تعادل منتخب الامارات للناشئين لكرة القدم ( مواليد 1992 ) في المباراة التي جمعتهما اول امس الثلاثاء 9سبتمبر 2009بفريق الرديف لنادي غلطة سراي الذي يعد من أبرز الفرق التركية لما يضمه من لاعبين على مستوى عال والتي أقميت على الملعب الفرعي لإستاد أتاتورك الإولمبي حيث تأتي هذه المباراة التجريبية الثالثة من خلال المعسكر الإعدادي الذي يُقيمه الأبيض الصغير في مدينة إسطنبول التركية والممتد حتى 14 من شهر سبتمبر الجاري في إطار التحضيرات لخوض غمار نهائيات كأس العالم التي من المقرر إقامتها في نيجيريا في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر المُقبل ,وسيلعب منتخب الامارات للناشئين في المجموعة الخامسة بجانب منتخبات مالاوي وإسبانيا والولايات المتحدة .. وتأخرت صافرة بداية المباراة عن موعدها المقرر في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت دولة الإمارات بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها مدينة إسطنبول التركية خلال هذه الأيام واطلق الشوط الأول بعد قرابة النصف ساعة من الموعد الرسمي لبداية المباراة بعد موافقة الطاقم التحكيمي الذي أعلن إمكانية اللعب بعد معاينة أرضية الملعب .. ولم تقف الأمطار الغزيرة الذي ظلت تهطل طوال شوطي المباراة من تقديم لاعبي منتخب الامارات مستوى طيب والوصول إلى مرمى الخصم حيث شن اللاعبون العديد من الهجمات التي لم يكتب لها النجاح في تسجيل الأهداف وسط تألق كبير من حارس رديف غلطة سراي والخشبات الثلاثة التي انحازت للفريق الخصم بصد ثلاثة كرات كادت أن تكون أهدافاً محققه, ليخرج الأبيض الصغير من المباراة محملاً بالعديد من المكاسب الفنية التي هي الهدف الأبرز من إقامة المباراة بغض النظر عن النتيجة .
وأشاد الكابتن جمال بوهندي مدير منتخب الامارات بالمستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة والمجهود الكبير الذي بذلوه من خلال اللعب تحت الأمطار الغزيرة التي لم تتوقف طوال شوطي المباراة, وذكر إنه يرى تطوراً ملحوظاً من مباراة لأخرى حيث إن المباراة الأولى التي لعبها المنتخب مع فريق شباب غلطة سراي وخسر بثلاثية نظيفة قدم من خلالها لاعبونا مستوى جيداً وخاصة الشوط الأول إلا أن الأخطاء الفردية هي التي أدت إلى الخروج بهذه النتيجة في حين شهدت المباراة الثانية التي خسرها منتخب الامارات بهدف دون رد من فريق شباب فنربخشة تحسنا في الأداء , وأما بالنسبة للمباراة وبالرغم من الأمطار الشديدة التي شهدتها مجريات المباراة وهذه الأجواء تُعتبر غريبة على لاعبينا وشخصياً توقعت إلغاء المباراة نظراً لغزارة الأمطار المتساقطة على أرضية الملعب إلا إن اللاعبين استطاعوا تسيد شوطي المباراة إلا أن التوفيق لم يكن حليفنا في ظل إضاعة العديد من الفرص التي سنحت أمام مرمى الفريق الخصم والتألق اللافت لحارس رديف غلطة سراي ونحمد الله إننا استطعنا الخروج بالعديد من المكاسب الفنية وهي الغاية والهدف الأبرز من إقامة هذه المباراة ونحن لا تقلقنا النتائج بالنسبة للمباريات الودية ولو إن الإنسان دائماً يسعى لتحقيق الفوز .. وأضاف إننا كجهاز إداري للمنتخب كنا متخوفين من اللعب وسط هطول الأمطار الغزيرة حرصاً منا على سلامة اللاعبين حيث لم يسبق لهم خوض مباريات في مثل هذه الأجواء لكن الموافقة جاءت من الجهاز الفني بعد معاينة الطاقم التحكيمي لأرضية الملعب والتأكد من إمكانية اللعب فيه من دون أن تأثر على مستوى وسلامة اللاعبين والحمد لله إن الأجواء لم تأثر على مستوى اللاعبين وأرى إنها تجربة مفيده أخذوا من خلالها الخبرة في اللعب تحت ضغط الأجواء الماطرة ولربما التأثير الوحيد كان في صعوبة التحكم بالكرة كون إن إرضية الملعب مليئة بمياه الأمطار.
ورداً على سؤاله حول إنطباعه عن المعسكر بعد مرور قرابة الإسبوعين أجاب: لا أبالغ إن قلت إن هذ المعسكر المُقام حالياً بمدينة إسطنبول التركية يعد من أنجح المعسكرات الخارجية الذي يأتي استكمالاً لمرحلة الإعداد الذي انطلق بالتجمع الداخلي في مدينة العين مروراً بمعسكر ألمانيا من ثم الشاركة في دورة ودية بتونس وصولاً إلى تركيا من حيث مقر الإقامة والتدريبات وملعب المباراة بالإضافة لنوعية الفرق التي لعبنا معها وقد يقول البعض إن جميع التجارب الودية كانت مع أندية وليست منتخبات , نجيب عن هذا التساؤل بأن كافة الفرق التي لعبنا معها هي من فئة الشباب حيث إنها أكبر سناً بالنظر إلى معدل الأعمار ومن مدارس كروية مختلفة تضم العديد من اللاعبين على مستويات عالية ونتأمل أن تتكلل الجهود المبذولة من قِبل إدارة المنتخب في الحصول على موافقة أحد المنتخبات للعب معها قبل ختام المعسكر سواء مع المنتخب البلغاري أو البيلاروسي.
وعن مدى الجاهزية التي وصل إليها الأبيض الصغير قبل مشاركته في بطولة كأس العالم ذكر: الحمد لله رب العالمين إن المنتخب وصل إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية لخوض غمار نهائيات كأس العالم التي لم يتبق على انطلاقتها سوى شهر ونصف التي من المفترض أن يصل خلاله مستوى الجهازية لأعلى درجاته وستتضح من خلال المباريات التي سيقدمها منتخبنا الوطني للناشئين خلال نهائيات كأس العالم إن التجمعات الداخلية والمعسكرات الخارجية التي خاضها لاعبو منتخبنا أتت ثمارها بالمستويات والنتائج الإيجابية التي نتأمل أن يظهر بها الأبيض الصغير.
واختتم حديثه بتوجيه رسالة لأهالي اللاعبين يطمئنهم بكل صدق من خلالها إن جميع اللاعبين يتمتعون بصحة جيده ويتمتعون بمعنويات عالية .