ستشهد الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا UEFA 2012، التي ستجرى يومي الجمعة والسبت المقبلين، مباريات في غاية المتعة والإثارة. وتجدر الإشارة إلى أن اثني عشر منتخباً لم تذق طعم الهزيمة حتى هذه الجولة. بينما تعيش منتخبات ألمانيا وهولندا (4 انتصارات في 4 مباريات) وأسبانيا والنرويج (3 انتصارات في 3 مباريات) منذ بداية التصفيات على إيقاع الفوز تلو الآخر. ونظراً لما سبق، ستكتسي هذه الجولة أهمية خاصة بالنسبة للمجموعات الثالثة والخامسة والتاسعة، حيث سيلاقي متصدروها، وهم على التوالي إيطاليا وهولندا وأسبانيا، محتلي المرتبة الثانية في نفس المجموعات، وهم على التوالي سلوفينيا والنمسا وجمهورية التشيك. مباراة القمة أسبانيا – جمهورية التشيك، المجموعة التاسعة، ملعب لوس كارمينيس، غرناطة، 22:00 بعد نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010، تذبذبت نتائج المنتخب الأسباني بين جيد وسيء. فقد فاز بثلاث مباريات في مرحلة التصفيات أمام ليشتنشتاين (4-0)، وليتوانيا (3-1)، واسكتلندا (3-2) ومني بهزيمتين ثقيلتين في مباراتين وديتين أمام المنتخبين الأرجنتيني (1-4) والبرتغالي (0-4). وسيفتقد الماتادور خلال مواجهته مع ملاحقه في الترتيب لخدمات قطب الدفاع، كارليس بويول، المصاب، إضافة إلى سيسك فابريجاس وبيدرو. وقد طلب فيسينتي ديل بوسكي، الذي يعتبر أن الهزائم التي مني بها لا تعدو أن تكون جروحاً طفيفة، من لاعبيه أن يكونوا "مستعدين ذهنياً وأقوياء على المستوى المعنوي، لأننا سنصارع بشدة من أجل تحقيق نتيجة طيبة". أما جمهورية التشيك، بقيادة ميكال بيليك، فقد فقدت ورقتها الرابحة بعد أن انهزمت في عقر دارها على يد ليتوانيا بهدف نظيف. ولكي تتمكن من العودة بنتيجة إيجابية من قلب غرناطة، سيكون لزاماً عليها أن تهز الشباك، علماً بأن خط الهجوم التشيكي لا يشتهر بقوته الضاربة، إذ لم يسجل إلا ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات، وكان اثنان من هذه الأهداف في مرمى منتخب ليشتنشتاين المتواضع. المباريات الأخرى المجموعة الأولى ينتظر من المنتخب الألماني أن يخطو خطوة أخرى نحو التأهل عندما يواجه نظيره الكازاخستاني، ما لم تحدث مفاجأة كبيرة؛ فالأخير تلقى إلى الآن عشرة أهداف دون أن يتمكن من هز الشباك ولو مرة واحدة. أما المنتخب البلجيكي فهو مجبر على تحقيق الفوز بالنمسا ليحتفظ ببصيص من الأمل في التأهل إلى العرس القاري. ولن يكفيه الأداء الاستعراضي الذي قدمه في مباراة الذهاب (4-4). المجموعة الثانية الصراع في هذه المجموعة هو الأكثر ضراوة بين كل المجموعات، إذ لا يتعدى الفارق بين أربعة من منتخباتها نقطتين اثنتين. ويبدو أن مهمة المنتخب الروسي بقيادة ديك أدفوكات ستكون صعبة في أرمينيا، التي تمكن منتخبها من تسجيل ثلاثة أهداف (3-1) في شباك منتخب سلوفاكيا، فيما كان الأخير قد فاز على الروس بهدف دون رد في عقر دارهم. أما منتخب جمهورية أيرلندا، الذي يستضيف مقدونيا، فيحتاج لتعويض خسارته على ميدانه أمام