التعريف بها
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة . كانت تدعى في الجاهلية (( الطاهرة))
ولدت في سنة 68 قبل الهجرة
تزوجت قبل الرسول مرتين الأول أبو هالة وهو النباش بن بن زرارة التميمي
وولدت له هند وهالة وقد أسلما .
والزوج الثاني عتيق بن عابد المخزومي وولدت له بنتاً اسمها هند وقد أسلمت أيضاً..
التجارة المباركة
كان لأهل قريش رحلتين رحلة في الشتاء ورحلة في الصيف , فاتجهت سيدة قريش السيدة خديجة بنت خويلد
رضي الله عنها إلي التجارة متأثرة بقومها وكانت تدير تجارتها و تشرف عليها بنفسها ,حتى اشتهرت بين الناس بسيرتها
الطيبة ومعاملتها الحسنة لمن ترسلهم يتاجر لها في مالها .
أرسلت السيدة خديجة إلى الرسول وعرضت عليه أن يخرج في مالها إلي الشام تاجراً وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره .
ومعها غلامها ميسرة , فقبل الرسول و خرج متوجهاً إلى الشام التي عاد منها بخير وربح كثيرين لم تره السيدة خديجة من قبل في
الرحلات السابقة .وظلت السيدة خديجة تراودها فكرة الزواج بمحمد ولكنها كانت تدرك أنها أكبر منه بكثير وهي في سن الأربعين
وهو ما زال شاباً في الخامسة والعشرين من عمره فأرسلت إليه صديقتها نفيسة بنت منبه كي تذكرها عنده فلما ذهبت إليه قالت
له :ما يمنعك أن تتزوج ؟ فقال عليه الصلاة و السلام "وما بيدي ما أتزوج به" قالت "فإن كفيت ذلك ودعيت إلي الجمال والمال والشرف ألا تجيب ؟ قال :"فمن هي ؟" قالت خديجة قال :"بنت خويلد ؟" قالت نعم فقال "وكيف لي بذلك ؟" قالت "عليّ ذلك" فقال "وأنا قد رضيت " . عادت نفيسة إلي سيدة نساء قريش فبشرتها بما حدث ففرحت وسرعان ما حددت خديجة الموعد الذي يلتقي فيه محمد و أعمامه بأهلها فذهب الرسول وفي صحبته عماه أبو طالب وحمزة ابن عبد المطلب وخطبوا السيدة خديجة بنت خويلد من عمها عمرو بن أسد .
وتزوجها عليه الصلاة والسلام سنة 28 قبل الهجرة..
الزوجة والأم
لقد كانت السيدة خديجة خير الزوجات فأنجبت للرسول زينب –القاسم –رقية –أم كلثوم – فاطمة –عبد الله و هيأت له بيتاً
هانئاً سعيدا ًقبل بعثته , وأعانته على حياته وشدت من أزره وأزالت عوامل القلق و الحرج التي كان يجدها في بعض فتراته الأولي
فكانت كما قدر الله لنبيه : الزوجة في حبها و الأم في حنانها و برها .
موقفها من الوحي
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبتعد عن قومه ويعتكف في غار حراء ليفكر في هذا الكون حتى نزل عليه الوحي بسورة العلق
حيث رجع بعدها إلي خديجة راجفاً قلبه وأخبرها بما رأي وهو يقول : "زملوني ,زملوني , فزملوه حتي ذهب عنه الروع فأخذته وذهبت به إلي ابن عمها ورقة بن نوفل فقالت له يا ابن عم : اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره الرسول بما رآه وما فرغ من كلامه حتى هتف قائلا : والذي نفسي بيده انك لنبي هذه الأمة ولتكذبن ولتأذين ولتخرجن ولتقاتلن "
ومع استمرار الرسول في الخروج إلى الغار رجع لبيته وأخبر خديجة قوله "لقد أمرني جبريل أن أنذر الناس وأن أدعوهم إلى الله فمن ذا أدعو ومن ذا يستجيب؟" فهتفت في لهفة "أنا أستجيب يا محمد قبل أن تدعو أي إنسان , وإني لمسلمة لك ومصدقة برسالتك ومؤمنة بربك"
فضلها:
كانت أول من دخل في الدين الإسلام ونصرته بنفسها و مالها .
قال صلى الله عليه وسلم فيها (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع مريم ابنة عمران وآسية إمرة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ).
