مدرب بولونيا دافع عن قائد روما بعد تعديه على ماريو بالوتيلِّي يوم الأربعاء في نهائي كأس إيطاليا..
بينما يواجه بولونيا منافسه كاتانيا غدًا في الدوري الإيطالي، أبدى فرانكو كولومبا وجهة نظره تجاه قضية فرانشيسكو توتِّي نجم روما التي ألقت بظلالها على الشارع الرياضي في إيطاليا، و ذلك بعد ضربه لماريو بالوتيلِّي مهاجم الإنتر في مباراة نهائي كأس إيطاليا التي جمعت الطرفين.
حيث صرَّح لصحيفة إل كورييري ديلُّو سبورت قائلًا "كلاعب سابق، يمكنني القول أن خطأ توتِّي لم يكن من النوع الذي أراد فيه اللاعب إيذاء منافسه. لقد كانت ركلة إحباط أكثر منها إيذاء، لكن هذا لا يعني أنها كانت مبررة."
"إلا أن اللاعب يستحق المسامحة، لأن خسارة نهائي ما ليست دائمًا بالأمر السهل خاصة بتلك الطريقة أمام مشجعيك. توتِّي بطل و بالرغم من أنه قام بخطأ، إلا أنه لم يقصد إيذاء بالوتيلِّي."
كرة القدم هي حياتي وستظل كذلك في المستقبل. منذ أن كنت طفلاً وانا امارس الرياضة, ولقد
ولدت وبين قدمي كرة. كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لألعب مع فريقي المفضل. وأصبحت بعدها
قائد الفريق وفزت معه من دون أي مساعدة, ولكني أشعر بالفخر بإرتداء قميص النادي. وزواجي
مع هذا النادي سيطول طويلاً وسوف أختم مسيرتي في بيتي الثاني تريجوريا.(معقل تدريبات روما)
كل هذا جعلني بكل المقاييس اللاعب الأكثر تمثيلاً للنادي, ليس فقط في إيطاليا ولكن على مستوى
العالم. لقد شعرت دائماً بالمودة الصادقة من الجماهير المحبة وأني قريب من النادي. لقد كان هو
إختيار القلب فبقيت ولعبت لهذا القميص وانا سعيد من الناحية الإقتصادية ومن الناحية المهنية.
كل هذا لأنني لم أرغب أبداً في الرحيل لأنني كنت أفضل الفوز وب القليل ولكن بهذه الألوان.
أنا أتكلم قليلاً ولكنني أحفظ وعودي. فقط إذهبوا وأقرؤوا مقابلاتي, لقد قلت دائماً أنني أريد البقاء
في هذه المدينة للدفاع عن الرياضة الشريفة "
" الذي يعيش في كرة القدم يعلم أن هناك لحظات جميلة وقبيحة. في الإيجابية منها تجد الصور
والروابط والتفاخر من الأصدقاء, بينما في السلبية منها أجد نفسي وحيداً مع عائلتي وأطفالي
ووالديَّ وأصدقائي القدامى والإدارة والأشخاص الذين أعمل معهم والذين كنت دوماً معجباً بهم
منذ أن كنت طفلاً ومن ثم رجلاً ومن بعدها كمحترف. لقد تعديت الأوقات السيئة في مسيرتي
ولقد هزمتها, بعض الإصابات وبعض الأخطاء التي دفعت ثمنها لوحدي لم يتحملها أحد غيري.
لقد توليت المسؤولية دائماً أمام الجميع, دون أن أندم على قرارات إتخذتها. أنا أطلب شيئاً واحداً
فقط من ترجوريا. إحترام القرارات والإختيارات, فلقد كنت دائماً أحترم الجميع وكل شي و
كنت أول من يقدم الإعتذار عندما أكون مخطئاً "
" ليلة الأربعاء كنت مخطئاً وهذا أمر لا يمكن إنكاره. في السنوات الأخيرة, كانت دوماً منافستنا
للإنتر مليئة بالجدل قبل وبعد المباريات. بالإضافة إلى الأسئلة حول القرارات التحكيمية المشكوك
في صحتها والتي كانت دوماً في غير صالحنا. وهذا أدى إلى خسارتنا للألقاب ولكن كنا دوماً
نخرج من الملعب ونحن متشرفين بإرتداء هذا القميص. نهائي كأس إيطاليا أتى بعد إسبوعين من
الجدل. بدايةً من الديربي حيث تمت إسائة فهم طريقة فرحي وأنا إعتذرت على الفور. ثم الفوز في
بارما مع أمل أن تنتعش آمالنا في اليوم التالي في مباراة الإنتر ولاتسيو. في المقابل, نحن
الرومان والرومنستا تم خذلنا بالفعل. وأخيراً تأتي المباراة أمام الإنتر في الكأس, والجميع كان
ينتظر الجميع ولقد شدد وأكد علينا بأن علينا جميعاً أن نلعب بقوة وبمزاج تنافسي شديد"
" على أرض الملعب, نفذت أنا وزملائي كل ما طلب منا. كما أن وسائل الإعلام أعطتنى الإنطباع
نفس الإنطباع الذي صاحبني منذ البداية وأثناء المباراة وأنا على مقاعد البدلاء أن الإنتر يشتكي
على الحكم ويستنكر أي قرارات تصاحبها كروت ملونة. فقط إنظروا إلى سلوك إيتو الذي عادةً
ما يكون ساكناً وذو سلوك هادئ. لقد شعرت بالكثير ودخلت إلى أرضية الملعب برغبة كبيرة في
قلب النتيجة ومن المؤكد أنني لم أكن في أفضل مزاج. لقد كانت لدي الرغبة بأن أساهم منذ البداية,
ولكني كنت دائماً أحترم قرارات المدربين من دون أن أي سلوك سلبي. ولقد قمت بالأمر نفسه في
مبارايات سابقة"
" خلال المباراة, هو (بالوتيلي) كان مستفزاً لزملائي ولقد قام بذلك أيضاً في السابق ضدنا. تذكروا
حادثة اللسان لبانوتشي, أو ما قام به مع مييس أو تلك الفرحة ضدنا ؟. كل هذا عن طريق نفس
اللاعب ولقد قام بذلك تقريباً في جميع الملاعب الإيطالية وأيضاً في أوروبا وربما هذا يوضح لماذا
هو غير مرحب به بين زملائه ومن قبل الأندية الأخرى ويعتبر في المنتخب عنصر مزعج.
