بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الأمين المبعوث رحمة للعالمين و آله و صحبه الطيبين أجمعين
بطاقة اللاعب
الاسم : مايكل جيمس أوين
تاريخ المولد : 14 ديسمبر 1979
الجنسية : إنجليزي
المركز : مهاجم
النادي الحالي : نيوكاسل يونايتد
القدم: اليمنى
" الذهب يبقى ذهباً " .. معادلة صحيحة دائماً .. و لكن ليس بالضرورة مع كابيللو ..
عندما مر الفتى الإنجليزي ذو الثمانية عشر ربيعاً من بين مدافعي المنتخب الأرجنيتيني بلمح البصر مسجلاً هدفاً تاريخياً هو الأجمل في مونديال 1998 قال عنه المدافع العنيد روبرتو أيالا آخر ضحاياه في ذلك الهدف :
" لمحت شيئاً مر من أمامي فظننته سيارة فراري "
لم يكن ذلك اليافع سوى فتى إنجلترا المدلل و ملكها غير
المتوج مايكل أوين .. ذلك الهداف البارع الذي لا يعرف الرحمة أمام المرمى و لا يرأف بالحراس مهما علا شأنهم و اسألوا أوليفر كان .. و ديفيد سيمان .. و بيتر شمايكل !!
منطقة الجزاء هي مكانه المفضل فإذا غفلت عيون المدافعين أجزاء من الثانية عنه سجل .. و إذا حظي فيها ببضعة سنتيمترات عانقت كرته الشباك لا محالة ..
علاقته الحميمة مع الشباك لم تزعزع أواصرها إلا الإصابات المتكررة التي ربما تكون قد حدت من سرعته الخارقة و حركاته الدؤوبة .. و لكنها لم تستطع النيل من حصه التهديفي العالي و تمركزه السليم و توقعه الرائع و ارتقائه المذهل و السبب باختصار هو أن الكبير يبقى كبيراً ..
رغم قصر قامته إلا أنه غالباً ما يتفوق على أقوى و أطول المدافعين و يسجل برأسه الذهبية حيث يأخذ بضع خطوات قبلهم و يقفز إلى الأعلى ليضرب موعداً مع معشوقته في الهواء و يودعها المرمى بأناقته المعهودة .. أبدع في ليفربول .. و أجاد مع الريال رغم كونه احتياطياً ,, لكنه اكتوى بنار الإصابات في نيوكاسل ..
أما مع المنتخب الإنجليزي فحدث ولا حرج عن روعة أهدافه التي تجاوزت الأربعين .. أعضاه هودل الفرصة ليبرز ففعل و أيما فعل , فيما كانت فترة كيفان هي الأكثر ظلاماً له خلال مسيرته مع إنجلترا على حد تعبيره ..لكنه عاد الفتى المدلل مع إريكسون و مكلارين ,, أما الدكتاتور الإيطالي فابيو كابيللو فعلى ما يبدو أن له رأي آخر .. فهل يتمنى أوين عودة كيغان ؟؟ و هل تكون أيام كابيللو
أكثر ظلاماً و أشد سواداً على ملك إنجلترا غير
المتوج ؟؟
أوين في ليفربول
رغم ان والده تيري كان محترفاً في نادي إيفرتون القطب الآخر لمدينة ليفربول و أن غاري لينكير هداف إيفرتون و إنجلترا سابقاً كان كان المثل الأعلى لأوين الذي لعب لفريق المدارس في إيفرتون إلا أنه فضل ليفربول حيث تدرج في ناشئيه إلى أن أحرز أول لقب له مع الريدز عندما فاز ببطولة كأس إنجلترا للشباب عام 1996 و كان أول ظهور له مع الفريق الأول في أيار عام 1997 في أواخر موسم 1996 \ 1997 عندما دخل كبديل في مباراة ليفربول ضد ويمبلدون و أبى إلا أن يترك بصمته و يفتتح بنك اهدافه مع ليفربول و هو في السابعة عشرة من عمره فقط و بدأ ينال فرصة في التشكيلة الأساسية موسم 1997 \ 1998 بعد إصابة أحد هدافي الليفر التاريخيين روبي فاولر حيث أنهى ذلك الموسم على رأس هدافي الدوري الإنجليزي و اعاد الكرة في الموسم التالي لكنه قضى معظم فترات موسم 1999 \ 2000 في غرف العلاج من الإصابات التي لحقت به ..