3- وكان عليه الصلاة والسلام يفضلها على كل نسائه حتى وهي ميتة ولم يتزوج عليها في حياتها . فتقول السيدة عائشة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة ، فقلت هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها فغضب ثم قال "لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس ، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء ) قالت عائشة فقلتْ في نفسي لا أذكرها بعدها بسبّةٍ أبداً )
وفاتها
في العام العاشر من البعثة النبوية وقبل الهجرة بثلاث سنين
بعد أن أذن الله بانتهاء الحصار عادت خديجة إلي بيتها لكنها لم تعد بنفس النشاط الذي دخلت به هذه المحنة فخرجت وقد ضعف جسمها بعد أن اشتد عليها المرض وأسلمت روحها الطاهرة لبارئها عز وجل وقد استمر زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم 25 سنة . لقد ماتت خديجة سند النبي الداخلي , ومن قبلها مات أبو طالب سنده الخارجي لذلك سمي هذا العام عام الحزن .
التعريف بها :
هي سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمسولدت في مكة المكرمة عام 68 قبل الهجرة وكانت متزوجة من السكران بن عمرو و هاجرت معه للحبشة ومات هناك ولها منه 5 أولاد.
زواجها من الرسول
تزوجت بالرسول صلى الله عليه وسلم سنة 3 قبل الهجرة إذ خطبها بعد وفاة خديجة لترعى أولاده, وكانت كبيرة في السن.
السيدة سودة في بيت النبوة
لقد خدمت السيدة سودة رسول الله وأولاده خدمة عظيمة ما بعدها خدمة فقد أدخلت السعادة والحب والحنان والعطف في بيت الرسول . وكانت خفيفة الظل وتضحك النبي بعض الشيء أحياناً , قالت له مرة : ( صليت خلفك الليلة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم) فضحك.
السيدة سودة و الإيثار
بلغت السيدة سودة من العمر ما بلغت فتزوج الرسول من عائشة وهي البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول ومن هنا أحست السيدة سودة أن بينها وبين قلب النبي حاجزا لا حيلة لها فيه .وخوفاً من أن يظلمها عليه الصلاة والسلام صارحها برغبته في طلاقها ولكنها كانت تفضل البقاء مع الرسول وفي بيته المبارك وقالت له "يومي لعائشة في رضاك ، لأنظر إلى وجهك ، فو الله ما بي ما تريد النساء ، ولكني أحب أن يبعثني الله في نسائك يوم القيامة" وهكذا وهبت ليلتها للسيدة عائشة تبتغي بذلك رضا النبي حيث عاشت معه 14 عاماً..
وفاتها
كانت وفاتها في آخر خلافة سيدنا عمر بن الخطاب وبقيت السيدة عائشـة تذكرها وتؤثرها بجميل الوفاء والثناء الحسن
في حياتها وبعد مماتها.
التعريف بها :
هي عائشـة بنت أبي بكر الصديـق ، عبد الله بن أبي قحافـة عثمان بن عامر من ولد تيـم بن مرة ، ولدت بعد البعثة بأربع سنين..
زواجها من الرسول ..
ذكرت خولة بنت حكيـم لرسـول الله -صلى الله عليه وسلم- اسم عائشة لتخطبها له تهلل وجهه لرباط المصاهـرة الذي سيقرب بينه وبين أحـب الناس إليه دخلت خولة إلى بيت أبي بكر فوجدت أم عائشة فقالت لها ماذا أدخل الله عليكم من الخير و البركة ؟)قالت أم عائشة وما ذاك ؟أجابت أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطبُ له عائشة فقالت ودِدْتُ ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ وجاء أبو بكر فقالت له يا أبا بكر ، ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة
أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطبُ عائشـة فذكر أبو بكر موضعـه من الرسـول -صلى الله عليه وسلم-
وقال وهل تصلح له ؟إنما هـي ابنة أخيه ؟فرجعت خولة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالت له ذلك ، فقال ارجعي إليه فقولي : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك ، وبنتك تصلحُ لي فذكرت خولة ما قاله الرسول لأبي بكر فقال انتظريني حتى أرجع فذهب ليتحلل من قوله للمطعم بن عدي حيث أنه كان قد ذكر عائشة على ابنه ، ولما عاد أبو بكر قال لخولة أن تدْعي رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعتْه وجاء ، فأنكحه ، فحصلت قرابة النسب بعد قرابة الأخوة وعقد عليها الرسول قبل الهجرة بسنة..
