يعلِّق القطريون آمالاً على العداء معتز عيسى برشم والرامي ناصر العطية لتدوين اسم بلدهما في جدول ميداليات دورة الألعاب الأولمبية، التي تُقام في لندن من 27 الجاري حتى 12 آب/أغسطس المقبل.
وتشارك قطر في أولمبياد لندن بوفد يتألَّف من 8 رياضيين و4 رياضيات (بهية الحمد ونور المالكي وندى عركجي وآية مجدي).
وتنحصر المشاركة القطرية في أربع ألعاب هي: الرماية وألعاب القوى والسباحة وكرة الطاولة.
والرياضيون والرياضيات هم:
- الرماية: ناصر العطية (السكيت)، راشد العذبة (دبل تراب)، بهية الحمد (البندقية).
- ألعاب القوى: نور المالكي (100م)، حمزة دريوش ومحمد القرني (1500م)، محمد عبده بخيت (ماراثون)، معتز عيسى برشم (الوثب العالي)، مصعب عبدالرحمن بلة (800 م).
- سباحة حرّة: ندى وفا عركجي وأحمد غيث العطاري
- كرة الطاولة: آية مجدي
وهي المرّة الأولى، التي تشارك فيها المرأة القطرية في دورة الألعاب الأولمبية، علماً بأن بهية الحمد كانت خاضت عام 2010 غمار النسخة الأولى من أولمبياد الشباب في سنغافورة.
ويأمل القائمون على الرياضة القطرية في تحقيق إنجازات مماثلة لما تحقّق في أولمبيادي برشلونة 1992 وسيدني 2000، عندما حقّق العداء محمد سليمان أوّل ميدالية لقطر بحصوله على برونزية سباق 1500 متر في برشلونة، والربّاع أسعد سيف أسعد برونزية في رفع الأثقال لوزن 105 كيلوغرامات في سيدني.
ويحمل معتز برشم، صاحب ذهبية بطولة العالم للشباب 2010 في الوثب العالي، والرامي ناصر العطية آمال الرياضة القطرية في تحقيق ميدالية في لندن.
وحقّق معتز ذهبية العالم للشباب في كندا 2010 مسجّلاً 30،2م، وهو أيضاً بطل آسيا 2011 في اليابان مسجّلاً 35،2م، وحقّق ذهبية دورة الألعاب العربية بالدوحة في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، رغم أنه رقم كان أقل من المتوقّع (27،2م) لكنه كان كافياً له لضمان التأهّل إلى الألعاب الأولمبية.
أما ناصر العطية فهو بطل آسيا في منافسات السكيت، التي أقيمت بالدوحة في كانون الثاني/يناير الماضي، التي حجز عبرها بطاقته إلى لندن أيضاً محقّقاً نتيجة أكثر من رائعة.
ونجح العطية في البطولة الآسيوية في معادلة الرقم العالمي وتحقيق رقم آسيوي جديد بإصابته 150 طبقاً من أصل 150.
والعطية هو بطل الراليات المعروف، الذي توّج بلقب بطولة الشرق الأوسط سبع مرّات، كما أنه حقّق إنجازاً عربياً للمرّة الأولى بفوزه بلقب رالي دكار لفئة السيارات عام 2010.
وللمصادفة، فإن نجاح العطية بإصابة 150 طبقاً من 150 جاء بعد أيام قليلة فقط من فقدانه لقبه في رالي داكار مطلع هذا العام، إذ اضطر إلى الانسحاب بسبب أعطال ميكانيكية في سيارته.
وتقدّم العطية في البطولة الآسيوية على راميين عربيين آخرين حجزا بطاقتيهما إلى أولمبياد لندن هما الكويتي عبدالله الرشيدي (147 طبقاً)، والإماراتي الشيخ سعيد آل مكتوم الثالث (146).
كما قاد العطية قطر مع زميليه راشد العذبة (يشارك معه في لندن لكن في الدبل تراب) ومسعود العذبة للفوز بذهبية الفرق في مسابقة السكيت في البطولة الآسيوية برصيد 362 نقطة، أمام الكويت الثانية (361)، في حين تقاسمت الإمارات والصين المركز الثالث (359 نقطة).
وعلّق رئيس الاتحاد القطري للرماية محمد الغانم على إنجاز العطية قائلاً: "حقّق العطية رقماً عالمياً بإصابة 150 طبقاً من 150 وانتزع بطاقة التأهّل إلى أولمبياد لندن".
أما العطية فقال بدوره: "أنا سعيد جدّاً لهذا الإنجاز الكبير خاصة إنني تأهّلت إلى الأولمبياد للمرّة الخامسة في مسيرتي"، مضيفاً: "ألعاب لندن ستشهد منافسة قوية للغاية بين جميع الرماة من جميع الدول وآمل في أن أحرز ميدالية فيها".
وتبرز الرامية بهية الحمد أيضاً، التي شاركت في البطولة العربية العاشرة في آذار/مارس الماضي ونالت مع المنتخب القطري الميدالية الفضية لفئة البندقية الهوائية (10 أمتار)، كما برزت أيضاً في الدورة العربية، التي احتضنتها الدوحة في كانون الأول/ديسمبر الماضي وأحرزت خمس ميداليات وهي (ثلاث ذهبيات وفضيتان).
وتنشط المشاركة القطرية في فئة السيدات في الآونة الأخيرة، حيث حصدت الرياضيات القطريات 32 ميدالية في الدورة العربية منها 8 ذهبيات.
يُذكر أن الدوحة تقدّمت لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عامي 2016 و2020، لكنها لم توفّق في المرّتين في إكمال السباق، فذهبت الأولى إلى ريو دي جانيرو والثانية تحدد العام المقبل.
إعداد جيد
واعتبر خليل ابراهيم الجابر، مدير إدارة الشؤون الرياضية في اللجنة الأولمبية القطرية رئيس البعثة إلى لندن أن "الاستعدادات في مراحلها الأخيرة وأن الوفد سيتوجّه إلى لندن في 17 الجاري للمشاركة في الأولمبياد".
وتابع: "الاستعدادات جرت بشكل جيد في جميع الألعاب وعلى أعلى مستوى ونتمنّى أن تكون لنا كلمة في لندن 2012، وأن نحقّق انتصارات ونتائج جيدة خاصة في ألعاب القوى والرماية".
وتمنّى الجابر "التوفيق للاعبات القطريات المشاركات في الأولمبياد للمرّة الأولى"، مضيفاً: "لقد تمّ إعدادهن بشكل جيد من أجل الظهور الجيد في أوّل مشاركة لهن بالدورة الأولمبية".
وأشار إلى "صعوبة التوقّع بمَن سيحقّق ميداليات في البعثة القطرية، فالمشاركون من جميع دول العالم استعدوا جيداً بالتأكيد وفي النهاية نحن نتمنّى أن يحالف رياضيينا التوفيق بتحقيق ميداليات لقطر".