في "رسالة سرية" نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟!
المرسل: آرسين فينغر
المرسل إليه: روبن فان بيرسي
عزيزي روبن.. تعلم جيداً ما هي مكانتك عندي، ليس اليوم وقد أصبحت هدافاً، بل منذ سنين وأنت في مكانة خاصة.. لقد راهنت عليك، كنت ولازلت مؤمنا بك، ما تفعله اليوم رأيته أنا في الماضي، ولهذا أحضرتك إلى أرسنال، لقد كنت بذرة واعدة، زرعتك واعتنيت بك هنا في لندن، أفبعد أن أصبحت شجرة مثمرة، تريد أن ترحل؟!
الشجرة يا بني قد لا تتمكن من العيش خارج بيئتها، قد تموت إن اقتلعتها من الصحراء لتزرعها في الجليد، والسمكة تموت إن خرجت من مائها، فلماذا تريد الخروج، ألم أكن لك أباً طوال فترة بقائك هنا، كيف ستعيش خارج أرسنال، كيف ستبدع؟ قد يعيش الأسد في السيرك ويقفز بين النيران، ويحصل على أجود أنواع اللحم، لكنه سيكون أسداً بلا روح أسد، لن يكون جباراً مخيفاً كما يكون في بيئته، في بيته، في ملعبه.. لن يكون أسداً يا روبن، لن يكون.
أفهم رغبتك في تحقيق البطولات والألقاب، من منا لا يريد ذلك، لكن أنت تعرف الظروف التي مررنا بها، رفاقك خذلوني يا روب، إنهم جبناء، لقد أعددتهم سنيناً طويلة، وحين كنا قاب قوسين أو أدنى من قطف المحصول، تركوني كالجرذان، وفروا من السفينة لأنهم اعتقدوا أنها تغرق. أرسنال لن يغرق، حتى لو اضطررت إلى أن أحمله على أكتافي.. سأعيد بناء "الغنرز"، أعدك بذلك، فقط أمنحني بعض الوقت، وستفوز بكل البطولات، كلها.
أنت هداف عظيم يا فتى، لكن لا تنسى أمراً آخراً، لا أريد أن أحبطك، فأنت أهم لاعب في الفريق، وأنت سبب 90% من انتصاراته في هذا الموسم، لكن هل تعتقد أنك ستكون بارزاً عندما تذهب إلى ميلان؟ أو ريال مدريد؟ أو أي ناد أوروبي يعتمد على المال فقط؟ لا لن تكون بارزاً، أنظر ما حدث لإبراهيموفيتش في برشلونة، وروبينيو في مانشستر سيتي وميلان وغيرهما، بالنسبة لهم أنت مجرد منتج اشتروه وإن لم تثبت كفائته، سيرمونه بعد استخدامه مرة واحدة، تماماً كالمناديل الورقية.. ربما لا نملك مالا مثلهم، لكننا نملك ما لا يملكون؛ الروح، الولاء، التضحية للفريق ولأعضائه، "لا تترك رجلاً خلفك أبداً" هذا شعارنا هنا.
أنا لست ابن الأمس يا بني، فقد أفنيت عمراً في خدمة أرسنال، وما حدث للفريق في هذا الموسم، وهذه الخسائر المخزية لم تحدث لي سابقاً، ولن تحدث في الموسم المقبل، أعدك بذلك، ثق بي يا فتى، لقد صنعت منك نجماً، دعني أصنع منك بطلاً.. أرجوك.
المخلص
فينغر
- المصدر - فينغر: الأسد في السيرك.. ليس أسداً! | ADMCsport.com http://www.admcsport.com/ar/football...#ixzz1otq5UMEE
اخبار رياضية واخبار كرة القدم العربية والعالمية أخبار الرياضة
tdkyv: hgHs] td hgsdv;>> gds Hs]hW!