حادثة الافك
حاول المنافقون الطعن في عرض النبي ـ بالافتراء على عائشة رضى الله عنها - بما يعرف في كتب السيرة بحادثة الإفك، والذي كان القصد منها النيل من النبي ـ ومن أهل بيته الأطهار، لإحداث الاضطراب والخلل في المجتمع الإسلامي، بعد أن فشلوا في إثارة النعرة الجاهلية، لإيقاع الخلاف والفرقة بين المسلمين ..
وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث الإفك.. وملخص القصة كما وردت في كتب الحديث والسيرة :
أن المنافقين استغلوا حادثة وقعت لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في طريق العودة من غزوة بني المصطلق،
حين نزلت من هودجها لبعض شأنها، فلما عادت افتقدت عقدا لها، فرجعت تبحث عنه، وحمل الرجال الهودج
ووضعوه على البعير وهم يحسبون أنها فيه، وحين عادت لم تجد الرَكْب، فمكثت مكانها تنتظر أن يعودوا إليها بعد أن يكتشفوا غيابها،
وصادف أن مر بها أحد أفاضل أصحاب النبي ـ وهو صفوان بن المعطل السلمي ـ ، فحملها على بعيره، وأوصلها إلى المدينة..
فاستغل المنافقون هذا الحادث، ونسجوا حوله الإشاعات الباطلة، وتولى ذلك عبد الله بن أبي بن سلول، وأوقع في الكلام
معه ثلاثة من المسلمين، هم مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحَمنة بنت جحش .. فاتُهِمت أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها بالإفك..
وقد أوذي النبي بما كان يقال إيذاء شديدا، وصرح بذلك للمسلمين في المسجد، حيث أعلن ثقته التامة بزوجته
وبالصحابي ابن المعطل السلمي ، وحين أبدى سعد بن معاذ استعداده لقتل من تسبب في ذلك إن كان من الأوس،
أظهر سعد بن عبادة معارضته بسبب كون عبد الله بن أبي بن سلول من قبيلته، ولولا تدخل النبي وتهدئته للصحابة
من الفريقين لوقعت الفتنة بين الأوس والخزرج ..
" وفي المدينة مرضت السيـدة عائشـة مرضاً شديدا ً، ولم تعلم بالحديـث الذي وصل للرسـول وأبويها،
وقال فيه أهل الإفك ما قالوا، فارتجع العسكر، و والله ما أعلم بشيء من ذلك ، إلا أنها قد أنكرت من الرسول بعض لطفه بها،
وحين رأت جفائه لها فاستأذنت النبي في الانتقال إلى بيت أبيها، لتمرضها أمها فأذن لها " ...
وانقطع الوحي شهرا ً، عانى الرسول خلاله كثيرا ً، حيث طعنه المنافقون في عِرضه وآذوه في زوجته، ثم نزل الوحي من الله موضحا ًومبرئا ًعائشة رضي الله عنها ـ : { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ . لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ . لَوْلاَ جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ . وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ . إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ . وَلَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ . يَعِظُكُمُ اللهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ . وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآَيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ . إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ . وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }(النور: 11-20)...
وتوالت الآيات بعد ذلك تكشف مواقف الناس من هذا الافتراء، وتعلن بجلاء ووضوح، براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
التي أكرمها الله فمنحها الجائزة والتعويض لصبرها على محنتها، وأنزل في براءتها، آيات من القرآن الكريم، تتلى إلى يوم الدين..
زهدها
قال عروة أن معاوية بعث إلى عائشة -رضي الله عنها- بمائة ألف ، فو الله ما غابت الشمس عن ذلك اليوم حتى فرّقتها قالت لها مولاتها لو اشتريت
لنا من هذه الدراهم بدرهمٍ لحماً !فقالت لو قلت قبل أن أفرقها لفعلت )
فضلها
قال عليه الصلاة والسلام في فضلها ( فضل عائشة علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام)نزلت براءتها من السماء في حادثة الإفك الشهيرة..
فضلها العلمي
كانت السيدة عائشة صغيرة السن حين صحبت الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وهذا السن يكون الإنسان فيه أفرغ بالا ،
وأشد استعداداً لتلقي العلم ، وقد كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- متوقدة الذهن ، نيّرة الفكر ، شديدة الملاحظة ،
فهي وإن كانت صغيرة السن كانت كبيرة العقل قال الإمام الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين ،
وعلم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل )
وقال أبو موسى الأشعري( ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً )
وفاتها
توفيت السيدة عائشة رضي الله عنها في السابع عشر من شهر رمضان عام 58 هـ وصعدت روحها إلي بارئها وقد تجاوزت السبعين من عمرها واجتمع الناس للصلاة عليها وتشيعها حني لم تر ليلة أكثر ناساً منها
التعريف بها
حفصة بنت عمر بن الخطب ولدت في مكة المكرمة 18 سنة قبل الهجرةالزوج السابق خنيس بن حذافة السهمي الذي استهد في أٌحد..
زواجها من الرسول
تزوجها الرسول سنة 3 للهجرة لتمتين الصلة مع خليفته الثاني عمر بن الخطاب
وتكريماً لزوجها الأنصاري خنيس بن حذافة الذي استشهد يوم أحد وكانت السيدة حفصة تعلم جيداً أنها ليست في وجه السيدة عائشة في العلم ,لا
بل عائشة قد سبقتها إلي قلب النبي
و سبقتها بعلمها وفطنتها وإدراكها ولهذا كله لزمت حفصة الوصية العمرية وأحبت أن تكون في صف عائشة
رضوان الله عليها وعاشت مع الرسول عليه الصلاة والسلام 8 سنوات.
فصاحتها الأدبية
كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة ، فقد كانت كاتبة ذات فصاحة وبلاغة ولعل هذا ما يجعلها تبدي رأيها ولو بين يدي
الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أن الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- قد ذكر عند حفصة أصحابه
الذين بايعوه تحت الشجرة فقال لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجـرة الذين بايعوا تحتها
فقالت حفصـة بلى يا رسـول الله فانتهـرها ، فقالت حفصـة الآية الكريمة قال تعالى :"( وإنْ منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماً مقضياً )"
فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال الله تعالى :"( ثم ننجي الذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثِيّاً) "
الطـلاق
طلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفصة طلقةً رجعية ، وذلك لإفشائها سِرّاً استكتمها إيّاه ، فلم تكتمه ،
وقصة ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلا يوماً بمارية -رضي الله عنها- في بيت حفصة ، فلمّا انصرفت مارية دخلت
حفصة حجرتها وقالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- لقد رأيت من كان عندك ، يا نبي الله لقد جئت إليّ شيئاً ما جئت إلى أحدٍ
من أزواجك في يومي ، وفي دوري وفي فراشي ) ثم استعبرت باكية ، فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم باسترضائها فقال ألا ترضين أن
أحرّمها فلا أقربها؟ قالت بلى فحرّمها وقال لها لا تذكري ذلك لأحدٍ ورضيت حفصة بذلك ،
وسعدت ليلتها بقرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أصبحت الغداةَ ، لم تستطع على كتمان سرّها ، فنبّأت به عائشة ،
و طلقها فجاءه جبريل فقال : (ارجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة)
وارِثة المصحف
لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-
مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد أبي بكر الصدّيق بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-
فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكل أمانة ، وصانتها ورعتها..
وفاتها
في شهر شعبان من سنة 41 للهجرة انتقلت السيدة حفصة بنت عمر إلى خالقها وبارئها ولها من السن قرابة الثلاثة والستين عاماً..
التعريف بها
وهي زينب بنت خزيمة بن الحارث وسميت بأم المساكين وذلك لكثره عطفها علي المساكين وكثره إطعامها لهم وكانت عند عبيده بن الحارث الذي استشهد ببدر ..
زواجها بالرسول
فتزوجها الرسول صلي الله عليه وسلم في رمضان في السنة الثالثة من الهجرة مكافأة لها عن رعايتها للمساكين وكان زواجه
بها بعد السيدة حفص إلا أنها لم تلبث كثيرا حيث توفيت بعد زواج الرسول صلي الله عليه بها بحوالي 9 أشهر وكانت ذات 30 عام
ودفنت بالبقيع وهي أول من توفي من أمهات المؤمنين..
التعريف بها
وهي هند بنت أمية بن المغيرة المخزومية وكانت عند عبد الله بن عبد الأسد المخزومي وأسلمت معه وهاجرت معه إلى الحبشه ثم عادوا إلى مكة وحاولت الهجرة مع زوجها إلى المدينة إلا أن أهلها حلوا بينها وبين الهجرة وكان معها ابنها سلمه الذي انتزعه منها أهل زوجها ثم تشفع لها بعض أهل مكة فردوا إليها ابنها وتركوها تهاجر إلى زوجها بالمدينة توفي عنها زوجها بعد غزوه احد ولها من زوجها أربع أولاد..
