامة »68« مباراة، مقابل »65« مباراة لملعب سينتيناريو الشهير في العاصمة الأوروغويانية مونتيفيديو.. أما على مستوى المدن فمن المنتظر أن تنفرد مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية في الرقم القياسي لعدد المباريات التي شهدتها »على ملاعبها المتعددة« في البطولة مع نهاية النسخة الحالية بواقع »84« مباراة مقابل »83« لمونتيفيديو..
؟ يشترك الإكوادوري أليكس أغيناغوا والأوروغوياني أنجيل رومانو في الرقم القياسي في عدد
البطولات التي شاركا بها وهو »8 مرات«.
خمسة مدربين عاشوا
تجربة »كوبا أميركا« من قبل
؟ لن تمثل بطولة »كوبا أميركا« المقبلة في الأرجنتين تجربة جديدة بالنسبة لخمسة من مدربي المنتخبات الـ»12« المشاركة، على الرغم من أن أياً من هؤلاء المدربين لا يضم سجله أي لقب سابق..
ويعد الكولومبي هرنان داريو غوميز الأكثر حضوراً في النهائيات من بين المدربين الخمسة الذين يملكون تجربة سابقة في البطولة، إذ سبق له أن قاد منتخب بلاده كولومبيا إلى المركز الثالث في »الأوروغواي 1995« وإلى الدور ربع النهائي في »بوليفيا 1997« قبل أن يتحول إلى الإكوادور فيقود منتخبها في نهائيات »2001 و2004« دون أن يكتب له تجاوز الدور الأول في المرتين، ليعود مجدداً إلى كولومبيا من أجل قيادتها في النهائيات الحالية في خامس مشاركة له..
كولومبي آخر هو رينالدو رويدا الذي سيشرف على تدريب الإكوادور في البطولة الحالية سبق له أن خاض التجربة عام 2004 عندما قاد منتخب بلاده كولومبيا للدور نصف النهائي..
وتضم القائمة أيضاً مدربين أرجنتينيين يطمحان لتجاوز الدور ربع النهائي الذي وصلا إليه في تجربتهما الأولى وهما: ريكاردو لافولبي »مدرب كوستاريكا الحالي« الذي سبق له أن قاد المكسيك في العام ،2004 وجيراردو مارتينو »مدرب الباراغواي الحالي« والذي خسر أمام المكسيك في كوبا أميركا 2007 وأمام إسبانيا في مونديال 2010 وتوقفت مسيرته عند عتبة دور الثمانية..
وأخيراً سيحاول مدرب منتخب الأوروغواي الشهير أوساكار تاباريز تحقيق أول لقب له مع منتخب بلاده في النسخة الحالية بعدما كان قد أوصل الأوروغواي إلى نهائي العام 1989 وإلى نصف نهائي 2007 »في المرتين خسر أمام البرازيل« قبل أن يقود الأوروغواي إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1970 في مونديال جنوب إفريقيا الصيف الفائت..
جدير بالذكر أن مدربي المنتخبات الـ12 تتوزع جنسياتهم على »6« بلدان، وتطغى الجنسية الأرجنتينية بشكل واضح »5 مدربين« مقابل مدربين من الأوروغواي وكولومبيا، ومدرب واحد من كل من البرازيل وفنزويلا والمكسيك..
ملاعب البطولة
ثماني مدن أرجنتينية ستستضيف نهائيات النسخة »43« من بطولة كوبا أميركا من ضمنها العاصمة بوينس آيرس التي ستشهد المباراة النهائية فقط على الملعب التاريخي، حيث يتفاءل مواطنو بلاد التانغو »مونيمنتال« الخاص بنادي ريفر بلايت..
وفيما يلي أسماء الملاعب التي ستحتضن المباريات الـ»26« وسعتها القصوى
* مونيمنتال »بوينس آيرس«: 5,66 ألف متفرج.
* ماريو كيمبس »كوردوبا«: 57 ألف متفرج.
* سيوداد لابلاتا »لابلاتا«: 53 ألف متفرج.
* مالفيناس أرجنتيناس »ميندوزا«: 45 ألف متفرج.
* بريدجر جينرال لوبيز »سانتا في«: 40 ألف متفرج.
* بيكنتيناريو »سان خوان«: 25 ألف متفرج.
* 23 آب »خوخوي«: 24 ألف متفرج.
* بادري إيرنستو مارتيرينا »سالتا«: 5,20 ألف متفرج.
تعـــــــــويذة البطـــــــــــــــولة.... من غارديـــــــــليتو إلى سيـوري
؟ لم يبدأ العمل بتعويذة خاصة ببطولات كأس أمم أميركا الجنوبية إلا مع النسخة الثالثة والثلاثين في الأرجنتين »1987« حيث قامت اللجنة المنظمة باعتماد الطفل الوسيم »غارديليتو« ليكون التعويذة الرسمية للبطولة، وقد تم اختيار غارديليتو نسبة إلى مغني التانغو الشهير كارليس غارديل »1890- 1935«..
وكما درجت العادة فقد شكّلت »الحيوانات« مصدر الإلهام الأول للمنظمين من أجل اختيار تعويذات
البطولات التالية، فكانت البطة »تيكو« في البرازيل ،1989 والثور »توريتو« في الأوروغواي ،1995 والتمساح »تاتو« في بوليفيا ،1997 والخنزير البري »تاغوا« في الباراغواي ،1999 والببغاء »غواكي« في فنزويلا 2007.
كما كان للنبات والإنسان القديم »سكان القارة الأصليين« نصيب في تعويذات البطولة اللاتينية، فاستخدم عرنوس الذرة في الإكوادور 1993 وكان اسمه »تشوكليتو« في حين اعتمدت تشيلي »1991« والبيرو »2004« على صورة الإنسان الأصلي للبلاد فكان غواسو وتشاسكي.. أما النسخة القادمة في الأرجنتين 2011 فقد اختار لها المنظمون »النعامة« وأطلق عليها اسم سيوري..
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
