بعد أن واصلا مسيرتهما بنجاح وتصدرا المجموعتين الأولي و الثانية في النسخة رقم 48 لأهم وأغلي بطولات الأندية في قارة المواهب, يخوض الأهلي المصري والترجي التونسي يومي السبت و الأحد المقبلين لقائي ذهاب قبل نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا أمام صن شاين النيجيري ومازيمبي الكونجولي خارج الديار.

فريق الأهلي صاحب الرقم القياسي في الظفر بالبطولة برصيد ست ألقاب, شد الرحال اليوم (الخميس) صوب الأراضي النيجيرية للقاء صن شاين ستارز في مواجهة لن تكون سهلة للعملاق القاهري الساعي إلي استعادة لقب البطولة الذي حققه لأخر مرة عام 2008 على حساب القطن الكاميروني بعد أن تجاوز فريق نيجيري أخر هو إنيمبا في الدور قبل النهائي.

توقف النشاط الرياضي في مصر منذ الأول من فبراير الماضي بعد وفاة 74 من أنصار الأهلي في مدينة بورسعيد الساحلية عقب لقاء فريقهم مع المصري في الدوري المحلي و الصعوبات الكبيرة والمشاكل التي ألقت بظلالها على نجوم "القلعة الحمراء" في الآونة الأخيرة وغياب الرباعي سيد معوض و عماد متعب و محمد أبوتريكة و الإيفواري أوسوكونان ,كلها أمور لن تقلل من حظوظ البطل الدائم للكرة المصرية في تحقيق نتيجة إيجابية يضع بها احدي قدميه في المباراة النهائية للمرة التاسعة في تاريخه وذلك لامتلاك نجومه خبرة وحنكة هذه المواعيد الكبرى من ناحية وتفوقه الواضح على الأندية النيجيرية في لقاءات سابقة من ناحية أخري.

فريق المدرب حسام البدري الذي بدأ موسمه بالفوز بلقب كأس السوبر المحلي على حساب انبي في التاسع من سبتمبر الماضي نجح في تصدر المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة من ثلاثة انتصارات و تعادلين و خسارة وحيدة وسجل نجومه 9 أهداف وتلقت شباك حارسه شريف إكرامي 6 أهداف>

أما صن شاين الذي يشارك في البطولة للمرة الأولي في تاريخه فقد حل في المركز الثاني في المجموعة الأولي برصيد ست نقاط من فوزين على جمعية أولمبي الشلف الجزائري وخسارتين أمام الترجي متصدر هذه المجموعة ,وإستفاد فريق المدرب جبينجا أوجنبوتي من إلغاء نتائج النجم الساحلي التونسي عقب أحداث الشغب التي صاحبت لقاءه مع فريق "باب سويقة" على الملعب الأولمبي في مدينة سوسة في الجولة الرابعة.

لقاء صن شاين والأهلي يقام في الثانية بعد ظهر السبت بالتوقيت العالمي ويُديره الدولي الجنوب إفريقي دانيال بنيت بمعاونة إينوك مولفي و سيويلا توسي وفيكتور جوميز كحكم رابع.

على الجانب الأخر ، الترجي الذي حقق لقب البطولة مرتين أخرها العام الماضي علي حساب الوداد البيضاوي المغربي فأمامه مهمة أكثر صعوبة ولقاء لرد الاعتبار أمام مضيفه مازيمبي الكونجولي في الثانية والنصف بعد ظهر الأحد على ملعب نوفو بمدينة لوبومباتشي.

فريق "الدم والنار" الذي حصل على جرعة كبيرة من الثقة بعد حسمه الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي و الخامسة والعشرين في تاريخه, يُدرك أنه يلاقي فريق من العيار الثقيل ومنافس قوي وشرس تفوق عليه في نهائي نسخة 2010 بخماسية بيضاء ذهاباً ثم تعادل معه في رادس بهدف في كل شبكة إياباً, لذا يصر نجوم الفريق بقيادة المدرب الوطني المتميز نبيل معلول على رد الدين لزملاء النجم مابي مبوتو والإطاحة بهم من هذا الدور من أجل بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخهم.

من جانبه يطمح فريق مازيمبي الذي حقق لقب البطولة 4 مرات أخرها كانت ثنائية 2009و2010 ,يطمح مع مديره الفني السنغالي الأمين نداي في متابعة مسيرته نحو اللقب الخامس ومن ثم العودة مجدداً لأرض الشمس المشرقة التي حقق في ثاني مشاركاته بها مركز الوصيف في كأس العالم للأندية عام 2010 بعد أداء مبهر.

لقاء مازيمبي ثاني المجموعة الثانية برصيد عشر نقاط مع الترجي يُديره الدولي الإيفواري نومانديز دزيري ويعاونه يوسونجو يفولو وبايري موسي.

الجدير بالذكر أن بطولة دوري أبطال إفريقيا التي بدأت تحت مسمي بطولة إفريقيا أبطال الدوري عام 1964 شهدت عشر مواجهات عربية خالصة في النهائي, أعوام 1987 بين الأهلي المصري والهلال السوداني و 1989 بين الرجاء البيضاوي المغربي ومولودية وهران الجزائري و 1992 بين الوداد البيضاوي و الهلال السودانى و 1994 بين الترجي التونسي و الزمالك المصري و1999 بين الرجاء و الترجي و 2002 بين الزمالك والرجاء و 2005 و 2006 و 2007 بين الأهلي المصري من جانب و النجم الساحلي (مرتين) و الصفاقصي التونسيين من جانب أخر ,كما شهدت النسخة الماضية نهائي عربي عاشر بين الترجي التونسي و الوداد البيضاوي المغربي انتهي شوطه الأول بتعادل الفريقين سلبياً على مركب محمد الخامس في الدار البيضاء قبل أن يحسم عميد الأندية التونسية اللقب بهدف الغاني هاريسون أفول في لقاء الإياب على الملعب الأولمبي برادس.

مصدر