زواجها بالرسول
بعد وفاه زوجها تقدم لها أبو بكر رضي الله عنه فرفضت
ثم تقدم لها الرسول صلي الله علي وسلم وتزوجها إشفاقا عليها وعلي أولادها الأيتام..
مواقفها
ولأم سلمي العديد من المواقف التي تذكر لها ومنها عندما خطبها الرسول صلي الله عليه وسلم قالت إني امرأة غيره ( غيور )
واني مصيبة (ذات بنين ) ولا يوجد احد من أوليائي شاهد واني كبيره بالسن
فكان رد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أما انك مصيبة فا الله سيكفيك صبيانك وأما انك غيور فأدعو الله ليذهب
عنك الغيرة وأما عدم وجود احد من أوليائك فليس منهم حاضر أو غائب إلا ليرضاني وأما انك كبيرة السن فانا اكبر منك
ومن أشهر مواقفها يوم الحديبية حين الرسول صلي الله عليه وسلم أصحابه بان ينحروا بعد أن وقع الصلح مع قريش
ولم يفعل الصحابة وكرر الرسول صلي الله عليه الطلب ثلاث مرات فلم يستجيبوا له فدخل علي أم سلمه وهو حزين
وذكر لها الأمر فقالت له " يا رسول الله أتحب ذلك اخرج فلا تكلم منهم احد حتى تنحر و تدعوا خالقك فيحلق لك
فخرج الرسول وفعل ذلك فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا فجعل بعضهم يحلق بعضاً
وتعد أم سلمه آخر أمهات المؤمنين موتا حيث توفت بالعام 59 من الهجرة رضي الله عنها و أرضاها
التعريف بها
هي بره بنت جحش بن رئاب وأمها أميمه بنت المطلب بنت عم الرسول صلي الله عليه وسلم ..
زواجها بالرسول
وكانت زوجه زيد مولي رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم تكن هناك مودة بينهما فطلقها زيد وتزوجها الرسول بأمر
من الله تبارك وتعالي بنص القرآن قال:
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}
وسماها الرسول زينب
مواقفها
كانت رضي الله عنها، صالحة، تقية، صادقة وعن برزة بنت رافع قالت: (أرسل عمر إلى زينب بعطائها.
فقالت:غفر الله لعمر، غيري كان أقوى على قسم هذا. قالوا: كله لك. قالت: سبحان الله ! واستترت منه بثوب وقالت:
صبوه واطرحوه عليه ثوبا، وأخذت تفرقه في أرحامها وأيتامها، وأعطتني ما بقي، فوجدناه خمسة وثمانين درهما. ثم رفعت يدها إلى السماء
فقالت: اللهم لا يدركني عطاء عمر بعد عامي هذا فتوفيت- رحمها الله- قبل أن تدرك عطاء العام التالي.ويذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأزواجه: (أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا..) فكنا إذا اجتمعن بعده نمد أيدينا في الجدار،
نتطاول: فلم نزل نفعله حتى توفيت زينب بنت جحش،
ولم تكن بأطولنا، فعرفنا حينئذ أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد طول اليد بالصدقة
وفاتها
حضرتها الوفاة سنة 20 ولها من العمر ثلاث وخمسون سنة ..
التعريف بها
هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية وسماها الرسول جويريةزواجها بالرسول
وكانت قد سبيت مع قومها في غزوه بني المصطلق وأسباب الغزوة أن بني المصطلق يعدون لمهاجمه المسلمين بقياده
الحارث بن أبي ضرار فخرج لهم الرسول وتقابل القوم عند ماء يقال له المر يسيع ونصر الله جنده وهزم بني المصطلق
واسر منهم الكثير وكانت منهم جويرية ووقعت في سهم ثابت بن قيس بن الشماس فكاتبته علي نفسها وذهبت إلي رسول الله تستعينه
كتابتها فقال هل أدلك علي خير من ذالك فقالت وما هو يا رسول الله قال أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك فوافقت
وقبل رسول الله وانتشر خبر الزواج بين المسلمين فقالوا عن الأسري أصهار رسول الله صل الله عليه وسلم فاعتقوهم
وكانوا حوالي مائه بيت..
مواقفها
ويذكر لها رضي الله عنها أن أبوها جاء فقال للرسول: إن ابنتي لا يسبى مثلها، فأنا أكرم من ذلك،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أرأيت إن خيرناها أليس قد أحسنت؟قال: بلى فأتاها أبوها فذكر لها ذلك فقالت:
اخترت الله ورسوله
وفاتها
وتوفيت سنه 50 من الهجرة وهي ذات خمسه وستون عاماً..
