كفّ الملام.... دعني... أو ماتراني صريعاً بين اشلاء الورق....
لقد جفّت دمائي ... حتى روت قلمي بحبر من حنين...... كلّ صباح أسمو...أرنو....أغيب ....وأصحو........
اشباح تلاحقني... وجدران غرفتي حزينة كئيبة ......أهيم على وجهي.... لا لم ولن أهرب..... سأبقى طليقاً ...حرّاً..........
أحبس أنفاسي المتقطعة... لأسمع همسات طيفٍ كان يدنو مني أكثر فأكثر.....
لا أدري.... قدماي باردتان... وأطرافي نحيلة يكسوها الصّمت.......
كلّ ما أعرفه أني غريب... و ها أنا أرتحل... أخرج مسرعاً ...هارباً من خيال شبحٍ ما زال يلاحقني....أتوقف قليلاً ...أسمح له بالاقتراب مني.....
أحدّق فيه أكثر... أكتم أمواج صمتي.... أخرسها بدموعٍ حرى تهزُّ كياني....
أحاول الصّمت... أمسحُ دموعي... أحاولُ معرفة هويته... حقيقته... لماذا يلاحقني؟؟؟
أزيد بكاءً فيزيد بعداً... تتناثر دموعي أكثر.... ليختفي شيئاً فشيئاً.....
ما زلتُ هنا أرقب بقايا طيفه....أفتش عن إجابات ولا إجابات.... أقفُ على شرفة عالمي،موطني،فألمح نوراً خافتاً يطفو في كبد الظلام....
أراه أمامي يغرق شيئاً فشيئاً.... كان كروحي الثائرة.... يصارع جنود الليل....
يتمسّك بظلال الشجرالحزينة، أسراب من الفراشات تحجب هذا النور،فترديه وروحي ميتين على صفحات ذاكرة النسيان....... تتقاذفهما بحار الشّوق ،فتغسلهما بدمعة ألم وأمل..... وجرحي كبير قد فاق الجراح!!!!
ألوّحُ لروحي من مكاني ...أناديها.... أتوسلها الرجوع إليّ أناديها... فتتكسّر الكلمات على شفتاي... وتموتُ حروفي معها..... أجمع شتات روحي... لألحدها بنزيف لغتي...
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري