أراد الله لأنبيائه وأوصيائهم عليهم السلام أن يكونوا محور حركة الإنسان في الأرض ، وهذه المحوريه شكل آخر لمحورية التوحيد التي خلق الخلق لأجلها .
ومحورية الأنبياء و الأوصياء وارتباط الناس بهم تمثلت بحركتهم بين الناس بالدعوة والتبليغ ، وبعد انقطاع وجودهم المبارك شرع الله بعض الأساليب العمليه لإبقاء ذلك الإرتباط ، وإدامة تلك المحوريه ، منها الصلاة على نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وقرن معه آله عليهم السلام ، فكان في هذا القرن واختصاص آل محمد بهذه الفضيله دون غيرهم وتشبيه الصلاة عليهم بالصلاة على آل إبراهيم دلالات عميقه وإشارات واضحه .
فنحن عندما نذكر أمير المؤمنين عليه السلام أو أحد الأئمه عليهم السلام من بنيه نقول..
" عليهم السلام " ، فهذا لا يعني أنهم أنبياء ، ولكنهم ذرية الرسول صلى الله عليه وآله وعترته الذين أمرنا الله بالصلاة عليهم في محكم تنزيله ، وعلى هذا يجوز أن نقول ..
عليهم الصلاة والسلام أيضا ،
قال الله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ".
حيث أجمع المفسرون على أن الصحابه عندما نزلت هذه الآيه جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا ..
يا رسول الله ، عرفنا كيف نسلم عليك ، ولم نعرف نصلي عليك ! فقال ..
" قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد " ، ولا تصلوا علي الصلاة بالبتراء ، فقالوا ..
وما الصلاة البتراء يا رسول الله ؟
قال .. أن تقولوا .." اللهم صل على محمد " وتصمتوا .
ومن ذلك اليوم عرف الصحابه ومن بعدهم التابعون أمر رسول الله فكانوا يصلون عليه الصلاة الكامله ، حتى قال الإمام الشافعي ..
يا آل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الشأن أنكم * من لم يصل عليكم لا صلاة له
وصحيح البخاري الذي يعتبر أصح الكتب بعد كتاب الله عند أهل السنه والجماعه عندما يمر بأسم الإمام علي والإمام الحسين في كتابه يذكر عبارة " عليه السلام " " كما في الطبعات القديمه " ، أما فاطمه فيقول " عليها السلام " وليس رضي الله عنها ، وكذلك أبو داوود والألباني في سنته .
p;l hgwghm ,hgsghl ugn Hig hgfdj ugdil hgsghl