روسيا (2-3) وتعادله في سلوفاكيا (1-1). المجموعة الثالثة ينعم المنتخب الإيطالي بنتيجة الفوز التي احتسبت لصالحه بلا مشقة أمام نظيره الصربي (3-0) بسبب أحداث الشغب التي هزت المدرجات. وسيشد الرحال إلى سلوفينيا بتشكيل يزخر بالشباب، خاصة على مستوى الهجوم. أما أبناء ماتياس كيك، فقد خسروا داخل ميدانهم على يد منتخب أيرلندا الشمالية (0-1)، فيما سيحل الأخير ضيفاً على صربيا الذي يتوقع أن يسعى وراء تعويض خسارته الثقيلة. المجموعة الرابعة بعد توقيعه على بداية متعثرة، استعاد المنتخب الفرنسي، بقيادة لوران بلان، مستواه السابق ليحصد ثلاثة انتصارات متتالية. وسيكون عليه تأكيد هذه النتائج في لوكسمبورج، كما هو حال منتخب بيلاروسيا (الثاني في الترتيب)، الذي فاجأ الجميع بأن ظل المنتخب الوحيد في المجموعة الذي لم يتلق الهزيمة إلى الآن، حيث سيرحل لمواجهة منتخب ألبانيا (الثالث في الترتيب). المجموعة الخامسة هل يملك منتخب المجر الإمكانيات اللازمة لإرباك وصيف بطل العالم، المنتخب الهولندي، الذي سيكون محروما من خدمات أريين روبن وكلاس يان هونتيلار، أفضل هداف في التصفيات (8)؟ إنها تبدو فرصة ذهبية ليثبت الجيل الجديد الواعد من شباب المجر ذاته، خاصة وأن المنتخبين سيلتقيان مرتين في خلال أربعة أيام. المجموعة السادسة بفضل فوزه على مالطا (3-0) في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تمكن المنتخب الكرواتي من تصدر ترتيب المجموعة. أما المنتخب الجورجي، بقيادة تيموري كيتسبايا، فهو لم ينهزم إلى الآن، لكن من الواضح أنه لن يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للكروات. وسيرحل المنتخب اليوناني إلى مالطا سعياً وراء استعادة تصدره للترتيب. المجموعة السابعة بعد تعثره داخل ميدانه (0-0) في مواجهة الأداء المدهش الذي قدمه منتخب الجبل الأسود، الذي سيأخذ قسطاً من الراحة، سيشد المنتخب الإنجليزي الرحال إلى ويلز ساعياً وراء استعادة صدارة المجموعة في مباراة سيقابل فيها فريقا يطمح إلى أن يحظى بأول النقاط، تحت قيادة مدربه الجديد جاري سبيد. المجموعة الثامنة بينما ينعم منتخب البرتغال ببعض الراحة، يحظى منتخب النرويج بفرصة توسيع الفارق الذي يفصله عن مطارده في صدارة الترتيب. لكن لا يجب أن ننسى أن الديربي الاسكندينافي لا يعرف الراحة، خاصة وأن إيجل أولسن سيُحرم من خدمات حارسه جون كنودسن وهدافه جون كارو. لاعبون تحت المجهر جيانلويجي بوفون: آخر رجال الموهيكان. حارس اليوفنتوس، الذي سيخوض أول مباراة في التصفيات المؤهلة بعد مرور عشرة أشهر على فضيحة جنوب أفريقيا 2010، سيكون اللاعب الوحيد من بين أبطال العالم لسنة 2006. يبدو أن الوقت يمر كلمح البصر. الرقم 44- عدد الأهداف التي سجلها أفضل الهدافين في تاريخ كرة القدم الإيبيرية، راؤول ودافيد فيا، لصالح المنتخب الأسباني. وبينما أتم فيا 44 هدفاً خلال 71 مباراة دولية، تمكن راؤول من إتمام نفس العدد خلال 102 مباراة دولية. وستتسنى لفيا فرصة التفوق على راؤول يوم المواجهة مع التشيك.