و رغم ذلك فقد سجل 12 هدفاً فساهم بإدخال ليفربول إلى كأس الاتحاد الأوروبي موسم 2000 \ 2001 الذي كان أروع مواسم أوين على الإطلاق عندما فاز مع ليفربول بالخماسية التاريخية بدءاً من كأس الأندية الإنجليزية المحترفة مروراً بكأس إنجلترا التي سميت بكأس أوين الذي خطف الفوز من الأرسنال بإحرازه هدف التعادل ثم الفوز في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة في مرمى ديفيد سيمان ثم فاز الليفر بكأس الاتحاد الأوروبي على ألافيس الإسباني 5 - 4 و أتبعها بالفوز بكأس السوبر الأوروبية على بطل التشامبيونز ليغ بايرن ميونخ 3 - 2 و أحرز هدفاً في تلك المباراة ثم أكمل الخماسية مع الليفر بالفوز بكأس الدرع الخيرية على بطل الدوري مانشستر يونايتد 2 - 1 و سجل فيها هدفاً أيضاً ليبلغ مجموع اهدافه مع الريدز في ذلك الموسم 37 هدفاً و استحق لقب أفضل لاعب في أوروبا عام 2001 و ربما كان يستحق
أكثر من ذلك .. !!
و كان الفوز بكأس الأندية المحترفة على مانشستر يونايتد أيضاً بهدفين عام 2003 هو آخر ألقاب أوين مع ليفربول و طبعاً ترك بصمته فيها بتسجيله لهدف في مرمى المان ..
كسر رقم أيان راش بعدد الأهداف الأوروبية المسجلة لمصلحة ليفربول عندما بلغ عدد أهدافه 22 هدفاً إلا أن ستيفن جيرارد جرده من ذلك اللقب فيما بعد
بلغ مجموع أهدافه مع ليفربول 118 هدفاً و أحرز عشر ثلاثيات مع الريدز من 1998 إلى 2004 كان أجملها في مرمى نيوكاسل بداية موسم 1998 -1999 و في شباك بيتر شمايكل حارس مرمى مانشستر موسم 2002 - 2003
رحلة قصيرة إلى إسبانيا و حنين إلى الملاعب الإنجليزية !!
صيف 2004 انتقل مايكل أوين إلى صفوف نادي ريال مدريد مقابل ثمانية ملايين جنيه بالإضافة إلى أنتونيو نونيز الذي ذهب في الجهة المعاكسة مع انها صفقة لا تليق باسم ذلك النجم الإنجليزي الذي كان لازيو الإيطالي مستعداص لدفع مبلغ 100 مليون دولار عام 1998 للظفر بخدماته .. بل و قد وصل الأمر مع لازيو بأن أرسل شيكاً بقيمة 3 ملايين دولار إلى ليفربول مقابل أن يضع الريدز فريق لازيو بأولوياته إذا فكروا ببيع أوين يوماً ما !! و لكن الشيك أرجع إلى لازيو مع الشكر للاهتمام غير المسبوق من نادٍ بنجم ما ..
و قد عانى اوين في الريال بسبب وجود رونالدو و راؤول كمهاجمين أساسيين و وجود موريانتس أيضاً إلى جانبه في دكة البدلاء .. و رغم ذلك فقد سجل أوين ثلاثة عشر هدفاً في الليغا للنادي الملكي و اعتبر أفضل هداف في الليغا ( نظرياً ) و ذلك نسبة لعدد الدقائق التي لعبها ..
