عندما يجلس البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد أمام وسائل الإعلام بعد تعرض فريقه لهزيمة، يضع نفس المبررات المعتادة واحدة بعد الأخرى، والتي أكسبته كثيرا من المؤيدين والمعارضين على السواء. وكلها مبررات لا تتضمن أبدا، قرارات خاطئة له.
كانت المباراة أمام برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال انعكاسا لنظرية الهروب التي عادة ما يتبعها في المواقف المعاكسة. حيث احتمى خلف طرد مدافعه ومواطنه بيبي، الذي أثر على اللقاء دون شك، من أجل صرف النظر عن طريقة لعب متحفظة على أرضه، دفعت جماهير البرنابيو إلى إطلاق صافرات الاستهجان. مع ذلك، تبدو نسبة الاستحواذ على الكرة شديدة التواضع لريال مدريد خلال المباراة (29%)، وعدم رهان الفريق على التمرير (عدد تمريراته أقل من نصف نظيره لدى برشلونة) وعدم الدفع بأي مهاجم صريح من البداية، عوامل تشير إلى أوجه قصور في هذا الاتجاه.