بالتأكيد كنت مخطئاً بإرتكاب ذلك الفعل, ولكني كنت دوماً أول من يعترف بأخطائه ويشرح
الأسباب, ولقد تعرضت في السابق لإصابة خطيرة ولكن لم تكن عن سوء نية ولقد أوضحت ذلك
مباشرةً. أي شخص يعرفني يعلم أن ردود أفعالي دائماً ما تكون بسبب إستفزازات. أشعر أنني
لاعب مبتدئ ولكن مع إمكانيات عظيمة, أسأت مراراًً لجماهيري ولمدينتي ولإحساسي بالإنتماء
لروما. لا أريد أن أبرر ما قمت به ولكنها الحقيقة فيما حدث. نحن لا نستطيع أن ننكر أنه كان دوماً
مستفزاً للجميع بما فيهم مؤيديه ومعارضيه ولم يتعلم من مواقفه السابقة. أكرر لقد أخطأت وسوف
أعاقب ولكن كان لدي شعور غريب وقت طردي"
" أود أن أشير إلى أمور أخرى. إلى النقاشات بين الساسة وكبار الشخصيات. لقد إندلعت العديد من
ردود الفعل الثقيلة والتعليقات. تلك الحروف التي توضح الأمور. هم يحضورن المحافل الرسمية
ومناطق الضيافة ويدعون اللاعبين للمناسبات ويطلبون التواقيع والقمصان و كل شيء دوماً
بالمجان,,,, ولكني لم أرى أي أحدٍ منهم أبداً يطلب قميصاً أو صورة من شخصٍ مدان. لقد عوملت
بنفس الطريقة من البعض منهم وهي ليست المرة الأولى. أنا لن أكون مندهشاً إذا في يومٍ ما تم
تورط بعضهم في أمور قضائية بسبب جرائم مختلفة تتعلق بالأفراد والمجتمع ككل. لحسن الحظ
فعائلتي علمتني أن الصمت هو الإجابة الأفضل عندما تقابل من هم على هذه الشاكلة لكي تحتقرهم"
" أريد أيضاً أن أوضح أمراً آخر. من يحب روما من يؤيده ويشعر بالإنتماء لهذه الألوان يفهم
ما يعني هذا الفريق بالنسبة لنا. وهو من يستطيع أن يحكم ما إذا تم القيام بالأمور بما يتوافق
مع تاريخ روما. الناس تمر من هنا ويستخدموننا للترويج عن أنفسهم. أعتقد أنه إن لم أتحدث
ولم أرى فأنا لا أعلم ما يحدث. لكن بعد عشرين عاماً في مسيرتي مع روما فأنا أعلم بالظبط
كل شيء عن كل شخص. لدي ألف خطأ, ولكن تلك الشفافية والنزاهة في التعامل مع
الأشخاص هي القيم التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها"
" لا أنتظر الغد لكي يُظهر شخصٌ ما تضامنه مع كاتب هذه السطور. لقد تلقيت بالفعل العديد
من الرسائل النصية والتي يظهر أصحابها قربهم الخاص مني وهم نفس الأشخاص الذين
يبدون بعيدين عني في العلن. لقد كنت ولا أزال النقطة المشعة لهذا الفريق ولهذا النادي و
سأظل كذلك إلى الأبد بكل فخر. لأنني أعلم مدى الإحترام لي كشخص وكلاعب من بعض
المدراء وممن يتفقون معي في الولاء المهني في العمل. وأنا أعلم أن لدي في جانبي الجماهير
جماهير حقيقية أيدتني دوماً وستظل تؤيدني دون الإلتفات إلى الشائعات الكاذبة أو المواقف
الخاطئة التي يشيعها أشخاص كثيرين يدورون من حولنا"
" عندما أرتدي هذا القميص فأنا دوماً يخالجني نفس شعور إرتدائه للمرة الأولى. سأظل
أرتديه بكل فخر وسأكون متحيزاً على الدوام لأكون المدافع الأول عن المدينة وعن
الجماهير. نادي روما ينتمي إلى جماهيره ويجب أن يتم إحترامه من الجميع على مستوى
العالم. لتاريخه وتقاليده وثقافته الفريدة من نوعها"
|[ آعلآنآت المنتدىآ ]| 
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