لم يستطع اوين البقاء في الريال لأكثر من موسم ,, فطلب صراحة من ليفربول استعادته لكن نيوكاسل هو من ظفر بتوقيعه مقابل 16 مليون جنيه إسترليني محطماً بذلك الرقم الذي دفعه نيوكاسل يونايتد بآلان شيرر عام 1996 و قدم أوين إلى وسائل الإعلام وسط حشد جماهيري كبير في السان جيمس بارك .. و بلغ هذاالحشد عشرين ألفاً ..
و فعلاً .. فقد بدأ مايكل بداية جيدة مع نيوكاسل فسجل سبعة اهداف في إحدى عشرة مباراة لعبها قبل أن يصطدم بحارس مرمى المنتخب الإنجليزي و توتنهام السابق بول روبنسون و يصاب بكسر في مشط قدمه غيبه عن الملاعب نحو أربعة أشهر لم يكد يشفى منه و يدخل اجواء كأس العالم حتى أصيب فيها بتمزق في الرباط المتصالب للركبة أبعده عن الملاعب موسم 2006 \ 2007 بأكمله تقريباً .. حتى قال البعض أن لعنة ليفربول حلت عليه !! .. سجل لنيوكاسل 20 هدف حتى الآن ..
مسيرته الدولية
سطع نجم أوين في بطولة العالم للشباب التي أقيمت في ماليزيا عام 1997 حيث سجل ثلاثة أهداف في تلك البطولة التي لم يمض عليها سوى أشهر قليلة حتى وجد اوين نفسه أصغر لاعب يرتدي قميص المنتخب الإنجليزي الأول في القرن العشرين و ذلك عندما خسرت إنجلترا مباراة ودية أمام تشيلي في ويمبلي شهر شباط عام 1998 ذلك اللقب الذي جرده منه واين روني عام 2003 إلى أن أصبح تيو والكوت أصغر لاعب دولي إنجليزي في التاريخ صيف عام 2006
سجل مايكل أوين أول اهدافه مع إنجلترا في مرمى المغرب قبل بضعة أيام من انطلاقة مونديال 1998 و بات أصغر لاعب إنجليزي يسجل لمنتخب بلاده لكن روني حرمه مرة أخرى من هذا الشرف و اعتبر الهدف الذي سجله في مرمى الأرجنيتين الأجمل في مونديال 1998 و من بين الأجمل في تاريخ بطولات كأس العالم عندما استلم كرة من بيكهام عند منتصف الميدان و وضعها أمامه بطريقة رائعة و سار بها بطريقة أروع مراوغاً مدافعي المنتخب الأرجنيتيني الذين وقفوا مذهولين تجاه سرعته الهائلة و مهاراته المذهلة .. و توقع النقاد أن يكون ذلك الهدف بمثابة مقدمة لعودة إنجلترا للمجد و الألقاب مع ذلك الفتى لكن الإصابات التي ألمت به و عدم توفيق المنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى حالا دون ذلك .. لكن هذا لم يمنع أوين من تسجيل أهداف للذكرى مع منتخب بلاده رغم انها لم تكن كافية لصناعة التاريخ الإنجليزي بقدر ما ساهمت في رفع أسهم أوين على المستوى الشخصي إلا انها حفرت بالأذهان لروعتها ..
و منها هدفه في مرمى رومانيا في يورو 2000 و هدفاه في كل من الدنمارك و البرازيل في 2002 و هدفه الرائع في مرمى البرتغال في يورو 2004 إلا أن الإصابة القوية التي لحقت به في الدقيقة الأولى من مباراة السويد في المونديال الألماني عام 2006 حرمته من متابعة مسلسله التهديفي مع المنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى .. ما أثار الشكوك حول مستقبله الكروي .. لكن إرادته جعلته يعود بقوة و يسجل في ثاني مباراة له فقط مع إنجلترا بعد الإصابة ضد إستونيا في حزيران 2007 ..
