|[ آعلآنآت المنتدىآ ]|

:: تغـطية خـاَصـة |تويتر × تويتر |

كن مميزاً في شبكة تشيلسي للأبد

شرح استخدام المنتدى

تحميل شبكة تشيلسي للأبد


العودة   منتديات تشلسي للأبد chelsea4ever.net > الــمــنتــد يــات الــــعــــامــــه > المنتدى الأسـلامـــي
 

 

المنتدى الأسـلامـــي :: كل ما يخص القضايا الإسلامية :: مذهب أهل السنة والجماعه

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2011, 02:49 PM   #1
ابو عبد الرزاق الملا
تشيلساوي صميم


الصورة الرمزية ابو عبد الرزاق الملا
ابو عبد الرزاق الملا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22760
 تاريخ التسجيل :  Feb 2011
 أخر زيارة : 05-26-2012 (12:54 AM)
 المشاركات : 694 [ + ]
 التقييم :  445
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كلمات في فضل الدعاة



أن تكون مسلماً فتلك حالة شخصية بحتة ، وأن تكون مؤمناً فتلك حالة فضل من الله هي الأخرى شخصية بحتة ، أما أن تكون داعية فتلك حالة أمة كاملة ، فحين يتحول المسلم إلى مؤمن بحق معتلياً سلم المدارج الإيمانية ، مجتهداً على نفسه ، متواصلاً مع ربه فهو يتحول من حالته الذاتية المفرطة الى حالة الإندماج الكامل مع النظام الرباني للوجود ، وحين يتحول المسلم المؤمن إلى داعية فهو يتحول إلى خليفة لرب العالمين ، ورهبة الصفة أنها تنهضك ولا تقعدك ، وتطلقك وتأسرك ، وتبعث فيك هم ، هم المصلي في أقاصي الصين ، والمزكي في مجاهل الأمازون ، وغير المسلم في أعالي التبت ، تجعلك في دقائق تتحول من هم إتقان صلاتك ، ومن عمق استشعار عظمة ربك ، إلى فاعل هام في الكرة الأرضية كاملة . قد تأخذ منك الرحلة عشر دقائق لتقطع المسافة من حالة المسلم إلى حالة المؤمن إلى حالة الداعية ، وقد يمر العمر كله ولم تقطعها بعد ، وكم حرم ذلك من حرم فلم يدركها أبدا ، فحالة الداعية ليست خطوة تؤخذ بالإجتهاد ، ولا رتبة تؤخذ بالترقي ، ولا رغبة تؤخذ بالسعي ، الداعية صفة تمنح من الله عز وجل حال تعرضك لنفحاته ورحماته سبحانه وتعالى . شاهدي على هذا ، أبو الأنبياء رسول الله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ، الذي أذهل الدعاة في تلك الإستجابة إلى المنحة الربانية فاختطف المسافة في سحابة نهار ، فسجل لنا مثالاً فريداً مثيراً للتفكر لا يمكن معه إلا الوقوف دهشة وحيرة من تلك المراحل الإسلامية والإيمانية والدعوية التي قطعها في سحابة من نهار . فبعد أن أنار الله صدر رسوله ابراهيم عليه السلام بنور النبوة ورسخ ذلك في نفسه ، بدأ في رحلة النبوة من أول الدرجات " إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين – سورة البقرة 131 " بسرعة عجيبة ، صار مسلما ، لا شيء البتة ما بين الأمر والإستجابة كما هو واضح من الآية الكريمة لا نص ، لا كلمات ، لا انفعالات ، لا اجتهادات ، لا طلبات ، لا ظروف ، لا ولا ولا شيئ ، أسلم ...أسلمت ، فقط واكتمل الإسلام في نفس أبي الأنبياء في تسليمٍ كاملٍ متكامل ، وعلل إبراهيم بذكائه الفذ ذلك الإسلام بأنه " لرب العالمين " فمن هو ذاك الذي يمكن ان لا يسلم " لرب العالمين " الخالق المسيطر القابض سبحانه ، نعم أقصر الطرق الى الله التسليم والإنقياد دون أي سؤال ، وهي الطريق الذي اتخذها إبراهيم عليه السلام ووصى بها بنيه من بعده ، حتى وصلتنا على يد خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم غضة كما هي . هنا أكمل إبراهيم الحالة الشخصية البحتة فمنحه الله النبوة ، إبراهيم عليه السلام أراد المزيد ومزيد الله خلاف أي مزيد فاغتنم الفرصة واستدرج العطاء فقال " إذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ... " سورة البقرة 260 و الآيات ، فعلمنا الإيمان بأربع كلمات " بلى ولكن ليطمئن قلبي " ، علمنا عليه السلام أن الإيمان قبل الدليل ، وقبل الشواهد ، وقبل التحليل ، وقبل التفكير ، وقبل التنوير وقبل الإستدلال وقبل البحث والتمحيص ، وعلمنا أن ذلك كله ما هو إلا دسر تثبيت الإيمان لا أكثر ولا أقل ، وان الإيمان شعور يخامر الصدر فيأبى إلا أن يخرج بلغة أخرى غير الكلام . وأراد إبراهيم عليه السلام المزيد ، واغتنم الفرصة ، وقصد المقصود سبحانه وتعالى لا غير ، فمنح الفضل والمنة ، أوتي الرسالة ، الدعوة ، أوتي أن يكلم الناس رسولاً مرسلاً ، بل أباً لكل الأنبياء والرسل من بعد بلا استثناء ، وتمت نعمة الله على إبراهيم وشرف في مقام الشرف وهو " ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين) سورة النحل 120 " ، ببساطة التعبير رسولاً داعياً الى الله . الدعاة حياتهم ليست لأنفسهم حتى يختاروا ، أنفاسهم ليست لهم حتى يحبسوها ، أجسادهم ليست لهم حتى يطرحوها ، إنما الدعاة ملح الاسلام كله ، وحينما تطلب من الله أن تكون داعية ، فاعلم أنك تطلب منه أن يشيعك للناس فتصبح ملكا لهم ، ويصبحوا أمانة عندك . حتى أدق تفاصيل حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم العائلية ، كانت تعرف ، حتى دواخل نفسه الشخصية الخاصة جداً أصبحت ملكاً لهذا الدين " وإذ تخفي في نفسك ما الله مبديه " ، من يتخذ في نفسه قرار التعرض لرحمة الله وفضله طالباً أن يكون داعيةً فقد اتخذ قرار إشاعة نفسه كاملة ، ولهذا السبب فالدعاة أشراف المسلمين بلا منازع ، فمن السهل أن تكون مسلما ولكن من الصعب أن تكون داعية ، فإن قررت أن تكون شريفاً فكن داعية واستعن بالله . جميل القرشي

;glhj td tqg hg]uhm



 

رد مع اقتباس
 

 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمات روووووعة ابوكمال (الحكيم) المنتدى الـــعــام 8 10-29-2011 06:44 PM
الدعاة اشراف المسلمين ابو عبد الرزاق الملا المنتدى الأسـلامـــي 8 05-14-2011 11:45 PM
كلمات من الحياة عاشق الديوك المنتدى الـــعــام 6 12-24-2010 10:24 PM
كلمات ساحره القيصر توتي المنتدى الـــعــام 6 11-07-2009 04:02 AM
كلمات أبــنــك يــاعــراق المنتدى الـــعــام 3 08-10-2009 01:14 AM

ad_location[ad_footer_start]
الساعة الآن 08:09 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010