التعريف بها
هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية من سبط اللاوي بن نبي الله إسرائيل كانت زوجه كنانة الربيع بن أبي الحقيق النضري
فقتل كنانة يوم خيبر، وسبيت صفية فيمن سبي من النساء..
زواجها بالرسول
وقعت صفية في سهم بعض المسلمين في غزوة خيبر فقال: أهل الرأي والمشورة: هذه سيدة بني قريظة لا تصلح
إلا لرسول الله عليه الصلاة والسلام فعرضوا الأمر على الرسول فدعاها وخيرها بين أمرين: إما يعتقها ويتزوجها فتكون
زوجة له أو أن يطلق سراحها فتلحق بأهلها فاختارت- رضي الله عنها- أن يعتقها وتكون زوجة له. فأسلمت على يد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكرمها رسول الله بعد أن أسلمت لجبر خاطرها في قتل أبيها وأخيها وزوجها وأنقذ شرفها
من الأسر وكانت صفية حليمة عاقلة فاضلة..
مواقفها
عندما اجتمع نساء رسول الله صلى لله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه فقالت صفية: إني والله يا نبي الله لوددت
أنا الذي بك بي. فغمزن (فغمزنها) أزواجه ببرهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن
مضمضن فقال نساء النبي عليه السلام: من أي شيء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة. ولما حاصر المتمردون بيت عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وصنعت أم المؤمنين صفية معبرا بينها وبين منزل أمير المؤمنين عثمان
فكانت تنقل الطعام والماء وهو في محنة الحصار.
وفاتها
توفيت سنة 52 رضي الله عنه
التعريف بها
هي أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان وبنت عم الرسول صلى الله عليه وسلم..
زواجها بالرسول
كانت زوجه لعبيد الله بن جحش وهاجرت مع زوجها إلي الحبشة وهناك تنصر زوجها وبقيت هي علي إسلامها مع
ما لاقته من شدائد حيث لا تستطيع العودة إلي مكة كي لا يبطش بها أبوها وهو سيد قومه وأمها هند بنت عتبة وتوفي
الزوج وهو علي نصرانيته وعلم الرسول صلي الله عليه وسلم بما تعاني فأرسل إلي النجاشي ملك الحبشة ليزوجه إياها
فابلغها النجاشي بذلك فوافقت وامهرها النجاشي عن الرسول أربعه ألاف درهم وبعث بها إلي الرسول مع شرحبيل بن حسنة.
وتم عقد الزواج الذي قام بتولي عقد النكاح عثمان بن عفان رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان ذلك سنة 6 أو 7 وكانت قد بلغت الأربعين من عمرها..
مواقفها
كانت رضي الله عنها صادقة متمسكة بالإسلام وتعاليمه ولا تقدم على ذلك أقرب الأقربين إليها فعن الزهري،
قال: (لما قدم أبو سفيان المدينة) والنبي صلى الله عليه وسلم يريد غزو مكة، فكلمه في أن يزيد في الهدنة فلم يقبل عليه السلام فقام
فدخل على ابنته أم حبيبة، فلما ذهب ليجلس على فراش النبي صلى الله عليه وسلم، طوته دونه فقال: يا بنية، أرغبت بهذا الفراش عني، أم بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله، وأنت امرؤ نجس مشرك.
وفاتها
توفيت بالمدينة سنة 42 من الهجرة وقيل سنة 50 ..
التعريف بها
هي بره (ميمونة) بنت الحارث بن حزن بن بجير العامرية الهلالية وهي أخت أم الفضل زوجه العباس بن عبد المطلب
عم الرسول وكانت زوجه لأبي رهم بن عبد العزى..زواجها بالرسول
ويذكر أنها وهبت نفسها لرسول الله صلي الله عليه وسلم فأنزل الله تبارك وتعالى فيها:
{ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} الأحزاب50 ولقد بني بها الرسول في " سرف " قرب " التنعيم" بعد خروجه
من مكة بعد عمرة القضاء
مواقفها
أنها كانت آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، و بها ختمت أمهات المؤمنين، وكانت نعم الختام . وقد كانت تقيه تصل الرحم لشهادة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لها عندما قالت: " إنها والله كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم".
ومما يذكر لميمونة رضي الله عنها أنها كانت أم من الحافظات المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف،
ولم يسبقها في ذلك سوى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها
وفاتها
توفيت رضي الله عنها سنه 51 من الهجرة..
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
ـيني
العرض الشجري