و الجدير بالذكر أن مايكل اوين أصبح أصغر شخصية رياضية تنال ضرف شخصية العام من ال bbc عام 1998 كما أنه بات ثاني أصغر قائد لإنجلترا في التاريخ بعدما حمل شارة القيادة في مباراة إنجلترا مع الباراغواي في نيسان 2002 و كان حينها في الثانية و العشرين من عمره ..
كابوس لأوليفر كان .. جعله في خبر كان !!
إذا كان أوين لا يتوانى عن التسجيل في البطولات الكبرى إلا أنه غالباً ما كان يلعب دور المنقذ للمنتخب الإنجليزي في التصفيات المؤهلة لتلك البطولات و لعل أبرز أهدافه تلك الثلاثية الرائعة في مرمى أوليفر كان عندما فازت إنجلترا على ألماني في الاستاد الأولمبي بميونخ بخماسية تاريخية مقابل هدف واحد للألمان و ذلك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 و بالتحديد في أيلول 2001 .. كما أحرز أوين أحد الأهداف الثلاثة التي فاز بها ليفربول على بايرن ميونخ في كأس السوبر الأوروبية قبل مباراة المنتخبين الإنجليزي و الألماني بأسبوع واحد فقط !! و بالتالي يكون قد أحرز أربعة أهداف في مرمى أفضل حارس مرمى في العالم آنذاك أوليفر كان ما جعله يحلم بكابوس اسمه أوين دام بعد ذلك الأسبوع بكثير ..
و في أيلول 2007 سحل هدفاً في غاية الروعة في مرمى الكيان الصهيوني على ملعب ويمبلي الجديد في التصفيات المؤهلة ليورو 2008 ليكون أولا لاعب إنجليزي يسجل في ويمبلي القديم و ويمبلي الجديد معاً !!
ثم وصل للهدف الأربعين بتسجيله هدفين في مرمى روسيا في ويمبلي أيضاً و بات قريباً جداً من كسر الرقم المسجل باسم بربي تشارلتون ب 49 هدفاً كأفضل هداف في تاريخ إنجلترا ..
المصير المجهول مع كابيللو
لم يعتد أوين أن يكون احتياطياً و هو في حالة بدنية جيدة تسمح له بالبدء في المباراة .. لكنه كان كذلك في أول مباراة لإنجلترا بقيادة فابيو كابيللو أمام سويسرا في ويمبلي و التي لعب فيها المدرب الإيطالي بخطة 4 - 4 - 1 مفضلاً إشراك روني كمهاجم وحيد .. و ما زاد الطين بلة على أوين أن كابيللو أشرك كراوتش بدلاً من جو كول في الشوط الثاني و أعاد روني إلى مكان كول على الجهة اليسرى .. أي أنه عندما أرد إدخال مهاجم آخر يسانده روني من الخلف فضل إشراك كراوتش على أوين !!
و مؤخراً استثنى الدكتاتور الإيطالي أوين من تشكيلة منتخب إنجلترا التي تخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم .. لكن الإعلام الإنجليزي لم يسكت عن الموضوع و بدأ يلمح و يعزف على وتر أوين ( على الخفيف ) و لكن من المؤكد أنه سيحول عزفه إلى نشاز على مسامع كابيللو عند اول زلة لإنجلترا من دون هدافها المفضل مايكل أوين !!
فهل يكون أوين ضحية تكتيكات كابيللو ؟؟ أم أنه ما زال موجوداً ضمن حساباته .. ؟؟ خاصة في ظل تصريح الأخير بأنه لم يغلق الباب بعد في وجه أوين ..!!
ارجو ان الموضوع نال اعجابكم يا زوار واعضاء ومشرفي واداري منتدى تشلسي للأبد
تحياتي فيصل
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
العرض المتطور
